العنصرية والتعصب القبلي والشعوبي والمناطقي جاهلية ونقص إيمان وأخلاق


الخطبة الأولى: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الذي أكرمَنا بالإسلامِ، وألَّفَ بينَ قلوبِنا بالإيمانِ، وجمَّلَنا بطيِّبِ المكارمِ والآدابِ، وجعلَ أقرَبَنا إليهِ أهلَ تقواهُ، والصلاةُ والسلامُ على النَّبيِّ محمدٍ المبعوثِ لِيُتمِّمَ صالحَ الأخلاقِ، وعلى الصَّحبِ لَهُ والآلُ، والمؤمنينَ مِن سائرِ الأقطار.

أمَّا بعدُ، فيَا معاشِرَ أهلِ الإيمانِ والقرآنِ:

لقد خلقَ اللهُ وأخرجَ أحمرَكُم وأسودَكم وأبيضَكم وحِنْطِيَّكم وأسمرَكُم مِن نَسلِ نفسٍ واحدةْ، وهيَ آدمُ ــ عليهِ السلامُ ــ، فهوَ أبوكُم جميعًا، وخلقَ أُمَّكُم حَوَّاءَ الكريمةَ مِن أحدِ أضلاعِهِ، كما قالَ سُبحانَهُ: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً }، ثُمَّ لِحكَمٍ كثيرةٍ وجليلةٍ جعلَكُم سُبحانَهُ شُعوبًا وقبائلَ وعشائرَ وأفخاذًا صغيرةً وكبيرةً، وفارقَ بينَكُم في الألوانِ والُّلغاتِ والأجسادِ طولًا وعرَضًا ووزنًا، وجعلَ أكرمَكُم عندَهُ وأقرَبَكُم إليهِ أتقاكُم، وهوَ أكثرُكُم طاعةً وانكفافًا عن المعاصي، وليسَ أكثرُكُم قرَابةً وقومًا ومالًا وولدًا، ولا أميزُكُم بلادًا وثَروةً وطبيعةً، ولا أقواكُم سلاحًا واقتصادًا، ولا أشرفُكُم نسَبًا وصِهرًا، حيثُ قالَ سُبحانَهُ: { يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }.

وحَكَمَ ــ جلَّ وعلا ــ بأُخُوَّتِكُم جميعًا في الإيمانِ، وإنِ اختلفَ آباؤكُم وأُمَّهاتُكُم، فقالَ سُبحانَهُ: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }، وأذاعَ ذلكَ وأشهرَهُ رسولُهُ إليكُم في أعظمِ مجامِعِكُم وهوَ الحجُّ، فثبَتَ عنهُ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ خطَبَ الناسَ في وسَطِ أيَّامِ التشريقِ، في حَجَّةِ الوداعِ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى أَبَلَّغْتُ، قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللهِ )).

إذَنْ فمَدارُ الأفضليةِ عندَ اللهِ، والقُربِ مِنهُ، على تقواهُ بالقيامِ بما فرَضَ، والتتميمِ بالسُّننِ، واجتنابِ ما نَهَى عنهُ وزَجَرَ، لا على نَسبٍ ومالٍ وشَرفٍ وجاهِ وقوَّةٍ وعشيرَةِ، وقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( مَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ ))، وكانِ خِيارُ الناسِ عندَ اللهِ بالإسلامِ، والعملِ بشريعتِهِ، والفقهِ في أحكامِ دِينِهِ، وبذلكَ يَتفاضلونَ ويَرتفعونَ، وفيهِ يتنافسونَ، حيثُ صحَّ أنَّهُ: (( قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: «أَتْقَاهُمْ»، فَقَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: «فَعَنْ مَعَادِنِ العَرَبِ تَسْأَلُونِ؟، «خِيَارُهُمْ فِي الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلاَمِ إِذَا فَقُهُوا» ))، وصحَّ: (( أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي، فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ، وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ» )).

معاشِرَ أهلِ الإيمانِ والقرآنِ:

عَلَامَ هذهِ الأقوالِ العُنصريَّةِ، والأفعالِ الجاهليةِ، والاحتقاراتِ الطَّبقيَّةِ، والازدراءَاتِ المَناطقيَّةِ، والافتِخارَاتِ القوميِّةِ، والعَصَبيَّاتِ القَبَلِيَّةِ والعشائريَّةِ التي تَصدُرُ عن مُسلِمٍ معَ أخيهِ المُسلِمِ، وتتكرَّرُ مِنهُ كثيرًا، حتى اشتدَّتْ في الأنسابِ، واستشرَتْ بينَ البُلدانِ، ووسَّعَتْها الألوانُ والأموالُ والجِنسياتُ واللغاتُ واللهجَاتُ، وتَرَبَّى عليها الأجيالُ، ولم يَسْلَم مِنها الصِّغارُ والنِّسوانُ، ورَأى أهلُها أنَّهُم طبقاتٌ أعلَى مِن بعضٍ، أعلَتْهُمُ الأنسابُ، ورفعَتْهُم المناصبُ والجَاهُ، وكبَّرَتْهُم الشهاداتُ العلميةُ، والوظائفُ العاليةُ، والأموالُ والتِّجاراتُ، واستأسَدُوا بالذِّكاءِ والنَّباهةِ والبديهةِ العاليةِ، وُحسنِ المَنطِقِ والفَهْمِ، حتى لكأنَّ غيرَهُم دُونَهم بمراحلَ، وتحتَهُم بمفاوِزَ، وباتتْ طوائفُ مِن العربِ المسلمينَ تنتقصُ إخوانَها مِن غيرِ العربِ، وطوائفُ مِن غيرِ العربِ المسلمينَ تنتقصُ إخوانَها مِن العربِ، وقد صحَّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ أهلَ الإيمانِ وزجَرَهُم عن ذلكَ كُلِّهِ فقالَ: (( كُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ))، وثبَتَ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم خطبَ الناسَ يومَ فتحِ مكةَ فقالَ: (( أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، إِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ: بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى رَبِّهِ وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى رَبِّهِ، ثم تلا: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ } ))، ويَعني صلى الله عليه وسلم بـ(( عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ )): الكِبْرَ والتفاخُرَ الذي يكونُ مِنهُم على غيرِهِم في الجاهليةِ بأحسابِهِم وأنسابِهِم وأموالِهِم، وما يَزعُمونَهُ مِن فضلٍ أو شَرفٍ أو مكانةٍ أو جَاه.

معاشِرَ أهلِ الإيمانِ والقرآنِ:

لقدْ صحَّ أنَّ أبا ذَرٍّ الغِفاريِّ ــ رضيَ اللهُ عنهُ ــ كان يَكسُوا عبدَهُ ومَملوكَهُ مِثلَما يُلبِسُ نفسَهُ مِن الثيابِ، فسُئلَ عن ذلكَ، لأنَّ صَنيعَهُ هذا خِلافَ المعهودِ مِن الناسِ معَ رَقيقِهِم، فقالَ: (( إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ إِخْوَانِي كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَقِيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ» ))، ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (( إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ )) أي: فِيكَ خُلقٌ مِن أخلاقِهِم، وهوَ التعييرُ والتَّنقُّصُ بالآباءِ والأُمَّهاتِ، بل إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد غلَّظً شديدًا في شأنِ الطعنِ في أنسابِ الناسِ، وعَيبِهِم بِها وتَنقُّصِهِم وتعييرِهِم، فصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قالَ: (( اثْنَتَانِ فِي النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ )).

أكرمَنِي اللهُ وإيَّاكُم: بنفوسٍ خاليةٍ مِن الكِبرِ والحِقدِ والحسِدِ، وجمَّلَنا بصالحِ الأخلاقِ، وجميلِ الأفعالِ والأقوال.

 

الخطبة الثانية: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمدُ للهِ الخالقِ البارئِ المُصوِّرِ، وأشهدُ لَهُ شهادةَ الحقِّ لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وعلى اللهِ توكَّلْنا، وهوَ حسْبُنا ونِعْمَ الوكيل، ولا حولَ ولا قُوَّةَ لَنا إلا بِاللهِ وحدَه.

أمَّا بعدُ، معاشِرَ أهلِ الإيمانِ والقرآنِ:

فإنَّ مِمَّا يُوسَفُ لَه، ويُحزَنُ بسببهِ، وتَضيقُ الصُّدورُ بِهِ، بقاءَ هذهِ العُنصريةِ، وخِصالِ جاهليةِ الكُفرِ الأولى في أعدادٍ غفيرةٍ جِدًّا مِن أهلِ الإسلامِ مِن العربِ والعَجَمِ، تُسْمَعُ مِنهُم كثيرًا، وتُشاهَدُ في أفعالِهِم باستمرارٍ، وكبَّرَها حُدَثَاءُ الأسنانِ وسُفهاءُ برامجِ التواصلِ الاجتماعيِّ الذينَ يكتبونَ بأسماءٍ مجهولةٍ لِيطحَنوا المسلمينَ ببعضٍ، ويزيدوا مِن تَفَرُّقِهِم واختلافِهِم وتباغُضِهِم، حتى وصلَتْ بينَ سُكانِّ ومناطقِ البلدِ الواحدِ، والقبيلةِ والعشيرةِ الواحدةِ، ولقد أخبَرَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ببقائِها، فصحَّ أنَّهُ صلى الله عليه وسلم قال مُكرِّهًا لَنَا هذا، وزاجرًا لَنَا عنهُ: (( أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ، وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ، وَالنِّيَاحَةُ ))، وصحَّ أنَّ ابنَ عباسٍ ــ رضيَ اللهُ عنهُما ــ قالَ: (( لَا أَرَى أَحَدًا يَعْمَلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }، فَيَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: أَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، فَلَيْسَ أَحَدٌ أَكْرَمَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِتَقْوَى الله )).

ألَا فاتقوا اللهَ ــ عِبادَ اللهِ ــ وكونوا مع بعضِكُم كما أُوحِيَ إلى نبيِّكُم صلى الله عليه وسلم، حيثُ قالَ: (( إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ: أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ))، وأصلِحوا قلوبَكُم تَصلُح لكُم أحوالكُم، وتنافسُوا على تقوى اللهِ وطاعتِهِ تَسعَدُوا في الدُّنيا والآخِرةِ، فقد صحَّ أنَّهُ: (( قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ»، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ فَقَالَ: «هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ» )).

اللهم: اهدِنا لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ لا يَهدِي لأحسنِها إلا أنتَ، واصرْفْ عنَّا سيِّئَها لا يَصرْفُ عنَّا سيِّئَها إلا أنتَ، اللهمَّ: طهِّر قلوبَنا مِن الغِلِّ والحِقدِ والحسَدِ والبغضاءِ، اللهمَّ: جنِّبنَا التَّحريشَ بينَ المؤمنينَ، وألِّف قلوبَ المسلمينَ على بعضٍ، وزِدْ مِن تراحُمِهِم وتعاطُفِهِم، واجمَع حُكامَهُم على التوحيدِ والسُّنةِ، وقوِّهِم بالإسلامِ والمسلمينَ، اللهمَّ: أبعِدْ نفوسَنا وأهلِينا عن العصَبياتِ والتعصُّبات الجاهليَّةِ، إنَّكَ سميعٌ مُجيبُ، وأقولُ هذا، وأستغفرُ اللهَ لِي ولكُم.


شارك المحتوى:
1