الْحَمْدُ للهِ الَّذِي حَكَمَ عَلَى كُلِّ مَخْلُوقٍ بِالْفَنَاءِ، وَاسْتَأْثَرَ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً بِالْبَقَاءِ، أَحْمَدُهُ -سُبْحَانَهُ- وَأَشْكُرُهُ عَلَى تَتَابُعِ النَّوَالِ وَالْعَطَاءِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ فِي الذَّاتِ وَالصِّفَاتِ وَالْأَسْمَاءِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ، وَإِمَامُ الْحُنَفَاءِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ الْجَزَاءِ.
مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ: إِنَّها -وَإِنْ تَعَدَّدَتِ الْمَصَائِبُ، وَتَلَوَّنَتِ الْمِحَنُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ الْمَكْلُومَةِ الْمَرْحُومَةِ- إِلَّا أَنَّهَ ثمّ رَزِيَّةٌ كُبْرَى،تهون مصابهم وتخفف آلامهم ، إِنَّها مُصِيبَةُ الْمُسْلِمِينَ بِفَقْدِهِمْ نَبِيّهِمْ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ كَانَتْ وَفَاتُهُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَعْظَمَ حَدَثٍ مَرَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَأَذْهَلَ عُقُولَهُمْ، وَزَلْزَلَ أَرْكَانَهُمْ، وَحَيَّرَ أَفْهَامَهُمْ.
فَهَيَّا -عِبَادَ اللهِ- لِنَعِشْ تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي وَدَّعَ فِيهَا الْمُصْطَفَى ﷺ هَذِهِ الدُّنْيَا، الدَّارَ الدَّنِيَّةَ، لَعَلَّهَا تَنْفُضُ غُبَارَ الْغَفْلَةِ عَنِ الْقُلُوبِ، وَلَعَلَّهَا تَكُونُ تَسْلِيَةً لأَهْلِ الْمَصَائِبِ الَّذِينَ فَقَدُوا أَحِبَّاءَهُمْ.
اِصْـبِرْ لِكُلِّ مُصـِيبَةٍ وَتَجَلَّدِ *** وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ غَيْرُ مُخَلَّدِ
وَإِذَا أَتَتْكَ مُصِيبَةٌ تَشْجَى بِهَا *** فَاذْكُرْ مُصَابَكَ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّد
لقد ودَّع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته قبل وفاته، فعن جابر رضي الله عنه قال: (رأيت النبي ﷺ يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه). وعن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه وهو معصوب الرأس، فقام على المنبر فقال:(إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة)، فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر– فقال: بأبي وأمي، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا يا رسول الله. ثم هبط رسول الله ﷺ من على المنبر، فما رئي عليه حتى الساعة)
وكما ودع الأحياء ، فقد ودع الأموات، قال عقبة بن عامر: (إن رسول الله ﷺ خرج يوما فصلى على قتلى أحد صلاة الميت بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات، ثم صعد المنبر فقال: إني بين أيديكم فرط لكم، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، فإني والله أنظر إلى حوضي الآن من مقامي هذا، وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها وتقتلوا، فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم) قال عقبة: وكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله ﷺ على المنبر. أخرجه البخاري.
وروى أحمد وأبو داود وغيرهم من حديث أبي مويهبة
مولى رسول الله ﷺ ، قال أبو مويهبة :(بعثني رسول الله ﷺ من الليل وقال: يا أبا مويهبة! لقد أمرت أن أستغفر لأهل هذا البقيع ، فانطلق معي رسول الله ﷺ ، فلما وقف بين أظهرهم سلم على أهل البقيع فقال: السلام عليكم يا أهل المقابر! هنيئاً لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها وآخرها أشر من أولها، ثم التفت إليَّ وقال: يا أبا مويهبة! لقد أعطيت -أو أوتيت- مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي والجنة، فقال أبو مويهبة : بأبي أنت وأمي يا رسول الله! فخذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، فقال الرسول: لا والله يا أبا مويهبة! لقد اخترت لقاء ربي والجنة، يقول: ثم استغفر لأهل البقيع ، وعاد إلى بيت عائشةرضي الله عنها فوجدها تقول: وارأساه، أي أحس بألمٍ شديدٍ في رأسي، فأمسك النبي ﷺ رأسه وقال: بل أنا والله يا عائشة وارأساه ، فنسيت عائشة ألمها رضي الله عنها وقامت لترقي المصطفى ﷺ).
عباد الله : كانت بداية مرضه ﷺ لما رجع من حجة الوداع في ذي الحجة، أقام في المدينة بقية الشهر ومحرما وصفرا، وجهز جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما، فبينما الناس على ذلك، ابتدأ مرض رسول الله ﷺ في أواخر صفر، وأول ما اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه في بيت ميمونة رضي الله عنها، قالت عائشة رضي الله عنها: (لما ثقل رسول الله ﷺ واشتد به وجعه، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي فأذنَّ له، فخرج وهو بين رجلين تخط رجلاه في الأرض، بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر وهو علي بن أبي طالب) خرجه البخاري.
واستغرق مرضه ثلاثة عشر يوما او تزيد قليلا ، ثم توفاه
الله يوم الاثنين في الثاني عشر من ربيع الأول وفي مرضه اشتدت عليه الحمى، فكان يجلس في مخضب، قالت عائشة – رضي الله عنها – ما رأيت أحدا كان أشد عليه الوجع من رسول الله ﷺ .
واشتد عليه الوجع ليلة الاثنين، وكان عنده قدح من ماء، فيدخل يده في القدح، ثم يمسح وجهه بالماء، ويقول: (اللهم أعني على سكرات الموت). قالت عائشة رضي الله عنها: وكان يقول:(لا إله إلا الله، وإن للموت لسكرات) وكان عنده قطيفة يبرد بها حرارة الحمى ، فكانت حرارة الحمى تصيب من وضع يده على القطيفة،
ومن شدة وجعه كان يغمى عليه في مرضه، ثم يفيق.
وذكرت عائشة وابن عباس أنه لمَّا اشْتَدَّ بِرَسولِ اللهِ ﷺ المَرَضُ ونَزَلَ به المَوتُ، جَعَلَ يَضَعُ «خَميصةً» -وهي: كِساءٌ مُخَطَّطٌ- عَلى وجْهِه، «فَإذا اغتَمَّ كَشَفَها»، أي: فإذا ضاقَتْ أنْفاسُه بسَبَبِ اشْتِدادِ الحَرارةِ كَشَفَ الخَميصةَ، فأَخبَرَ ﷺ وهو على هذه الحالِ عن حُلولِ اللَّعْنةِ باليَهودِ والنَّصارى وطَردِهِم مِن رَحْمةِ اللهِ؛ بِسَببِ أنهم اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيائهِم مَساجِدَ، غما بالصلاة إليها أو عندها أو ببناء المساجد عليها ، كل ذلك عناية بالتوحيد وتحذيرا مما يضاده .
تقول عائشة رضي الله عنها: دخل عليه عبد الله بن مسعود –كما في صحيح البخاري – فوجد الحمى تشددت برسول الله، فقال: يا رسول الله! إني أراك توعك وعكاً شديداً، فقال الرسول: أجل يا عبد الله! إني لأوعك كما يوعك الرجلان منكم، قال عبد الله: ذلك وأن لك لأجرين يا رسول الله! قال: نعم)
روى البخاري معلقا ووصله الحاكم وروي من طرق تثبته عن عائشة – رضي الله عنها – قالت: كان النبي ﷺ يقول في مرض موته: (لا أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم) أي أحس الألم في جوفي بسبب الطعام ، وفي رواية ابن سعد ( والأًبهَر عرق في الظهر وتوفي صلى الله عليه وسلم شهيدا ) وقد جزم الحافظ ابن كثير رحمه الله أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم مات شهيدا وقال: ” فإن كان المسلمون ليرون أن رسول الله ﷺ مات شهيدا مع ما أكرمه الله به من
النبوة “.
وهذا يبين عداوة اليهود لنبينا ﷺ وللإسلام وأهله، صدق الله جل وعلا إذ يقول: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ) وروى البخاري عن عائشة قالت : لما اشتد وجعه قال: هريقوا عليَّ من سبع قرب من الماء فأجلسناه في مخضب أي: في طست أو إناء لحفصة زوج النبي ﷺ ثم طفقنا نصب عليه الماء حتى قال بيده: قد فعلتن، قد فعلتن أي حسبكن ، فأحس بنشاط فخرج الى الناس فصلى بهم وخطبهم .
قال الحافظ ابن حجر :قيل الحكمة في هذا العدد ( من سبع قرب ) أن له خاصية في دفع ضرر السم والسحر )
واشتد الألم ودخلت فاطمة ارضي الله عنها على رسول الله ﷺ ، ووجدته يعاني الألم والمرض أكبت عليه تقبله وهي تبكي، و تقول: واكرب أبتاه! واكرب أبتاه! والرسول يقول لها: لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة )
قالت عائشة رضي الله عنها: كنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة، فسمعت رسول ﷺ في مرضه الذي مات فيه، وأخذته بُحة شديدة يقول:(مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً) قالت: فظننته خُير حينئذ) وفي رواية أنها قالت: (لما نُزل برسول الله ﷺ ورأسه على فخذي، غشي عليه ساعة ثم أفاق، فأشخص بصره إلى السقف ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى، فقلت: إذن لا يختارنا، قالت: فكان آخر كلمة تكلم بها رسول الله ﷺ: اللهم مع الرفيق الأعلى) صلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار.
قالت رضي الله عنها في وصف موته ﷺ: ( ما رأيت الوجع
على أحد أشد منه على النبي ﷺ ، رأيته وعنده قدح فيه ماء وهو يموت فيدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول: (لا إله إلا الله إن للموت سكرات، اللهم أعني على سكرات الموت ،ثم نصب يده فجعل يقول: في الرفيق الأعلى، حتى قبض ومالت يده ﷺ).
(إنك ميت وإنهم ميتون )
أقول ما سمعتم …
الخطبة الثانية :
الحمد لله المُتفرِّد بالخلق إيجادًا وإفناءً، هو القيوم دوامًا وبقاءً، والصلاة والسلام على نبينا محمد عبدُ الله ورسوله خيرُ البرية سيرةً وعلى آله السامين زكاءً وصفاءً، وصحبه الكرام حبًّا وولاءً ، ومن تبعهم بإحسان.
أما بعد:
عباد الله: في سنن أبي داود بإسناد صحيح أن عمر والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهما لما قبض رسول الله ﷺ استأذنا على عائشة رضي الله عنها فأذنت لهما بالدخول فدخلا فلما رأى عمر رضي الله عنه رسول الله ﷺ وقد مات نظر إليه فقال واغشياه غشي على رسول الله ﷺ وكان رضي الله عنه يظن أن رسول الله ﷺ قد غشي عليه ولم يمت ثم توجه إلى الباب خارجا ليعلم الناس بالخبر ليعلمهم بما ظهر له وهو أن النبي ﷺ غُشي عليه ولم يمت ولما وصل على الباب هتف به المغيرة فقال: “يا عمر مات رسول الله ﷺ ” فقال عمر رضي الله عنه: “لا لا يموت رسول الله ﷺ حتى يُفني الله المنافقين قالت عائشة رضي الله عنها: (وأبو بكر في مسجده بالسنح، فقام عمر يقول: والله ما مات رسول الله ﷺ قالت: وقال عمر: والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم ، فجاء أبو بكر رضي الله عنه وعلى أثرة من مسكنه بالسنح ، حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة رضي الله عنها، فتيمم رسول الله ﷺ وهو مغشى بثوب حِبَرَة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله ثم بكى وقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله طبت حيا وميتا، والذي نفسى بيده لا يجمع الله عليك الموتتين أبدا، أما الموتة التي كتبت عليك قد متها، ثم خرج أبو بكر وعمر يكلم الناس، فقال: اجلس، فأبى عمر، تشهد أبو بكر، فلما تكلم أبو بكر جلس عمر، ومال الناس إلى أبي بكر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد، فمن كان يعبد منكم محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، قال الله جل وعلا:(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)، وقال سبحانه:(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)، فوالله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل هذه الآية، حتى تلاها أبو بكر رضي الله عنه، فتلقاها منه الناس كلهم، قال عمر: والله ما هو إلا أن سمعت أبا بكر تلاها، فعُقرت حتى ما تقلني رجلاي، وحتى أهويت إلى الأرض حين سمعته تلاها، علمت أن النبي ﷺ قد مات، فنشج الناس يبكون.
ثم شرعوا في تكفين رسول الله ﷺ ، وغُسل كما هو على ثيابه، وكفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ثم صلى عليه الناس فرادى لا يؤمهم أحد، ثم ألحد له في قبره ونصب عليه اللبن نصبا، ورفع قبره عن الأرض نحوا من شبر، كما يفعل بأهل الإسلام، فصلوات ربي وسلامه على الحبيب المصطفى والنبي المجتبى، محمد بن عبدالله.
الله أكبر .. إن مصيبة المسلمين بموته ﷺ عظيمة .
قال أنس رضي الله عنه: “لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله ﷺ المدينة، أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء) رواه الترمذي .
عباد الله : صلوا وسلموا عليه كما أمركم المولى -جل
وعلا-، فقال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى
النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
اللهم صل وسلم على نبي الرحمة وعلى آله وصحبه
اللهم يا راحم المستضعفين ويا كاشف ضر المتضررين يا من هو عالم بالظواهر والبواطن يرحمتك ياحي يا قيوم نستغيث ، اللهمّ أنت الله لا إله إلاَّ أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهمّ أغثنا، اللهمّ أغثنا، اللهم أغثنا، اللهمّ أغثنا غيثًا مُغيثًا مريئًا مجلّلاً، عاجلاً غير آجل، نافعًا غير ضار. اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر والباد. اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق. اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.