بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أما بعد:
فقد ضج المسلمون أجمعون مستنكرين ما قام به الكافرون الدنمركيون وغيرهم من الاستنقاص والسخرية بكتاب الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحق لهم ذلك ، بل هذا واجب عليهم ، فإن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن يقدم على حب النفس والولد والمال كما ثبت في الصحيحين عن أنس – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” لا يفرقن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين “.
وإن الدفاع عن رب العالمين وشرعه وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم من الأهداف الأساس التي من أجلها أنشئ موقع الإسلام العتيق ، وهناك محاضرة صوتية خاصة في هذا الموضوع في الموقع باسم ” محبة الرسول صلى الله عليه وسلم بين الحقيقة والإدعاء ” للمشرف على الموقع.
وإن المتقرر أن الخطأ لا يصلح ويعالج بخطأ مثله والإسلام يستنكر القاعدة اليهودية الصهيونية ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، فلا يصح أن يجعل الكذب الذي هو مبغوض إلى الله وسيلة للإصلاح ، ومن ذلك ما قام به بعضهم من نشر رسالة جوال ( موبايلي ) نصها :صدرت فتوى بتحريم التعامل مع الدنمارك والسفر إليها واستقبال مواطنيها وشراء بضاعتها والتعامل مع كل ماله علاقة بالدنمارك . ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: 20216 ).
وبعد مراجعة مقر الجنة الدائمة ، ورقم الفتوى المذكورة تبين أنها كذب ولا صحة لها فيما يتعلق بالدنمارك . بل هي فتوى صادرة عام 1419 هـ ، وتتعلق بموضوع جامع من الجوامع ، وفي ختام هذا البيان التوضيحي نرشد إخواننا المسلمين إلى ما يلي:
1/ نشكرهم على حماستهم وغير متهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى كتاب الله ، لكن الله الله أن يضبطوا أنفسهم بألا يتصرفوا بما لا تحمد عقباه كما قال تعالى ( ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ).
2/ إن علامة صدق محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع شريعته ودينه وهديه بأن يترك الشرك وهو عبادة غير الله كالذبح لغير الله أو دعاء غير الله كقول : مدد يا رسول الله ، أو مدد يا ولي الله .. وهكذا .وكذا الصادق في حبه يجتنب وسائل الشرك من اتخاذ القبور مساجد وبناء الأضرحة والمزارات ، ويجتنب البدع كلها كالاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم ، والمعاصي من التبرج والسفور والاختلاط بين النساء والرجال.
3/ السعي في نشر كتب وأشرطة التوحيد والسنة فهذا أعظم ما يغيظ الكفار نسأل الله أن يقر أعيينا بعقوبة معجلة فيمن اعتدى على رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته