يقول السائل: ما حكم قولي في الدعاء: اللهم أعطني فهم النبيين، وحفظ المرسلين، والملائكة المقربين، اللهم أعطني جوامع الكلم وفصل الخطاب كما أعطيت نبيك محمدًا -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب:
كل دعاءٍ لما لا يمكن أن يكون فهو من الاعتداء في الدعاء، فمثل هذه الأدعية لا يمكن أن تكون، لأن منها ما هو للنبيين وحدهم ولا يصح لغيرهم، وهكذا، وقد قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: 55].
فالدعاء بمثل هذا محرم ولا يجوز، وقد وسَّع الله على عباده وشرع أدعية كثيرة، ذكرها في كتابه وذكرها نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن أجمع هذه الأدعية ما ثبت في البخاري عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أكثر ما يقول في دعائه: «ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار».
قال أنس: فما دعوت بدعاء إلا ودعوت به.
وقوله: «حسنة» عام، فهو نكرة في سياق الدعاء فيُفيد العموم، فهذا الدعاء يجمع كل خير من خير الدنيا والآخرة.
يقول السائل: أنا من أثيوبيا من طلاب العلم الشرعي، سؤالي: عندنا بعض الدعاة يُثنون على سيد قطب وحسن البنا، ويقولون: هو من منهج أهل السنة والجماعة، وكثير من الناس افتُتن بهم، هل يجوز حضور مجالسهم ووعظهم؟
الجواب:
إن حسن البنا وسيد قطب عندهم من الضلالات العقدية والدينية الشيء الكثير، فهم غلاة في التكفير ومُفسدون للتوحيد والسنة، ودعاة ثورة وتفجير وتحزُّب وإفساد، إلى غير ذلك.
فمن دعا إلى منهجهم فهو ليس من أهل السنة والجماعة، بل يجب أن تُهجر مجالسه ومواعظه، لأنه داعية فتنة، لكن بشرط أن يكون عالمًا بما عندهم من هذا الشر، فمن علم ما عندهم من هذه الاعتقادات الضالة والمناهج البدعية ثم أصرَّ ودعا إلى طريقتهم وإلى السير على منهجهم فإن هذا يجب أن يُهجر وأن يُحذر منه.
لأن هذين الرجلين وأمثالهما من جماعة الإخوان المسلمين دعاة إفساد للتوحيد ودعاة ثورة وفساد، إلى غير ذلك.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.