يقول السائل: أنا عليَّ دَيْن وأعرف أحد الأشخاص يقترض قرضًا ربويًا، هل يجوز أن آخذ منه الزكاة لكي أُسدد ديني أم لا؟
الجواب:
يجوز أن تأخذ منه الزكاة لسداد دينك إذا كنت غارمًا، وذلك أن إثم الربا عليه، وكما ثبت عند عبد الرزاق عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: “لك المغنم وعليه المأثم” فلذا كون الرجل مرابيًا لا يمنع أن يأخذ الزكاة منه من هو مستحق لها وهو من أصناف أهل الزكاة.
أسأل الله أن يهديه وجميع ضال المسلمين، إنه أرحم الراحمين.
يقول السائل: نحن نعمل في البناء في لبنان، يأتي عمل في حسينيات ومساجد الشيعة، فما حكم العمل فيه؟
الجواب:
إن الحسينيات ومساجد الشيعة دور بُنيت على ما حرم الله ولما حرم الله، لذلك لا يجوز التعاون معهم في بناء هذه الدور، فكل دار وبناية بُنيت لما حرم الله فلا يجوز لمسلم أن يُشارك فيها؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، سواء كانت حسينية أو مساجد الشيعة أو كنائس أو دورًا للغناء والرقص، إلى غير ذلك، لقوله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
فمن عاونهم في البناء ولو كان بالمقابل فإنه مُعاون لهم على الإثم والعدوان، وماله مالٌ حرام -والعياذ بالله-.
يقول السائل: صلينا صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم، فهل يُشرع لي صلاة الوتر بعدها مباشرة؟ أم لابد من انتظار وقت صلاة العشاء ثم أصلي الوتر؟
الجواب:
على أصح قولي أهل العلم وهي رواية عن الإمام أحمد، أن الوتر يصح بعد صلاة العشاء إذا قُدّم؛ لأن الشريعة علقت ابتداء الوتر بصلاة العشاء، كما ثبت عند أحمد من حديث بصرة بن أبي بصرة الغفاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الوتر ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر».
فإذن إذا صلى العشاء فقد دخل وقت الوتر فيصح له أن يوتر.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.