تزكية وتبرئة من الإرجاء خطية من الوالد العلامة الفوزان مع إقرار سماحة المفتي للدكتور عبد العزيز الريس
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ………… أما بعد:
فإن نعم الله لا تعد ولا تحصى. قال تعالى ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ) [النحل : 18] وقال ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ )[النحل : 53] وقال ( فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) [الرحمن : 13]
ومن نعم الله تبرئة والدنا العلامة صالح الفوزان – حفظه الله- لي من عقيدة الإرجاء البدعية -بعد كتابة مني مختصرة في عقيدة الإيمان تحت عينه ونظره- كما ستراها – إن شاء الله –
وفي هذه التبرئة والتزكية عدة أمور :
الأمر الأول/ أنها مكتوبة محررة لا صوتية مرتجلة ، وإن كان الجميع كافياً في إثبات الكلام من صاحبه ، لكن الأول أقوى من الثاني .
الأمر الثاني / أنه ذكر – رعاه الله وسدده- فيها أنه كان يعرفني بعقيدة السلف في الإيمان قبل كتابة التبرئة.
الأمر الثالث/ أنه بين سبب نسبة الإرجاء إليّ ممن نسبها وهو أني أتوسع في بعض النقولات التي لا حاجة إليها وكتبت في مناسبات أخرى فعلى هذا ليست دالة على الإرجاء في ذاتها ثم هذا تأكيد على أنه لم يقع في كتاباتي ومسموعاتي إرجاء وإنما توسع في بعض النقولات بوضعها في غير موضعها .
الأمر الرابع / أنه بين أني رجعت – أي إلى بيان ما توسعت فيه من النقولات – بذكر عقيدة السلف الواضحة المحكمة التي تعتبر مزيلة لإشكالات قد تفهم من تلك النقول التي توسعت في إيرادها.
وقد قررت فيما كتبت لوالدنا العلامة أني راجع عن كل قول أو كتابة تخالف ما كتبته له إن وجد.
أسأل الله أن يجزي شيخنا العلامة صالحاً الفوزان خيراً على لطفه بي وحرصه عليّ ، فكم كان بي شفيقاً وعليّ حريصاً .
ومن أنا وغيري من طلبة العلم لولا الله ثم علماء التوحيد والسنة كوالدنا شيخ الإسلام صالح الفوزان حفظه الله وأبقاه نصرة للتوحيد والسنة وشوكة في حلق كل مبتدع وزائغ .
وقبل ذكر ما كتبت من مختصر في الإيمان ونص تعليق شيخنا الوالد صالح الفوزان- رعاه الله وحفظه – فقد أيده سماحة المفتي العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ – سدده الله ورعاه وجعله خير خلف لخير سلف – .
فكم أعز الله التوحيد والسنة بسماحة مفتي دولة التوحيد والسنة.
والشيء من معدنه لا يستغرب فأجداده المجددون المعروفون فهو من سلالة من لم تر الدنيا مجددا ومصلحا يدانيه من قرون قبله إلى يومنا هذا وهو الإمام محمد بن عبد الوهاب – رفع الله درجته في عليين – .
والشكر موصول لفضيلة شيخنا العلامة محمد بن حسن آل الشيخ – وفقه الله وسدده – فكم رأيت من حلمه وعقله ورفقه ولطفه – جعله الله خير خلف لخير سلف لأجداده المصلحين –
وبعد إليك ما كتبت من مختصر الإيمان المشار إليه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أعتقد أنا: عبد العزيز بن ريس الريس أن الإيمان قول وعمل واعتقاد ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية كما عليه أهل السنة والجماعة . وأتبرأ من طريقة الخوارج الذين يكفرون بالكبيرة التي دون الشرك، كما أتبرأ من طريقة المرجئة الذين يخرجون العمل عن حقيقة الإيمان ويقولون: لا يضر مع الإيمان معصية . وكل ما قلته أو كتبته أو نسب إليّ مما يخالف هذا فأنا راجع عنه – إن وجد – وملتزم بما عليه السلف الصالح وأهل السنة والجماعة في حقيقة الإيمان.
وأسأل الله الثبات على ذلك إلى الممات . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
عبد العزيز بن ريس الريس
29 / 4 / 1434هـ
وهذا تعليق شيخنا صالح الفوزان :
الحمد لله وبعد: فهذا ما أعرفه عن الشيخ عبد العزيز بن ريس الريس ، ولكنه قد يتوسع في بعض النقولات التي لا حاجة إليها، وقد تكون لمناسبة خاصة في موضوعها مما يثير حوله الشبهة . والآن وقد صرح برجوعه فأسأل الله لي وله الثبات على عقيدة السلف في قضية الإيمان وغيرها . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
في 29 / 4 / 1434 هـ
وهذا رابط صورة الخطاب، وصورة تعليق العلامة الفوزان، ورابط جواب سماحة المفتي.
http://islamancient.com/blutooth/302.jpeg
https://www.youtube.com/watch?v=bbsTIx9sQRQ
أسأل الله أن يثبتنا على التوحيد والسنة ويميتنا على ذلك .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د. عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com
4 / 6 / 1434 هـ