يقول السائل: ما حكم من سمع النداء لصلاة المغرب في رمضان وأذَّن المؤذِّن قبل الوقت بخمس دقائق فأفطر، ثم تبيَّن له الوقت، فماذا عليه؟
الجواب:
إن من ظنَّ غروب الشمس إما بأن اعتمد على مؤذن موثوق في العادة أو ظنَّ الشمس غاربة وليس الأمر كذلك، وهو غير مُفرِّط، فإنه لا يجب عليه القضاء بل صومه صحيح، وقد ذهب إلى هذا ابن تيمية -رحمه الله تعالى- كما في (مجموع الفتاوى) وحققه تحقيقًا بديعًا -رحمه الله تعالى- وابن القيم في كتابه (الهدي)، وصحَّ عن عمر أنه كان في سفر هو وأصحابه فأفطروا قبل غروب الشمس، فتبيَّن أن الشمس لم تغرب، فقال: “الخطب يسير، اجتهدنا فأخطأنا”.
والوجه الثابت عنه أنه لم يأمر بقضائه، كما بيَّنه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-.