الحركيون وجراحات حلب
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد،،،
قد كتبت قبل هذا المقال:
) سوريا بين فكي النصيرية والثوريين )
http://www.islamancient.com/newsite/play.php?catsmktba=3078
إذا قرأت هذا المقال الذي كتبته قبل ست سنوات أوئل أزمة سوريا، عرفت الفرق بين التأصيل الشرعي الذي ينطلق منه علماء أهل السنة ودعاتهم ، وبين التأصيل البدعي الذي يسلكه من يخالفهم ، وإن زعم أنه منهم .
فأهل السنة حذّروا من هذه المصائب قبل وقوعها رحمة بالشعب السوري الأعزل، واستدلوا على قولهم بالكتاب والسنة ، ومخالفوهم حرّضوا العامة على اقتحام المهالك ، فلما وقعت الفتنة وحلّ الكرب بالضعفاء، صاح المحرضون وكأنهم لم يكونوا سببا في المهلكة ، ولبسوا لباس المشفق الرحيم ، فجعلوا السبب في صفاقة وقلة حياءٍ في غيرهم !!!
نعم ، هم لم يكونوا السبب الوحيد فيما جرى ، لكن لهم يد طولى فيما وقع بلا شك .
أنسي هؤلاء دعوتهم للجهاد غير المنضبط بالشريعة ، ثم رميهم لمن خالفهم بالتخاذل والتواني ومداهنة الحكام ؟!
ألا ما أقبح كذبهم ، وما أشد تلاعبهم .
فالحذر الحذر أيها المسلمون ، وإياكم والاغترار بزخرف أقوالهم .
اللهم الطف بإخواننا بحلب وغيرها من سوريا وليبيا واليمن والعراق وغيرها .
اللهم اجعل الدائرة على النصيري بشار، ودول الكفر المناصرة له .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د.عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com/
14 ربيع أول 1438 هـ .