توجيهات في المظاهرات
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المبارك
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فأود منك أخي الفاضل قراءة هذه التوجيهات بتأنيٍ وترويٍ وتمعنٍ وتفكر:
1- لم يدلَّ دليل واحد على جواز فعل المظاهرات.
2- لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم المظاهرات ولم يأمر بها أو يحث عليها.
3- لم يفعل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم هذه المظاهرات ولا بقية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا التابعون لهم بإحسان.
4- لم يفعل الأئمة الأربعة: أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد هذه المظاهرات، بل ولا أئمة الإسلام ممن قبلهم أو من جاء بعدهم إلى يومنا هذا.
5- المظاهرات أمر حادث، مصدره من الأمم الكافرة.
6- جاءت الأدلة الشرعية بخلاف فعل المظاهرات، فقد دلت الأدلة الشرعية على السمع والطاعة لولي الأمر، وعدم منازعته والخروج عليه.
7- نص العلماء الربانيين في هذه الأزمان على منع الدخول في المظاهرات وتحريمها، ومنهم: هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ ابن باز، وكذا فتاوى خاصة لسماحة الشيخ ابن باز، والشيخ الألباني، والشيخ ابن عثيمين، وسماحة المفتي، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان، وغيرهم من أهل العلم.
8- للمظاهرات سلبيات كثيرة سواء السلمية أو غير السلمية، منها على سبيل الإجمال: قتل النفوس، وانتهاك الأعراض، وتدمير الممتلكات، وترويع الآمنين، وزرع للفتنة والخوف والشقاق والاختلاف، وإضعاف للأمن والاقتصاد والتقدم في جميع المجالات.
9- تفتح المظاهرات باب الشرور بالمطالبة بكل شر وضلال من شرك وبدعة ومعاصٍ ومنكرات وغيرها من الضلالات.
10- في المظاهرات يندس كل حاقد على الإسلام من الداخل والخارج، ولا يتميز فيها الصالح من غيره من أصحاب النوايا السيئة والأهداف الفاسدة.
وبعد هذا أود أن تكرر النظر وتقدم الدين والعقل على العاطفة الجياشة والهوي المردي.
كتبها/ عبدالله بن ناصر بن حمد الصبيح