الرد على ناصر العمر في قوله أن الأمن ضد الخوارج ليس بحل بل محاورتهم بدلا من البطش بهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله أما بعد
فقد استمعت إلى مقابلة سجلت عبر قناة المجد الفضائية مع المفكر ناصر العمر وكان في قوله من البلايا العظيمة ما يوجب على صاحب السنة الرد عليه حتى لا يؤخذ كلامه مسلما من قبل من لايعلم فتعظم الفتنة في قلبه ويلتبس عليه دينه بمقالاته تلك فينحرف عن عمل سلف الأمة مع أول فرقة ظهرت من أهل البدع على وجه الأرض بعد مقتل عمر بن الخطاب وهو الباب الذي كان دونها فكسر وهم الخوارج كلاب النار وبيان الحق في سبب ظهورها وبيان فساد قوله من أن سبب ظهورها البطش والظلم وأن لازم قوله الطعن في عثمان وعلي وتفضيل عدل عمر بن عبدالعزيز عليهما بقوله لم يكن ظلم في عهده ولذلك لم يظهروا وهو يعلم أن بداية ظهورهم في عهد الخليفة الراشد عثمان الذي ظلموه فقتلوه وبيان فساد قوله أن الأمن ليس حلا لقمع هذه الفرقة بل المحاورة والنظر في متطلباتهم وأسباب إنفعالاتهم المحدثة واحدة واحدة ثم تنفيذها وذلك ماتضمنه كلامه بسوق قصة عمر بن عبدالعزيز معهم دون تفصيل وتأصيل ذولك لو صحت !!!!!! وما تضمنه كلامه من الأرهاب الفكري للحاكم المسلم من الخوارج إذا لم ينفذ مايريدون وتصويرهم أنهم أهل عدل ومقاومة للظلم وكل خليفة جار وظلم على مدار التاريخ تسبب في ظهورهم وكثرتهم دون تفريق !!!!!!!
وسأقطع كلامه إلى فقرات سأرد على كل فقرة بما يسره الله لي حال كوني مستعينا بالله متوكلا عليه ناصرا لسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومقام خلفائه الراشدين فإن الله تعالى قال إن تنصروا الله ينصركم وقوله صلى الله عليه وسلم لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين …الحديث قائلا وعجلت إليك ربي لترضى فالتحذير كما يقول شيخ الإسلام من أهل البدع واجب باتفاق المسلمين وكذلك يكون الرد على البدع والمحدثات نفسها :
أولا – قال ناصر العمر : الأسلوب الذي أشرت إليه أن الأمن ليس حل هو الذي أقول به لم يستخدمه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستخدمه الخلفاء بل حتى موضوع الخوارج وهذه قاعدة !! علي رضي الله عنه وهو الخليفة الرابع ماذا حدث أرسل بن عباس يناقشهم واتسع صدره وقد رجع منهم ستة آلاف في محاورة واحدة لاحظت كيف فأنا أقول نعم نحتاج إلى دراسة السيرة واستخراج السنة .
الجواب عن هذا من عدة أوجه :
الوجه الأول : هذا الكلام منه في مثل هذا الوقت فيه رد على حكامنا
والذين يتخذون الآن سائر الأسباب الأمنية للقبض على المفجرين للمسلمين والمعاهدين حتى يرجع الأمن لهذه البلاد عمرها الله بالتقوى والعمل الصالح ويتضمن دفاعا عن المفجرين من جهة وجوب محاورتهم وقد فعلوا مافعلوا بزعم أنهم مافعلوا إلا ولهم مظالم والإكتفاء بمحاورتهم كما فعل علي ولم يذكر أبدا أن علي قاتلهم ويفر ق بين موقف المحاورة والمقاتلة على أساس علمي صحيح وذلك فيما ظهر لي والله يتولى السرائر
ليسمع ناصر العمر حاكمنا مظالمهم ويفهم الأمة أن عندهم مظالم صحيحة فليسمع منهم وليعمل بما يطلبوا وإلا فعلوا مافعلوا ولن يخيفهم الأمن بل المحاورة هي الحل فيستخدم ناصر العمر بدهاء ثقل رأي الخوارج والإرهاب الفكري بما قد يولدوه من فتن على الحاكم ليزيل الظلم الذي عنده على أهل هذه البلاد زعم والذي يحاول مثل الفقيه والمسعري إثارته وهوقول باطل ورأي عاطل من وجوه :
الأول : أن المفجرين قد قتلوا المسلمين والمعاهدين بلا حق حيث أن النبي صلى الله عليه فيما أخرجه مسلم عنه في صحيحه عن عَبْدِ اللَّهِ لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ الثَّيِّبُ الزَّانِي وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ
وقال فيما رواه البخاري في صحيحه عن عبدالله بن عمرو من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد على مسيرة أربعين عاما وقال الله تعالى النفس بالنفس فلا بد أن يبطش بهم بالأخذ على أيديهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم أما ترك ذلك والإكتفا ء بمحاورتهم كما يريد ناصر العمر فإهدار لحق من قتل وإشعار ا أن هؤلاء المفجرين المنحرفين مافعلوا إلا و لهم مطالب صحيحة بسبب الظلم ينبغي سماع الحاكم لها ومحاورته بدلا من البحث عنهم والبطش بهم كما يزعم. وحينئذ إذا سمعنا لناصر العمر فسيكون الظالم هو من أهدر حقهم لا من سعى في إقامة سيف العدل عليهم.
ثانيا – يريد كما هو ظاهر ناصر بأسلوب فكري زعزعة الثقة بحكامنا وأنهم لايتصرفون مع المفجرين كما ينبغي بما نقل عن علي أنه أرسل لهم ولم يبطش وهذا قياس مع الفارق يتبين في الوجه الذي بعده .
ثالثا – فإن أولئك اجتمعوا في مكان فأمكن الذهاب إليهم قبل مايقتلوا المسلمين أما بغاة اليوم والخوارج مختفون لانشعر بهم إلا عند إيقاع الإفساد في الأرض من تفجير وتقتيل وزعزعة أمن وتشويه لصورة الإسلام الجميلة ثم فجروا وقتلوا وبدؤا بالخراب والدمار فكيف نكتفي بمحاورتهم كما اكتفى علي بداية بل لابد من الأخذ على أيديهم كما أمر الله ثم فعل علي لما قتلوا خباب .
ولو عاثوا في الأض فسادا لما سكت لهم علي وعثمان رضي الله عنه فإنهما لايسكتان على ظلم يعلمانه.
الوجه الثاني / قوله : الأسلوب الذي أشرت إليه أن الأمن ليس حل هو الذي أقول به لم يستخدمه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يستخدمه الخلفاء بل حتى موضوع الخوارج وهذه قاعدة !! علي رضي الله عنه وهو الخليفة الرابع ماذا حدث أرسل بن عباس يناقشهم واتسع صدره……
فالرد عليه من وجوه :
الأول : أن هذا كذب على طريقة الرسول والخلفاء في معاملة الخوارج حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم صدر من كلامه مايحقق أمن المسلمين بتخويف الخوارج من عاقبة مايصنعون وصدهم عن القتل والتخريب ببيان عقوبتهم في الدنيا والآخرة
فأمر بقتلهم قتل عاد وهذه عقوبة أمنية دنيوية وسماهم كلاب النار وهذه عقوبة مخزية أخروية وناصر العمر يريد فقط المحاورة وتجريدهم عن مثل هذه العقوبات بزعم أنها ليست بحل فقدم الفكر من حيث لايشعر على الشرع فاعتقد ثم استدل وهذه طريقة أهل الأهواء والمكفرين حيث أنه يريد من حكامنا ترك الظلم ولكن العقوبة ليست حل عند عقل ناصر العمر وفكره والمحاورة وسماع مطالبهم هي الحل فإن السلطان لوقتلهم ماأصلحت البلاد وبقي الظلم لموت نصائح الخوارج معهم ولكن لونفذ مطالبهم بدل البطش بهم ذهب الظلم عن العباد وهذا الكلام من السياسة الفكرية لاالشرعية في معاملة الحكام بل كان ينبغي على ناصر العمر إعتقاد أن أحسن طريقة في مواجهة الخوارج العقوبة الأمنية التي دلنا عليها رسول الله إذا وقع منهم الإعتداء وقد وقع وفجروا وقتلوا وخربوا وأما السلطان…. فينصح سرا كما جاء في السنة لابن أبي عاصم عن بن غنم من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبدها علانية ….أو كما قال وسيأتي في آخر الكلام حديث في مسند أحمد في هذا الشأن
فلنتعلم طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمنية في صد عدوانهم ولنترك طريقة ناصر العمر المبتدعة الفكرية فأقول :
روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ و حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ بَعَثَ عَلِيٌّ وَهُوَ بِالْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ فَتَغَيَّظَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ فَقَالُوا يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ نَاتِئُ الْجَبِينِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ قَتْلَهُ أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ
ومعلوم كيف كان قتل عاد كما ذكر في سورة الحاقة فقال تعالى (…وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية
وأما في الآخرة فما رواه أحمد والترمذي وقال حسن وحسنه الألباني في المشكاة (3554 ) واللفظ لأحمد حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا غَالِبٍ يَقُولُ لَمَّا أُتِيَ بِرُءُوسِ الْأزَارِقَةِ فَنُصِبَتْ عَلَى دَرَجِ دِمَشْقَ جَاءَ أَبُو أُمَامَةَ فَلَمَّا رَآهُمْ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَقَالَ كِلَابُ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَؤُلَاءِ شَرُّ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ وَخَيْرُ قَتْلَى قُتِلُوا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ هَؤُلَاءِ قَالَ فَقُلْتُ فَمَا شَأْنُكَ دَمَعَتْ عَيْنَاكَ قَالَ رَحْمَةً لَهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ قَالَ قُلْنَا أَبِرَأْيِكَ قُلْتَ هَؤُلَاءِ كِلَابُ النَّارِ أَوْ شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنِّي لَجَرِيءٌ بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا ثِنْتَيْنِ وَلَا ثَلَاثٍ قَالَ فَعَدَّ مِرَارًا
فكان قتلهم قتل إستأصال فقارن بين طريقة العمر الآمرة بالمحاورة مطلقا لسماع مطالبهم وتنفيذها وترك الأمن والبطش والقتل وأنه ليس بحل وطريقة الكتاب والسنة الآمرة بخلاف ماذكر هذا المفكر الإسلامي فقوله قاعدة نعم هي قاعدة ولكنها قاعدة فاسدة ظالمة خاطئة مرجعها العقل وما حسن لاالنقل الذي من عمل به اطمئن .
الثاني : قوله : علي رضي الله عنه وهو الخليفة الرابع ماذا حدث أرسل بن عباس يناقشهم واتسع صدره وقد رجع منهم ستة آلاف في محاورة واحدة لاحظت كيف فأنا أقول نعم نحتاج إلى دراسة السيرة واستخراج السنة .
فالجواب :
أيريد ناصر العمر بهذا نفي العقوبة الأمنية عنهم بعد مافجروا وقتلوا وعاثوا في الأرض الفساد بزعم أ ن الخليفة علي أرسل من يحاورهم وما بطش بهم كما يريد أن يفعل حاكمنا فقتلهم.فظاهر كلامه في هذا الوقت بعد وقوع التفجير يدل على ذلك والظن الذي قام على القرائئن ليس بأثم كما أفادهخ مفهوم كلام بن كثير في تفسيره
فهذا الذي فعله علي رضي الله عنه محمول على ماقبل وقوع الإعتداء منهم إذا اجتمعوا في مكان واحد وأمكن لقائهم وعلم أن لهم رأيا سيئا في الحاكم يشيعونه بين الناس لإثارتهم عليه بالخروج والدماء أما بعد ما يقتلوا ويفجروا فمعهم شأن آخر.فأين هم قبل هذه التفجيرات حتى يحاورهم الحاكم إنما هم مختبئون في الكهوف وأطراف الجبال والإستراحات والفلل والبراري في رحلات ذات أفكار مسمومة .لانسمع عنهم إلا بأسماء مستعارة في الأنترنت ومندسون مختفون على علمائنا يطعنون ولأمرائنا كابن لادن والظواهري مكفرون وبأعمالهم مخزيون .
فخوارج عهد علي أشجع منهم. وقد قاتلهم علي شر قتلة فلماذا
أغفل ناصر العمر مقاتلة علي لهم أم هو الهوى أليس قد علم أن علي جعل الأمن حجة في ردعهم فلاحول ولا قوة إلا بالله .
الوجه الثالث : قوله لما سأله المذيع متى كثروا
قال كثروا لما بدء الضغط في عصر الحجاج الذي هو أقوى من واجه هؤلاء أنظر كيف كانت النتيجة فقال المذيع بدأدت أعدادهم تزداد فوافقه ناصر العمر بدأت أعدادهم تزداد مرة أخرى ثم ذكر محاورة قصة عمر معهم((( وينظر في صحتها)))) ؟؟؟؟….
…..إلخ
إلى أن قال فرجعوا عن رأيهم في عهد عمر بن عبدالعزيز
وقال ولذلك عهد عمر بن عبدالعزيز لم تقع فيه فتنة الخوارج لكن متى وقعت متى رجعت لما ذهب عمر ورجعت المظالم مرة أخرى ورجع أسلوب البطش ..ورجعوا مرة أخرى يثيرون القلاقل والبلاد…….
الجواب عن هذا من عدة أوجه :
الوجه الأول / قوله أن فتنة الخوارج لم تظهر إلا بسبب الظلم والبطش إعتقاد فاسد وقول باطل
إذ أن سب ظهور الخوارج أصلا التأويل الفاسد والإنعزال عن العلماء من الصحابة والطعن في الحكام الذي لم يظهر منهم الكفر البواح بل كان بعضهم على عدل وصلاح كعلي وعثمان بل الإستغناء عن فهمهم رضي الله عنهم للكتاب والسنة فحكموا عقو لهم وآرائهم في النصوص التي نزلت في الكفار فجعلوها في المسلمين فحكموا على الحكام إذا حكموا بغير ماأنزل الله لو صدقوا فيهم أنهم كفار مع أن الحكم بغير ما أنزل الله معصية وليس كفر أكبر فحكموا عليهم بلا التفصيل الذي ذكره ابن عباس من أنه إذا جحد حكم الله فهو الكافر وإذا لم يجحد فهو فاسق ظالم فاحتاج بن عباس للذهاب إليهم وطعنوا فيه فقالوا لاتكلموه إنه من قوم خصمون وكذلك اليوم هم يفعلون يقولون علمائنا لايفقهون الواقع وكما قال ناصر العمر إذا قيل لهم اكتبوا كتبوا فسلبهم بهذا الحكم الجائر الثقة العلمية بهم ولو كانوا يحضرون عنده وعند علماء الصحابة مااحتاج هذا الحبر أن يذهب إليهم ويناظرهم .
الوجه الثاني / أنه يلزم من قوله أن في عهد عمر لم يظهروا لعدم وجود البطش الطعن في عهد عثمان وعلي بأنه كان عهد ظلم وبطش فمن أجل ذلك خرجوا وأن عهد عمر بن عبدالعزيز أعدل من عهد الخليفتين الراشدين عثمان وعلي فخروجهم بسبب ظلم السلطان خروج غير شرعي وإن كان سبب ولكن سبب جعل هذا سبب جهلهم بدين الله ونصوص الشريعة المحرمة لذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وقوله اسمع وأطع وإن جلدوا ظهرك وأخذوا مالك وقد طعن سيد قطب من قبل في خلافة عثمان وقال إنها فجوة تشابهت قلوبهم!!!!!!!!!!!!
الوجه الثالث / نصب بهذا القول ناصر العمر جبهة دفاع لاآراء الخوارج وهم جهلة لاعلم عندهم ولا يرجعون في تمييز الكفر من المعصية للعلماء بل كان يجب على ناصر العمر أن يسفههم ويصفهم بما وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم من انهم كلاب النار وشر قتلى تحت أديم السماء وأن قتلهم قربة وأنهم يجب أن يستأصلوا كالأكلة إذا أصابت طرف من أطراف ابن آدم لقوله صلى الله عليه وسلم لأقتلنهم قتل عاد.
الوجه الرابع / تأمل مارواه أحمد في مسنده بسند حسن حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا الْحَشْرَجُ ابْنُ نُبَاتَةَ الْعَبْسِيُّ كُوفِيٌّ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى وَهُوَ مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ قَالَ لِي مَنْ أَنْتَ فَقُلْتُ أَنَا سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ قَالَ فَمَا فَعَلَ وَالِدُكَ قَالَ قُلْتُ قَتَلَتْهُ الْأَزَارِقَةُ قَالَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ لَعَنَ اللَّهُ الْأَزَارِقَةَ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كِلَابُ النَّارِ قَالَ قُلْتُ الْأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمْ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ بَلَى الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ قُلْتُ فَإِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْكَ وَإِلَّا فَدَعْهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ.
فهل سمع ناصر العمر بمثل هذا الحديث فسكت عن التلويح بظلم السلطان من خلال القناة الفضائية الزائغة المجد
فبدل ان يؤلب عليه بان مثل هذه التفجيرات وظهور الخوارج سببها ظلم السلطان وبطشه وستختفي إذا عدل لا بسبب جهلهم وتأويلهم الفاسد بسبب إنعزالهم عن علمائهم في الرحلات والإستراحات والتنظيمات السرية المشبوهة والتي يطعن فيها في علماء هذه البلاد وأمرائها وتسميسم افكارهم بالتكفير للكحام بسبب المولاة زعموا والحكم بغير ماانزل الله وحكم أمريكا لنا وغير ذلك من الأكاذيب التي يعقبها التفجير والخروج على الولاة فعلى ناصر العمر وأمثاله أن يدرس كتب السنة :كالسنة للخلال واللاكائي وبن بطة ويعرض عن كتب الفكر كمعالم على الطريق لسيد قطب وظلال القرآن والتي ترجع إلى الفكر فتخرج جيلا مفكرا لادراية له بنصوص الشرعة وفهم السلف الصالح فما دخل هذا الفكر الإخواني والتفجيري إلا من طريق بعض أساتذة الجامعات المصريين وغيرهم والذين نقلوا لنا فكر سيد قطب وحسن البنا وغيرهم فالله المستعان على مايصفون ونسأل الله أن يقي هذه البلاد شر ذلك الفساد الفكري وما ينتج عنه من تكفير يعقبه خروج وتفجير والحمدلله رب العالمين.
الوجه الخامس / هل الحجاج أقوى من واجه الخوارج فقد واجههم علي بالقوة العلمية بالأذن لابن عباس بمحاورتهم ورجع منهم آلاف والقوة القتالية ولن تغلب قوتين مثلهما قوة مفردة منهما ناهيك عن شجاعة علي وعلمه وعدله وكونه خليفة راشد قد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنت مني بمنزلة هارون من موسى وكل ذلك يغلب الحجاج الظالم وجيشه .
كتبه / أبو عبدالله ماهر بن ظافر بن عبدالله بن ظافر القحطاني
وأضيف ماذكره في حق هيئة كبار العلماء
السلام عليكم
في لقاء مباشر اليوم الساع1..3.مساءا 8/4/1424هـ
بقناة المجد الفضائيه :
قال ناصر العمر( ان دور هيئة كبارالعلماء تم تغيييبه
وقد غيبته الدوله . !!!!!!!!!!!
وانه سأل بعض اعضاء الهيئه لماذا تكتبون بيانات متناقضه
كبيان العراق وبيان احداث الرياض الاخيره
فقيل له اننا يقال لنا اكتبوا كذا فنكتب ……
ويقول ايضا ان الخلل في نظام هيئة العلماء)!!!!!!!!!!!!!!!
أقول والقائل ماهر القحطاني إن هذا من أعظم أسباب التكفير والتفجير الذي وقع فيه الشباب تفريق الناس عن علمائهم بالطعن فيهم ليبثوا مايريدون من أفكار التهييج والتكفير واتفجير ظنا أنهم في جهاد وهدى وهم في ضلال وعمى كما حدث في عصر بن عباس لما قال بعضهم على هذا الحبر لاتناظروه إنه من قوم خصمون فقطعوا الطريق لمعرفة الحق من أهله ففيهم شبه من كفار قريش الذين قالوا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه.
الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني