💡 تأمل واعتبر ..
لا يوجد دليل يُعتمدُ عليه في إثبات أن الإسراء والمعراج كان في ليلة من ليالي رجب ٬ ولو صحَّ – جدلًا – شيءٌ في ذلك ٬ فلا دليلَ على الاحتفال في هذه الليلة ؛ فضلًا عن فعل أي طاعة من الطاعات المخصوصة .
💡 ومن العجائب الغرائب أن ترى عامَّةَ المُتصوفة يحتفلون بليلة السابع والعشرين من شهر رجب على أنَّها ليلة الإسراء والمعراج ، وهم ينكرون علو الله تعالى [ بذاته ] على خلقه .
والله سبحانه وتعالى عَرَجَ بنبيِّه ﷺ إليه سماء بعد سماء ٬ حتى وصل به إلى سدرة المنتهى .
وأعجب من ذلك تشابه إنكارُ هؤلاء الصوفية بإنكارِ بعض الكافرين أن النبي ﷺ صعد إلى ربه ٬ فأنكر ذلك مشركو قريشٍ بلسان قالهم ؛ وأنكرت الصوفية ذلك بلسان حالهم ومقالهم .
👈🏻 وإن كنت صوفيًّا فهل تستطيع أن تجيب إلى أين عُرج بالنبي ﷺ ليلة الإسراء والمعراج ؟!
ومَن الذي خاطبه وفرض عليه الصلاةَ عند سدرة المنتهى ( التي هي فوق السماء السابعة ) ؟!
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون ، وأعرض عنه الزنادقة والملحدون { يُريدون ليُطفئوا نورَ اللهِ بأفواههم ٬ واللهُ مُتمُّ نُوره ولو كرهَ الكافرون } .
[ تفسير ابن كثير (3/36) ]
أخوكم فراس الرفاعي
27 رجب 1437