سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….أما بعد
فقد قرأت بيانا كتبه [ خلف المطلق ] أظن أن سببه ردود الأفعال التي تلت زيارة داعية الشرك البغيض الجفري لمنزل أخيه عبدالله المطلق.
و بكل أسف فإن هذا البيان يحتاج إلى بيان ووقفات لما فيه من المغالطات والتناقضات أذكرها على سبيل الإيجاز و الاختصار.
1- جاء في قوله عن الزيارة :
أن سببها طلب من الجفري… فأجابه الشيخ عبدالله اتساقاً مع عادتنا في فتح الأبواب واستقبال عامة الناس وخاصتهم…الخ
يقال إن من عادة أهل السنة بل من دينهم وعقيدتهم التي يدينون الله بها بغض أهل البدع والضلال والبراءة منهم لأن في ذلك صيانة للدين من التحريف والضياع فكيف يستقبل بهذه البساطة داعية شرك وضلال وبكل تقدير واحترام وتظهر الصور في وسائل التواصل وتبادل الابتسامات والمودة الظاهرة!
مع رجل يُعتبَر من أكثر الصوفية المعاصرين نشاطاً في الدعوة إلى باطلة !
فبدلاً من التحذير منه
يستقبل وبكل حفاوة وتقدير.
- ومن المعلوم شهرة هذا الرجل وجلده في الدعوة إلى باطله
- وهو عند كثير من العوام أكثر شهرة من عبدالله المطلق وأخيه خلف.
- وعداوته ظاهرة للسنة وأهلها [الأحياء منهم والأموات]
- وهو داعية شرك في الربوبية والالوهية فتراه تارة يقول قولاً لا يقوله به مشركو العرب الأوائل من أن الولي يستطيع أن [يخلق الولد في رحم امه]
وتارة أخرى تراه في مجالس الصوفية يطلب المدد من الأموات ويستغيث بهم …الخ !
- ومع هذا يستقبل من عبدالله المطلق بدعوى أن هذه عادات.
- وكم في هذا الفعل الشنيع من الفتنة للعوام وأشباه العوام فإنا لله وإنا إليه راجعون .
ثم قال في بيانه
- وقد ساد اللقاء جوا من التقدير والاحترام …الخ
- مع العلم أن [خلف المطلق] قرر في بيانه هذا
أن الخلاف بين أهل السنة والصوفية
في أصول الدين في (التوحيد والشرك) و(السنة والبدعة)
ومع هذا الخلاف الكبير فقد ساد اللقاء التقدير والاحترام!!
الاحترام لداعية الشرك البغيض الجفري.
ولا أدري هل غابت الغيرة على التوحيد والسنة
حتى يقدر ويحترم أمثال هذا الضال أين الولاء والبراء؟
أين أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله؟
- ثم هناك تساؤلٌ مهم لماذا غاب هذا التقدير والاحترام عندما وصف عبدالله المطلق السلفيين الذين يسميهم (الجامية) دعاة الحق بالاوصاف القبيحه أمام عامة الناس؟
- أليسوا أحق بهذا التقدير والاحترام من هذا الضال ؟
ولكن هذا ليس بمستغرب من عبدالله المطلق الذي يصف الرافضة بالأُخوة ويوصي عوام الناس بالدعاء للإخوان المفلسين في مصر ويثني على دعاتهم.!
2- ثم قال في بيانه بعد أن ذكر ما دار في الحوار من الخلاف بين أهل السنة والصوفية:
“ولعل الشيخ علي الجفري بالغ من شدة الفرح ونسب للشيخ عبدالله احترامه لاجتهادات المدرسة الصوفية وكأن الخلاف بيننا والشيخ علي الجفري يسير وسائغ…الخ”
يقال هذه أول المصائب ونتائج اللقاء فبعد تحذير دعاة الحق والسنة وعلى رأسهم العلامة الفوزان لم يصدق هذا المبتدع أن يستقبل بكل ود واحترام في معقل التوحيد والعقيدة السلفية بل ويناقش في أصول الدين فلا يلام على هذا الفرح بل الذي يلام هو من استقبله هذا الاستقبال الحار .
3- ثم قال في بيانه..
” ثم ومع الأسف فقد ألمح الشيخ علي الجفري في مقالته إلى جهل علماء السنة بمذهب الصوفية وعدم التحقق مما ينسب إليهم من أقوال، وكأننا ماشابت لحانا في البحث في بطون كتب السنة والصوفية والمناظرة لأشياخ..الخ”
يقال يا من شابت لحاهم في البحث هل مر عليكما في كتب الاعتقاد إجماع أهل السنة على بغض أهل البدع ومجانبتهم والتحذير منهم؟
كما قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله – حاكياً مذهب السلف أهل الحديث: ” واتفقـوا مع ذلك على القول
بقهر أهل البدع،
وإذلالهم،
وإخزائهم،
وإبعادهم،
وإقصائهم،
والتباعد منهم،
ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم،
والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم.”
عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )
- إن كان هذا جهلا بطريقة التعامل مع أهل البدع فهذه مصيبة وإن كان عن علم فالمصيبة أعظم.
وهذا الباب لا يحتاج إلى مزيد بحث وتحقيق بل هو في كل كتب العقائد المشهورة.!
4- ثم قال في بيانه
إنه بعد النقاش أن الجفري أنكر بعض طوام الصوفيه
قال -هداه الله- (وقد استنكر شيئا مما قاله ودعا إليه بعض علماء الصوفية مثل وحدة الوجود والحلول والطواف بغير الكعبة ورفع التكليف عن خاصة الخاصة فحمدنا له ذلك، وطلبنا منه إصدار بيان..الخ)
يقال ماذا عن الشرك في الربوبية والألوهية الذي هو دين الجفري ودعوته؟
و ماذا عن العداء لأهل التوحيد والقدح فيهم ؟
هل أنكرها وهل سيخرج فيها بيانا !.؟
- ثم إن الذي يقرأ هذا الكلام والفرح الشديد في عبارة خلف المطلق هذه يشعر وكأن اللقاء كان استتابة للجفري رجع بعدها عن كل الباطل الذي كان عليه.!
-أسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يحرس بلاد التوحيد والسنة من الجفري الضال وأمثاله-
والحمد لله رب العالمين
كتبه: عبدالله بن محمد القحطاني
٢٧ شعبان ١٤٣٧ هـ