يقول السائل: تُوفي معلمُ قرآن، وتبنت إحدى اللجان المرخصة من قبل دولتنا، لكن اللجنة محسوبة على الإخوان المسلمين، يعني: تبنت بناء مسجدٍ لهذا المعلم، فهل يجوز أن نُسَاهِم معهم في هذا المشروع؟ علمًا أن دولتنا لا تسمح بجمع تبرعات إلا للجان المرخصة.
يقال جوابًا على هذا السؤال:
أولًا: بما أن هذا العمل مخالفٌ لنظام الدولة، فلا يصح أن يُشارَك في مثل هذا العمل؛ لأنه مخالف لنظام الدولة في جمع التبرعات، والدول الإسلامية لما منعت جمع التبرعات لم تمنعها عبثًا؛ بل لما ترتب عليه من مفاسد عظيمة من استغلال هذه الأموال في إفسادٍ للبلاد، ونشرٍ للفكر الإخواني والخارجي إلى غير ذلك.
ثم إن التعاون مع الإخوان المسلمين في بناء مسجدٍ لا يصح؛ إلا إذا سلَّموا المسجد لرجلٍ من أهل السُّنَّةِ، أما إذا بنوا مسجدًا، ثم سلموه لرجلٍ من أصحابهم، فجعل هذا المسجد منبرًا لنشر الفكر الإخواني والخارجي إلى غير ذلك، فمثل هذا لا يجوز أن يُتعاون معهم فيه