التحذير من خوارج العصر وبيان وجوه من ضلالهم وجرائمهم
ألقاها فضيلة الشيخ:
عبدالله بن صالح القصير
–حفظه الله-
19 ربيع الأول 1436هـ
الحمد لله على كل حال, ونعوذ بالله سبحانه من موجبات العقوبة والنكال, ونسأله سبحانه العصمة من حال ومآل أهل الشقوة والضلال.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال, الذي يمهل الظالمين ولا يهملهم ثم يأخذهم بشديد البطش وعظيم النكال، وأشهد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- عبده ورسوله المرسل بالهدى ودين الحق فضلا على المؤمنين ورحمة للعالمين, ونذيرا للمجرمين من غضب وبطش ذي القوة المتين صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون}[الأعراف:157]
أما بعد: فيا أيها الناس اتقوا الله ربكم, وأطيعوه دهركم, وخذوا حذركم, {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}[الأنفال:25]
{وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون}[الأنفال:26]
عباد الله: إن الله جعل عافية هذه الأمة في أولها وسيصيب آخرها فتن وأمور تنكرونها فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتوه إليه, وليلزم إمام المسلمين وجماعتهم, فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة فليعتزل تلك الفرق المفتتنة ولو أن يعض على أصل شجرة حتى يأتيه الموت وهو على ذلك, فإنه من يستشرف للفتن تستشرف له، ومن يتعرض لها تلطمه، ومن يسعى فيها تكبه في النار، وإن لها دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها، وإن قتلاها في النار، ألا وإن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر.
عباد الله: إن من الفتن الكبيرة والنوازل الخطيرة، ما ابتليت به بعض بلدان المسلمين في هذا الزمن من الحوادث الشنيعة, والمصيبات البالغة التي أهلكت فيها النفوس المعصومة، وانتهكت فيها الحرمات العظيمة، وأتلفت فيها الثروات الغالية؛ بسبب ناشئة جاهلة، وقيادات ظالمة جائرة آثمة تفننت في لبس الحق بالباطل، والتغرير بكل ضعيف العقل أو جاهل فسعت باسم الجهاد والإصلاح والاتصاف من الظلمة في الأرض فسادا وأعرضت عن العلم الموروث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- جهلا أو كبرا أو عنادا ففتنوا الأنام، وصدوا الناس عن الإسلام، وأشمتوا بالمسلمين أعداء الإسلام فجمعوا بين التلبيس والتغرير والتكفير والقتل والتفجير مستحلين للحرمات بالتأويل الباطل فعظمت البلية وكبرت المصيبة واتسعت الفتنة واستفحل الشر وتفاقم الخطر فأساؤا تطبيق الإسلام وأشمتوا بأهله الأنام، وسروا أهل الزندقة والنفاق، وصاروا مثابة ومحضنة ومأوى للأشرار من أهل الآفاق، وأمعنوا في الإجرام، وأضحوا شرا على أهل الإسلام فصدق فيهم قول الحق: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام}[البقرة:204]
{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَاد}[البقرة:205]
{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد}[البقرة:206]
أيها المسلمون: إن تلك الناشئة الجاهلة والقيادات الظالمة الجائرة الخاسرة التي تولت كبر هذه الفتنة المدلهمة أعني الهرج “القتل عن غير بينة أو ظلما” والإفساد في الأرض وتحريف معاني الشرع هم خوارج العصر الذين أخبر عنهم النبي-صلى الله عليه وسلم- محذرا منهم وحاظا على اجتثاث فئتهم بقوله “واصفا لهم حدثاء الأسنان، وسفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم” وفي رواية”يمرقون من الدين ثم لايعودون إليه هم شر الخلق والخليقة” أخرجه مسلم.
وفي رواية” لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد” أي لا أبقي منهم أحدا، متفق عليه.
فدلت السنة على أن الخوارج عصابة فاسدة، ونابتة سوء مفسدة، فهم مصدر فساد وإجرام وسلف لمن بعدهم في الردة عن الإسلام إلى غير ذلك من فنون الضلال ومتنوع الإجرام فقد جلبوا بأقوالهم الشنيعة، وأفعالهم الآثمة الوبال والدمار على دين الإسلام وأمته.
أيها الناس: إن نابتة السوء تلك عقيدتها فاسدة، وتصوراتها منحرفة، وأفعالها جاهلية، فهي تكفر المسلمين، وتحكم على ديارهم بأنها ديار حرب وأن جهادهم مقدم على جهاد الكافرين الأصليين فصدق فيهم قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:”يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان” ولأجل أن لا يحتج عليهم محتج بكلام العلماء الذين هم مرجع الأمة وورثة أئمة السلف الصالح في العلم النافع والاعتقاد الحق والهدى الصالح بادر أولئك الأقزام الموصوفون على لسان النبوة “بأنهم كلاب النار” إلى الطعن في العلماء واتهامهم بالنفاق والمداهنة للحكام، والتخذيل عن الجهاد، والتبرير لإجراءات الولاة بهوى، فكفروا أهل الفتوى، وصرفوا جمهرة شباب الأمة عن الأخذ عنهم، والتقيد بفتاويهم، وأغروهم باتباع رؤوس أهل الأهواء وطوائفهم،فأشبهوا سلفهم من الخوارج المعترضين على قسمة النبي-صلى الله عليه وسلم-وسنته والذين كفروا الصحابة واستحلوا دماءهم وسائر حرماتهم بالتأويل الباطل والهوى الظاهر.
معشر المسلمين: إن هذه الجماعات المارقة من الإسلام والتي تسمي شرها على الإسلام وأهله جهادا وإصلاحا، وإزالة للفساد، وإقامة للخلافة الإسلامية، هذه الجماعات بريئة من الإسلام وأهله والإسلام وأهله برآء منها لأنها مرقت من الدين ولم ترجع إليه فهم يكفرون ولاة أمور المسلمين، ويكفرون أئمة العلم والدين، ويكفرون رجال الأمن والجيش المرابطين، وعامة المسلمين، وهذا حكم النبي -صلى الله عليه وسلم- وخبره عنهم بقوله: -صلى الله عليه وسلم-” الآنف الذكر… سيخرج في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية يقرأون القران لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة.
أيها المؤمنون: إن هذه الجماعات المارقة تحصر الإسلام فيها دون غيرها وتوجب على عامة وخاصة المسلمين الهجرة إليها وتكفر وتستحل دماء وحرمات مخالفيها فيفتون بجهل ويحكمون بالجور والظلم، ويلبسون مخالفاتهم لأحكام الشريعة، وتسلطهم على الأمة صفة الشرعية، فجمعوا في تصرفاتهم وأضاليلهم بين الجهالات الخطيرة، والموبقات المهلكة الكبيرة والقول على الله وفي دينه-عن عمد- بغير علم، ونسبة الحماقات والضلالات إلى سنة وهدى رسوله -صلى الله عليه وسلم- والطعن في أهل الذكر الذين هم سند وحماة الشريعة، ومفتو الأمة والاتباع لشياطين الخلوف الذين الذين يقولون مالا يعلمون ولا يفعلون، ويفعلون مالا يؤمرون، والذين حظ -صلى الله عليه وسلم- على جهادهم، وقتلهم، واستئصال فتنتهم، وكفاية المسلمين شرهم.
أيها المؤمنون: إن ما تتصف به تلك الجماعات المارقة أن رؤساءها عوام، ومفتيها أهل أهواء، فليس لهم بالشرع دراية، ولم يعرفوا بالتقوى بل هم من خريجي السجون والشعاب، ومغارات الجبال، ومجاهيل الأرض والمجتمعات، وبعضهم لهم سوابق إجرامية من تعاطي المخدرات، وقطع الطرق، وغسيل الأموال المحرمة، وارتكاب الفواحش، وفيهم السراق، وتلامذة الاستخبارات الأجنبية، والهاربون من مجتمعات الإسلام إلى بلاد الكفر، ومن أصحاب التخصصات في العلوم التجريبية، والقوانين الوضعية والطب والمحاسبة ونحو ذلك من العلوم التي لا صلة لها بالعلم الشرعي ولا بأهله وما يخطبون به أو يستدلون به فيعده لهم بعض أتباعهم من أهل الأهواء، وحاطبي الليل، والمتتلمذين على الكتب، “مشيخي الصحف” المفتين بالخرص والجهل والهوى، فهم على غير علم ولا هدى، وما عرفوا بالبر ولا بالتقوى، ولا اشتهروا بخير في المجتمعات، وما عرفوا إلا بارتكاب تلك الموبقات والجنايات فلا تغتروا بهم ولا تأخذوا عنهم، ولا تؤيدوهم فتبوؤا بإثمهم بل اهجروهم وتبرؤا منهم، وأبغضوهم وعادوهم وأعينوا ولاة الأمور على جهادهم والقضاء عليهم واجتثاث شجرتهم من أصلها ديانة لله ونصيحة لعباده، وصيانة للبلاد من الفتن والفساد.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا66وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا67وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا68وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا69ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا}[النساء:70]
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه.
أما بعد: أيها الناس اتقوا الله حق التقوى، واحذروا فتنة الخوارج فإنها حادثة نكرى، وتعاونوا مع ولاة أموركم وفيما بينكم على البر والتقوى، واحذروا أن تخالفوا عن أمر الله ورسوله فتشقوا وتخسروا في الدنيا والأخرى.
عباد الله: الأحاديث النبوية في التحذير من الخوارج وفتنتهم، وصفتهم والحض على قتلهم عن النبي-صلى الله عليه وسلم- مستفيضة بل متواترة خرجها أصحاب الصحيحين والسنن والمسانيد وغيرها من دواوين الإسلام المعتبرة من طرق متعددة حتى قال الإمام أحمد
–رحمه الله- صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه
أيها المسلمون: لقد قرر فقهاء الملة –رحمة الله- استنباطا من الأحاديث النبوية في الخوارج أن من صفتهم أنهم يعتقدون ذنبا ماليس بذنب ويكفرون بالذنب، ويرون اتباع القران دون السنة التي تخالف ظاهره وإن كانت متواترة، ويكفرون من خالفهم، ويستحلون حرمات الذين يرون ردتهم لمخالفتهم مذهبهم مالا يستحلون من الكفار والمشركين، وأي خير أو هدى يرجى من قوم اعترضوا على سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- في حياته، وكفروا أصحابه وقتلوهم واستحلوا حرماتهم بعد مماته، ويعتقدون أن دارهم وحدهم دار إيمان، وبقية ديار أهل الإسلام ديار حرب، فهم من أجهل الخلق وأحرصهم على الدنيا، وأسوء الأمة فهما لكتاب الله، وأول من طعن في السنة، وأهل تهور وحماقة وصلف، وأهل تعبد مبتدع وتكلف لا يرفع إلى الله تعالى لمخالفتهم شرعه، وديدنهم قتل أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، ويتكلمون بأحسن الكلام، ولكن يحرفون به الإسلام، وصفهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمروق من الدين ثم لايعودون إليه، إيمانهم لا يجاوز حناجرهم، وأنهم شر الخلق والخليقة، وكلاب النار، وحظ على قتلهم، وأغرى بعظم المثوبة لمن قتلهم.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنهم لا يزالون يخرجون كلما خرج منهم قرن قطعه الله حتى يخرج آخرهم مع الدجال، فكل من خرج على السنة وولي أمر المسلمين في بلاده أو حرض على ذلك، وكذا من قدح في علماء الفتوى الذين هم أهل الذكر الذين أمر الله عامة المؤمنين بسؤالهم، وكذا من فارق جماعة المسلمين واستحل قتلهم، وسائر حرماتهم بالتأويل الباطل، وخاصة بالشبهات والآراء لإبطال دلالة الكتاب والسنة على ضلالته وهواه كل أولئك خوارج مارقة، من شر الخلق والخليقة، وتلك الأوصاف والأخبار النبوية منطبقة ومتحققة في تلك الجماعات القائمة بالفتنة والشر والفساد والمتسلطة على العباد بدعوى الإصلاح والجهاد في هذا الزمن وخصوصا تلك الفئات الخارجة في البلدان التي على مشارف الجزيرة العربية وما حولها وهكذا كل من والاهم وتواطأ معهم وتمنى فعلهم، وتكتم عليهم، وسره إفسادهم فهو منهم وعدو لكم، لأنه مثلهم وشريك لهم في بدعتهم وجرمهم ووزرهم لتمنيه عملهم وسروره بجرمهم، فخذوا حذركم وقوموا بواجبكم تجاههم مع ولاة أمركم، وتعاونوا على تمكين العدالة منهم حفاظا على دينكم، وصيانة لحرماتكم، وتثبيتا لأمنكم ودفعا للفتنة والشر عن مجتمعكم، وخذوا على أيدي سفهائكم، وامنعوهم منهم، فذلكم من طاعة ربكم والشكر لنعم الله عليكم والاستجابة لنبيكم-صلى الله عليه وسلم- ومن الجهاد الحق الذي يعظم به أجركم.
أيها المسلمون: إن اقتحام حدود المملكة والتعدي على رجال الأمن من أبنائكم وإخوانكم حرب لدينكم ودولتكم ولكم، وهو اختبار لوحدة صفكم، واستكشاف للثغرات التي يدخل منها إليكم، فإنكم أنتم المستهدفون والمقصودون، طمعا بكم، وحسدا لكم على نعمة ربكم، وما جعل الله من الخير في بلادكم، ولتحزيبكم ونقل الشر والفتنة لتحل بينكم فخذوا حذركم، وجاهدوا عدوكم قبل أن يحل بين ظهرانيكم، واستعينوا على جهاده بربكم واصبروا …وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيط}[آل عمران:120]
أعاذني الله وإياكم من مضلات الفتن، ماظهر منها وما بطن، ورفع عن بلاد المسلمين المصائب والمحن، وكشف الغمة، وهدى الأمة، وأزال الكربة، وصد أعداء الملة، وكفى شر هذه النابتة الخبيثة، الخارجة على الدين وعلى المسلمين، اللهم أصلح واحفظ ولاة أمورنا وسددهم وأعنهم وانصرهم، واجزهم خيرا وجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر، وحماة للدين وأهله من كل شر، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، واجعلنا مباركين أينما كنا، واحشرنا إليك في زمرة أهل التقى.
{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون180وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِين181وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}[الصافات:181]