يقول السائل: ابتلينا بمسجد حَينا بإمام جديد تكفيري، وعرفنا ذلك بسؤال مشايخ موثوقين أهل علم وديانة ومعرفة، ومعرفة بهِذا الشخص، الإشكال أنى كنت أقوم بالصلوات الخمس نيابة عن الإمام السابق، وأهل الحي لا يبغون عنى بدلًا في الصلاة، فماذا تنصحونني؟ علمًا إني إنْ ابتعدت عن الإمامة، ولا يفهم العوام سبب البعد وإن ذكرت لهم إنه يكفر الدولة ونحو ذلك يتعاطف معه العوام لأن أغلبهِم ساخط على الدولة، وكذلك يمكن لهذا الإمام وبطانته من التكفيريين إلى آخره؟ ثم ذكر في آخر سؤاله: أنه إنْ بقى يسمح له بالنشاط في المسجد من تحفيظ القرآن وغير ذلك.
يقال في جواب هذا السؤال: إن بقاء أخينا إمامًا نائبًا عن الإمام هو خير من ترك هذا المسجد، لأنه من تخفيف الشر، وهذا أيضا صورة من صور المداراة التي جاءت بها الشريعة، ومحاولة تعليم الناس لاعتقاد أهل السنة في السمع والطاعة للحاكم المسلم في غير معصية الله، ومحاولة إبراز محاسن حاكم ليتألَّفه الناس، وإذا كان السائل من الدولة السعودية، فالمفترض أن يجتهد في بيان فضائل هذه الدولة في الدعوة للتوحيد، ونبذ الشرك وغير ذلك من محاسن كثيرة جدًا.
أسأل الله أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين للقيام بدينه.