وتَواصَوا بالمَرحمة
الحمدُ لله الكريم المنَّان ؛ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسوله العدنان ٬ وعلى آله وصحبه أهل التُقى والإيمان ٬ أمَّا بعدُ : فلا يَخفى على كلِّ ذي قلبٍ ما جَرى ويَجري لأهلنا في سوريَّةَ الشَّام من كربٍ وبلاءٍ ؛ ولا يزالُ معَ فصلِ الشِّتاء الباردِ يشتدُّ بهمُ الحالُ ؛ وتزدادُ حاجتُهم وفاقتُهم ، حتَّى إنَّ بعضَهم لَيموتُ بردًا في مخيَّماتِ الدَّاخلِ والجوارِ ؛ وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون .
ولذلك رأيتُ أن أجمعَ شيئًا في فضلِ الصَّدقةِ ؛ وإعانة المحتاج ٬ رجاءَ أن تقعَ في قلب مستطيعٍ من أهل الإسلام (وما أكثرُهم) ؛ فيحيا قلبُه ؛ فيخلع رداء الشُّحِّ والبخل ؛ ليقدِّمَ لنفْسهِ ولإخوانه المسلمين ما يَبقى له عند لقاء ربِّه من الزَّاد الحسَنُ ؛ وأيُّ شيءٍ أحسنُ من المشيِ في حاجات النَّاس ؛ وتنفيسِ كُرُباتِهم ؟
وهذا أقلُّ الواجب تُجاهَ أهلنا المكروبين في الشَّام ، ولولا ضيق المقام لحدَّثتكم من أخبارهم ما تشيبُ له مفارق الولدان ٬ واللهُ المستعان .
🔹 قال رسولُ الله ﷺ : المسلمُ أخو المسلمِ ؛ لا يظلمه ولا يُسلمه ؛ ومَن كان في حاجةِ أخيهِ ؛ كان اللهُ في حاجته ؛ ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ كربةً ؛ فرَّجَ اللهُ عنه كربةً من كرباتِ يوم القيامة ؛ ومَن سَتر مُسلمًا ؛ سترهُ اللهُ يومَ القيامة .
[ متفق عليه (2442) (2580) ]
🔹 وقال ﷺ : ما تَصدَّق أحد بصدقةٍ من طيِّب – ولا يقبلُ اللهُ إلَّا الطَّيب – إلَّا أخذَها الرَّحمنُ بيمينه – وإنْ كانت تمرةً – فتَربو في كفِّ الرَّحمن حتَّى تكونَ أعظمَ من الجبلِ ، كما يربِّي أحدكم فَلُوَّهُ أو فَصيلَهُ .
[ متفق عليه (7430) (1014) واللفظ لمسلم ]
الفَلُوُّ : المُهر .
والفَصيلُ : ولدُ النَّاقة .
🔹 وقال ﷺ : أيُّكم مالُ وارِثه أحبُّ إليه من مالهِ ؟
قالوا : يا رسول الله ٬ ما منَّا أحد إلا مالهُ أحبُّ إليه .
قال : فإنَّ مالَهُ ما قدَّمَ ؛ ومالُ وارثهِ ما أخَّر .
[ صحيح البخاري (6442) ]
🔹 وقال ﷺ : ما مِنْ يومٍ يُصبحُ العباد فيه إلَّا ملكان يَنزلان ؛ فيقولُ أحدُهما : اللَّهمَّ أعطِ مُنفقًا خلَفًا ؛ ويقول الآخرُ : اللَّهمَّ أعطِ ممسكًا تلَفا .
[ متفق عليه (1442) (1010) ]
🔹 وقد خاطب النَّبيُّ ﷺ أهلَ الأموال فقال لهم : يا معشرَ التُّجَّار ٬ إنَّ هذا البيعَ يحضره اللغوُ والحلفُ ؛ فشُوْبُوه بالصَّدقة .
[ صحيح الجامع (3068) ]
🔸 قال الطِّيبيُّ رحمه الله : فأمر بالصَّدقةِ لتنزيلِ تلك الكدورةِِ وتصفيتها .
[ مرقاة المفاتيح (5/1910) ]
💡 فبادروا يا عبادَ اللهِ ؛ وليُنفق كلٌّ منَّا على قَدْرِ وسعهِ ( وكلنا ذا سعة ) ٬ ولا يَستصغرنَّ أحدٌ ما أمكنهُ ؛ فالبدارَ البدارَ .
🔹 قالَ ﷺ : يا أيُّها النَّاسُ خُذوا من الأعمالِ ما تُطيقون ؛ فإنَّ اللهَ لا يَملُّ حتَّى تملُّوا ؛ وإنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإنْ قَلَّ .
[ متفق عليه (5861) (782) ]
🔹 وفي رواية مسلم قالت عائشةُ رضي الله عنها : وكانَ آلُ مُحمَّدٍ ﷺ إذا عَمِلوا عَملًا أَثبتُوه .
🔸 قال النَّوويُّ : لازَموهُ وداوَموا عليه .
[ شرح مسلم (6/72) ]
🔹 وقال ﷺ : لا تَحقرنَّ منَ المعروفِِ شيئًا .
[ صحيح مسلم (2626) ]
وتأمَّلوا يا عباد اللهِ كيفَ كان وَجهُ رسولِ الله ﷺ يَتمعَّرُ إذا رأى مَن به فاقَةً وحاجةً ؛ كما كان عندما رأى وَفْدَ مُضرٍ ؛ فخَطبَ النَّاسَ وذكَّرهم بتقوى اللهِ ٬ وقال : { اتَّقوا اللهَ ولْتَنظرْ نفسٌ ما قدَّمتْ لغدٍ واتَّقوا الله } تَصدَّقَ رجلٌ من دِينارهِ ؛ مِن درهمهِ ؛ من ثَوبهِ ؛ من صاعِ بُرِّهِ ؛ من صاعِ تَمرهِ – حتَّى قال – : ولو بِشِقِّ تمرة .
[ صحيح مسلم (1017) ]
فكيف به عليه الصَّلاة والسَّلام إنْ رأى المسلمينَ اليومَ يَموتونَ بَردًا وجُوعًا ؟!
🔹 وتأمل قولَه عليه الصَّلاة والسَّلام عندما رأى ذا حاجةٍ فقالَ : مَن كان معه فضلُ ظَهرٍ فلْيَعُدْ به على مَن لا ظهرَ له ؛ ومن كان له فضلُ من زادٍ فلْيَعُد بهِ على مَن لا زادَ له .
🔸 قال أبو سعيدٍ الخُدري رضي الله عنه : فذكرَ من أصنافِ المال ما ذكرَ حتَّى ؛ رأينا أنَّه لا حقَّ لأحدٍ مِنَّا في فَضْلٍ .
[ صحيح مسلم (1728) ]
🔸 قال النَّوويُّ رحمه الله : في هذا الحديثِ الحثُّ على الصَّدقةِ والجودِ ؛ والمواساةِ والإحسان …
[ شرح مسلم (12/33) ]
وكان الصَّحابةُ رضي الله عنهم يجعلونَ هذا التَّوجيهَ النَّبويَّ مَنهجًا عمليًّا في حياتهم .
🔹 قال ﷺ : إنَّ الأشعريينَ إذا أرمَلُوا في الغزو أو قلَّ طعامُ عيالهم بالمدينة جَمعوا ما كان عندَهم في ثوبٍ واحدٍ ؛ ثم اقتسموهُ بينهم في إناء واحدٍ بالسَّوية ؛ فهُم منِّي وأنا منهُم .
[ متفق عليه (2486) (2500) ]
🔹 وقالت عائشة رضي الله عنها : جاءتني مسكينةٌ تحملُ ابنتين لها ؛ فأطعمتُها ثلاثَ تمراتٍ ؛ فأعطتْ كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً ؛ ورفعتْ إلى فِيها تمرةً لتأكلَها ؛ فاستطعمَتها ابنتاها ؛ فشقَّتِ التمرة الَّتي كانت تُريدُ أن تأكلَها بينهما !
فأعجبَني شأنها ؛ فذكرتُ الذي صنعتْ لرسول الله ﷺ فقال : إنَّ الله قد أوجبَ لها بها الجنَّة ؛ أو أعتقَها بها من النَّار .
[ صحيح مسلم (2630) ]
فهُم يُوقنونَ بأنَّ البَذلَ في سبيل اللهِ يَعقُبُهُ الخيرُ في العاجلةِ والآجلة .
🔹 قال ﷺ : قال اللهُ : أنفِقْ يا ابنَ آدم أُنفِقْ عليك .
[ صحيح البخاري (5352) ]
🔹 وقال ﷺ : ثلاثٌ أقسِمُ عليهنَّ :
١) ما نقصَ مالٌ قطُّ من صدقةٍ ؛ فتصَدَّقوا .
٢) ولا عفا رجلٌ عن مظلمةٍ ظُلِمَها ؛ إلا زادَه الله تعالى بها عزًّا ؛ فاعفُوا يزِدْكم الله عزًّا .
٣) ولا فتحَ رجلٌ على نفسهِ بابَ مسألةٍ يسألُ الناسَ ؛ إلا فتحَ الله عليهِ بابَ فقر .
[ صحيح الجامع (3025) ]
🔹 وقال ﷺ : داووا مَرضاكم بالصَّدقة .
[ صحيح الجامع (3358) ]
🔹 وقال أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه : كان رسول الله ﷺ إذا أمرَنا بالصَّدقة ؛ انطلقَ أحدُنا إلى السُّوقِ ؛ فيُحامل فيُصيبُ المدَّ ؛ وإنَّ لبعضهِم لمائةَ ألف .
[ صحيح البخاري (3/92) ]
🔸 قال ابن حجر رحمه الله : أي يَحملُ المتاعَ بالأجرة ؛ وهي مدٌّ من طعام ٬ والمراد هنا أنَّ الحملَ من أحدِهما والأجرة من الآخر ؛ كالمساقاة والمزارعة …
🔸 ثم قال : وقد تقدَّمَ في الزكاة بلفظ : وإنَّ لبعضِهم اليومَ مائة ألف .
🔸 زاد النسائي : وما كانَ له يومئذٍ درهم ٬ أي : في الوقتِ الذي كان يَحمل فيه .
[ فتح الباري (4/450-451) ]
وهذا من فضلِ الله عليه في العاجلةِ ؛ والجزاءُ من جنسِ العمل .
🔹 وأما في الآجلةِ : فلقد قال الله تعالى : { إنَّ الَّذين يَتلونَ كتابَ الله وأقاموا الصَّلاة وأنفقوا ممَّا رزقناهُم سِرًّا وعلانية يَرجونَ تجارةً لن تَبور }
🔸 قال ابن كثير رحمه الله : يرجونَ ثوابًا عند الله لا بدَّ من حصوله .
[ تفسير ابن كثير (6/545) ]
🔹 وقال تعالى : { وما تُقدِّموا لأنفُسِكم من خيرٍ تَجدوهُ عند اللهِ هو خيرًا وأعظمَ أجرًا }
🔸 قال ابن جرير رحمه الله : وما تُقدِّموا أيُّها المؤمنون لأنفسكم في دارِ الدُّنيا ؛ من صدقةٍ أو نفقة تُنفقونها في سبيل الله ؛ تَجدوه عند الله يومَ القيامة في مَعادِكم هو خيرًا لكم ممَّا قدَّمتم في الدُّنيا ؛ وأعظمُ منه ثوابًا .
[ تفسير الطبري (23/700) ]
🔹 وقال د ﷺ : والصَّدقة تُطفئ الخطيئة ؛ كما يُطفئ الماءُ النارَ .
[ صحيح الجامع (1643) ]
🔹 وقال ﷺ : إنَّ الصَّدقة لَتطفئُ عن أهلِها حرَّ القبور ؛ وإنما يَستظلُّ المؤمنُ يومَ القيامة في ظلِّ صدَقته .
[ السلسلة الصحيحة (3484) ]
✊🏻 وقد كانوا يعلمون أنَّ اللهَ توعَّد مَن بخلَ بما أوجبه عليه من البذلِ في سبيله بأليمِ العقاب فقال سبحانه وتعالى : *{ ولا يحسبنَّ الَّذين يَبخلونَ بما آتاهُم اللهُ من فضلهِ هو خيرًا لهم بل هو شرٌّ لهم ؛ سيُطوَّقون ما بخلوا به يومَ القيامة }
🔹 قال ﷺ : ما من ذي رَحِمٍ يأتي رحِمَه ؛ فيسأله فضلًا أعطاهُ اللهُ إياهُ فيبخلُ عليه ؛ إلَّا أخرِجَ له يومَ القيامة من جهنَّم حيَّة يقال لها شُجاع ؛ يتلمَّظُ فيطوَّقُ به .
[ السلسلة الصحيحة (2548) ]
🔸 قال ابن الأثير رحمه الله : يتلمَّظ : يُديرُ لسانه في فِيه ويحرِّكه .
[ النهاية (4/271) ]
🔸 وقال ابن جرير رحمه الله : ولم يَبلغنا عن أمَّةٍ من الأمم أنَّها كانت تأمرُ النَّاسَ بالبُخلِ دِيانةً ولا تَخلُّقًا ؛ بل تَرى ذلك قَبيحًا وتَذمُّ فاعلَه .
[ تفسير الطبري (8/354) ]
🔹 والجنَّةُ عصيَّة على أهلِ البخل فيما أوجبَ اللهُ ؛ كما قال سبحانه وتعالى : { والَّذين يَكنزونَ الذَّهبَ والفضَّةَ ولا يُنفقونها في سبيل اللهِ فبشِّرهُم بعذابٍ أليم }
🔹 قال ابن عمر رضي الله عنهما : وكلُّ مالٍ لم تؤدَّ زكاتهُ ؛ فهو الكنزُ الَّذي ذكرَهُ اللهُ في القرآن ؛ يُكوَى به صاحبُه ؛ وإنْ لم يكن مَدفونًا .
[ تفسير الطبري (14/217) ]
🔹 وقال تعالى : { لن تنالوا البرَّ حتَّى تُنفقوا ممَّا تُحبُّون }
🔸 قال عمرو بن ميمون رحمه الله : البِرُّ : الجنَّة .
🔸 وقال قتادة رحمه الله : لن تَنالوا برَّ ربِّكُم حتَّى تُنفقوا ممَّا يُعجبكم وممَّا تَهوَونَ من أموالكم .
[ تفسير الطبري (6/587-588) ]
🔹 وقال تعالى : { ثمَّ لتُسألُنَّ يومئذٍ عن النَّعيم }
🔸 قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : جاءنا رسولُ الله ﷺ وأبو بكرٍ وعمر ؛ فأطعمناهم رُطَبًا ؛ وسقَيناهم من الماء ؛ فقال رسول الله ﷺ : *هذا من النَّعيمِ الذي تُسألونَ عنه .
[ التعليقات الحسان (3402) ]
فما أكثرَ ما سنُسألُ عنه من النَّعيم ! نسألُ الله السلامة والعافية .
🔸 قالت عائشة رضي الله عنها : ما شبعَ آلُ محمَّدٍ منذ قدِمَ المدينة من طعامِ بُرٍّ ثلاثَ ليالٍ تِباعًا حتَّى قُبض .
[ متفق عليه (6454) (2970) ]
🔸 وقالت : إنْ كنا لنَنظرُ إلى الهلالِ ثمَّ الهلالِ ؛ ثلاثةُ أهلَّةٍ في شهرَين وما أوقدَتْ في أبياتِ رسولِ الله ﷺ نارٌ .
فقيل : وما كان يُعيشُكم ؟
فقالت : الأسوَدان ٬ التَّمرُ والماء .
[ متفق عليه (2567) (2972) ]
🔸 وقال أبو هريرة رضي الله عنه : خرجَ رسولُ الله ﷺ من الدُّنيا ولَم يَشبعْ من خبزِ الشَّعير .
[ صحيح البخاري (5414) ]
💡 وأسألكم يا عباد الله ! مَنْ منَّا اليومَ يَجرؤُ أن يدعوَ بدعاءِ رسول الله ﷺ إذ يقول : اللهمَّ اجعلْ رزقَ آلِ محمدٍ قُوتا ؟!
[ متفق عليه (6460) (1055) واللفظ لمسلم ]
والقوتُ : ما يَسدُّ الرَّمَق .
🔹 وقال رسول الله ﷺ : يا ابن آدم ٬ إنَّكَ أن تَبذلَ الفضلَ خيرٌ لك ؛ وأن تُمسكهُ شرٌّ لكَ ولا تُلامُ على كَفاف .
[ صحيح الجامع (2932) ]
🔸 وهذا الفاروق عمرُ رضي الله عنه يقولُ : ودِدتُ أنِّي نَجوتُ منها كَفافًا ؛ لا لي ولا عليَّ .
[ صحيح البخاري (7218) ]
ولا يفوتني في الختام التَّنبيهُ على بليَّةٍ أصابتِ الكثيرَ من الباذلينَ الخيرَ ؛ وهي عدم تفريقهم بين توثيق عطائهم وصدقاتهم ؛ وبين الحِرصِ على إخفاءِ أعمالهم الخيِّرة ؛ فصاروا يُلزِمونَ وكلاءهُم بالتصويرِ والتَّوثيقِ ؛ ثمَّ نشرهِ في برامجَ وقنواتِ التَّواصلِ ؛ في صورةٍ طغتْ عليها المبالغة أكثرَ من الحاجةِ ! والله المستعان .
🔹 قال الله تعالى : { إن تُبدوا الصَّدقاتِ فنعمَّا هِي وإنْ تُخفوها وتُؤتوها الفقراءَ فهو خيرٌ لكم }
🔸 قال قتادة : كلٌّ مَقبولٌ إذا كانت النِّيَّةُ صادقة ؛ وصدقةُ السِّرِّ أفضل .
🔸 وقال ابن عبَّاس رضي الله عنهما : فجعلَ اللهُ صدقةَ السِّرِّ في التَّطوُّعِ تَفضُلُ علانيَتها بسبعينَ ضعفًا .
[ تفسير الطبري (5/582-583) ]
🔹 قال رسول الله ﷺ : صدقة السِّرِّ تُطفئُ غضبَ الرَّبِّ .
[ السلسلة الصحيحة (1908) ]
هذا واللهُ تعالى أعلم ؛ أسألُ اللهَ بأسمائه الحُسنى ٬ وصفاته العُلى ٬ أن يكشفَ الغُمَّة عن أهلنا في الشَّام وسائر بلاد المسلمين ٬ وأن يَجعلَ لهم فرَجًا عاجلًا غير آجلٍ ؛ إنَّه وحدَه وليُّ ذلك والقادرُ عليه ؛ والحمدُ لله ربَّ العالَمين .
أخوكم فراس الرفاعي
19 ربيع الأول 1436