[ حقيقة منهج وفكر حمد السنان ]
الحمد لله رب العالمين وبعد..
فإنه بعد ظهور حمد السنان في وسائل التواصل الإجتماعي ولمزه ببعض علماء المسلمين ، كالعلامة محمد بن عبدالوهاب وابن باز وغيرهما .
ناسب أن أعيد مقالا قديما رددت على أفكاره ، وبيان حقيقة فكره وكرهه لمنهج السلف وأضفت عليه بعض الجمل، لكي يحذر القراء من أفكاره .
وقد كتب حمد السنان مقالا بعنوان “محطات على طريق المقالات “
وهذه المحطات لا تصلح للعاقل فضلاً عن المؤمن الوقوف عندها، ولا التزود منها، لأنها أسست على بنيان جرف هار، ولم تقم على أسس صحيحة من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هي «كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً»..
ولي معه عدة تنبيهات:
أولا: قال حمد السنان (لست صوفياً وإن شرفني أن أنسب إليها أو أصنف من متبعيها أو موافقيها، كيف لا ولهم من المناقب والمحامد ما ينحدر عنه السيل ولا يرتقي إليه الطير؟» انتهى كلامه.
أقول كما قال تعالى: (كبرت كلمة تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذباً)، الصوفية دخيلة على الإسلام والتصوف كلمة لم تعرف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وما قبض حتى كمل الدين، قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)
وقال الجزائري «إن التصوف إما أن يكون هو الإسلام أو يكون غيره فإن كان غيره فلا حاجة لنا به، وإن كان هو الإسلام فحسبنا الإسلام، فإنه الذي تعبدنا الله به».
ولم تعرف كلمة التصوف كذلك على عهد الصحابة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة..) رواه أبو داود.
ولم تعرف على عهد التابعين ولم يكن في القرون المفضلة من يسمى بالمتصوف، ولم تظهر إلا في أواخر القرن الثاني الهجري، ولم يدركها أبو حنيفة ومالك رضي الله عنهما .
وأما الشافعي فقد أدرك شيئاً من ظهور التصوف ، وكان من أشد الناس إنكاراً عليهم، فقد قال عنهم (لو أن رجلاً تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق» وقال أيضاً: ما لزم أحد الصوفيين أربعين يوماً فعاد عقله ابداً .
وقال الشافعي أيضا ًعندما سافر إلى مصر: (تركت بغداد وقد أحدث الزنادقة شيئاً يسمونه السماع) يعني الغناء والرقص .
ومازالوا إلى يومنا هذا يترنحون ويتمايلون بأذكار غير شريعة، مع خروج اللعاب والزبد من أشداقهم، وكذا ضرب الشيش ويعتبرونه ديناً:
https://m.youtube.com/watch?v=U2XbRKxIHPs
https://www.youtube.com/watch?v=UBlJlTkHaw4&app=desktop
https://www.youtube.com/watch?v=uQ5zjvhTOHo&app=desktop
https://www.youtube.com/watch?v=l8mSSYjpHN4&app=desktop
تباً لهم ولمن ناصرهم ، والصوفية لا ترغب في الأخذ من الكتاب والسنة إلا ما أشرب من هواهم، بل العلم عندهم: حدثني قلبي عن ربي.
وهذا أبو يزيد البسطامي الذي مات سنة 261هـ قال: أخذتم علمكم ميتاً عن ميت، وأخذنا علمنا عن الحي الذي لا يموت، يقول أمثالنا: حدثني قلبي عن ربي، وأنتم تقولون حدثني فلان وأين هو؟ قالوا: مات، عن فلان وأين هو؟ قالوا: مات) الفتوحات المكية 365/1.
وهذا الجنيد يقول: (ما أخذنا التصوف عن القيل والقال) طبقات السلمي ص 158.
وعندهم الكشف: وهو انكشاف حجاب القلب، ورؤية أشياء من القلب، والاتصال بالرسول، ومعرفة الحديث منه مباشرة.
وإليك يا أخي القارئ لمحات من الوجه المظلم للتصوف حتى تقف وتحكم بنفسك.
1 – قال أبو طالب المكي صاحب كتاب قوت القلوب: ( ليس على المخلوق أضر من الخالق ).
2 – قال أبو الحسن النووي ( أنا أعشق الله والله يعشقني).
3 – وهذا ابن عربي صاحب الفصوص الذي أثنى عليه الدكتور محمد عبدالغفار الشريف بأنه طود شامخ ويلقبه بالشيخ الأكبر: (يعتقد أن الله أعطى لفرعون الإيمان، فقبضه طاهراً مطهراً، ليس فيه شيء من الخبث، لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام والإسلام يجب ما قبله ص118 .
4 – وعندهم الحلول: أي أن الله حال في كل شيء، ووحدة الوجود: أي أن كل مافي الوجود هو الله، وهذا ما يعتقده ابن عربي وغيره من الصوفية حتى إن ابن عربي قال: الذين عبدوا العجل إنما عبدوا الله. ذكره في كتاب الفصوص .
5 – قال الحلاج: (أنا الحق، وصاحبي وأستاذي ابليس وفرعون).
6 – قال ابن عربي: علماء الرسوم (الشريعة) يأخذون خلفاً عن سلف، والأولياء يأخذون عن الله ما ألقاه في صدورهم.
7 – وقال التلمساني وهو أحد ائمة الصوفية: (القرآن شر كله وإنما التوحيد في كلامنا).
8 – وقال التيجاني: (خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله).
9 – وقال الشهراني: (يبلغ الرجل منازل الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة وأولاده كأنهم أيتام ويأوى إلى منازل الكلاب).
ثانياً: قال حمد السنان وهو يوجه نصيحة للدكتور جاسم مهلهل ولجميع المسلمين وهي دعوة عامة منه للاطلاع على كتاب (داعية وليس نبياً) لحسن بن فرحان المالكي. هذه الدعوة من حمد السنان تظهر حقيقة منهجه الذي ينتسب إليه ولطالما أخفاه عن الناس ويحاول جاهدا ولو من بعيد أن يجعل الناس يعتنقون هذا المنهج الصوفي الباطني ويصدهم عن سبيل أهل السنة والجماعة بالشبه ، وبأقوال أهل البدع الذين يتبعون المتشابه من القول ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، ولكن الله سبحانه وتعالى يظهر ما يبطن العبد ولو بلحن القول وفلتات اللسان كما قال تعالى: ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم).
وسأذكر بعض ما قرره حسن المالكي في رسائله(الصحابة بين الصحبة اللغوية والصحبة الشرعية).(قراءة في كتب العقائد)، محمد بن عبدالوهاب داعية إصلاحي وليس نبيا) وهذه الكتب ينصح حمد السنان باقتنائها وقراءتها ، وقد رد العلماء على هذه الرسائل المشبوهة ، فقد رد عليه العلامة المحدث عبدالمحسن العباد بكتاب أسماه (الانتصار للصحابة الأخيار) وبكتاب آخر (الانتصار لأهل السنة والحديث) كلاهما في رد أباطيل حسن المالكي، وكذلك رد الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتاب أسماه (دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب عن دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب).
وكذلك رد عليه الشيخ عبدالعزيز بن فيصل الراجحي بكتاب أسماه ( قمع الدجاجلة الطاعنين) وغيرهم من أهل العلم.
ومن جملة ما قال حسن المالكي وقرره :
1- : قدحه في أفضلية أبي بكر وأحقيته في الخلافة .
2- : قدحه في خلافة عمر وعثمان .
3- : قدحه في أحاديث صحيحة بعضها في الصحيحين .
4- زعم أن أهل السنة مجسمة ومشبهة .
5- ثناؤه على المأمون الذي نصر المبتدعة وآذى أهل السنة وذمه للمتوكل الذي نصر السنة وأنهى المحنة .
6- زعم أن قاعدة(اتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة) باطلة وأنها بدعة.
7- زعم أن ابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن كثير نواصب .
8- زعم أن أهل السنة والجماعة وسعوا جانب العقيدة، مع التشدد على المخالفين ، فأدخلوا مباحث الصحابة.. والدجال والمهدي.. والمسح على الخفين وأصبح المخالف في شيء من ذلك مبتدعا عندهم.
ويجدر بالذكر الإشارة إلي التناقض والتفنن بالتدليس عند حمد سنان، فقد قال ناصحا د. جاسم مهلهل: (بمناسبة اطلاعك على مؤلفات الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب أدعوك للاطلاع على كتاب «داعية وليس نبيا» للأستاذ حسن بن فرحان المالكي) فنجده يصف محمد بن عبد الوهاب بالمجدد، ثم يحيل بمكر وخداع إلى كتاب يطعن فيه، فمثله كمثل الذي يضع السم في العسل.
ثالثاً: قال حمد السنان في إحدى محطاته: «وتقديس الرجال وهي طامة الطامات، ومعضلة المعضلات ويرجع تقديس الرجال إلى الإنبهار بالأشخاص والألقاب، وعدم تصور طروء الغلط على غالب أقوال متبعيهم». انتهى كلامه.
قلتُ: فهو يظهر التألم والأسف، مبيناً أن إلغاء الرأي الآخر سببه تقديس الرجال، فإذا كان هذا تألمه، فما باله يناقض قوله، ولم يستفد من هذه الجمل التي نمقها سوى العناء، كالتالي نقضت غزلها بعدما نظمته ورتبته وأحكمته، والدليل على تناقضه .
قال حمد السنان: ( أفتى الشيخ الدكتور محمد عبدالغفار في حكم الطواف بالقبور بالحرمة، ثم حرفت الفتوى كالعادة من شخص مجهول بالجواز) انتهى كلامه.
قلتُ: فها هو يتناقض وأعرض عن تأصيلاته، لأنها مجرد أقوال منمقة، وإثبات وجود ، وليست عن اعتقاده ، وأيضاً مع الأسف لم يلتزم بالأمانة العلمية ، فنجده ألغى الرأي الآخر، واعتبره محرفاً مع صحة النقل ، وأعرض عنه بأدلته الموافقة للكتاب والسنة، مع أن الفتوى لم تَحَرف قط ، لكن تقديسه للرجال وانبهاره بالأشخاص والألقاب التي يحذر منها ، هي التي جعلته يعتقد أن الفتوى محرفة، وذلك لعدم تصور طروء الغلط على الدكتور محمد عبدالغفار الشريف. فلا ينبغي لك أن تنهى عن خلق وتأتي مثله يا صاحب المحطات وأن الفتوى لم تحرف، وسأذكرها بالنص.
قال الدكتور محمد عبدالغفار في برنامج الحياة عبادة: (يقولون الطواف شرك – أي طواف القبر – إذا كان الطواف عبادة اللي يطوف حول الكعبة يعني يعبد الكعبة هذا المفروض، ولما يطوف حول القبر يعني يعبد القبر، إذن اللي يطوف حول الكعبة يعبد الكعبة، يقولون هذا مشروع وهذا غير مشروع) انتهى كلامه.
وضع خطوطاً تحت جملة (يقولون هذا مشروع وهذا غير مشروع)،
وللدكتور محمد أقوال شبيهة بمثل هذا القول وأكتفى بهذا..
فلا أعلم هل صاحب المحطات يجهل أو يتجاهل الفتوى؟!! ، أم هو يتكلم في شيء لم يحط به علماً، أم لأجل إثارة نقع الفتن ، أم هو الانبهار بالألقاب والأشخاص.
رابعاً: قال حمد السنان ( لماذا يتحول النقاش في مسألة علمية إلى قضية عاطفية..؟! وأظن أن البعض يعتقد أن المخالفة بالأقوال مساس بالرجال، وذلك غلط فاحش) انتهى كلامه،
قلتُ: ما أجمل هذا الكلام لو استقام عليه ، وعمل بما فيه ، (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، فسرعان ما ناقض كلامه وانسل منه فهو الذي حول النقاش في المسألة العلمية إلى قضية عاطفية واعتبره مساساً بالدكتور فيا عجباً من هذا الرجل فلم يأمر بأمر إلا خالفه ولا نهى عن شيء إلا ارتكبه مع رميه لغيره وهم سالمون منه، فالذي رميتهم بالتحريف بقولك (ثم حرفت الفتوى كالعادة من شخص مجهول بالجواز) ذلك لاعتقادك أن المخالفة بالأقوال مساس بالرجال وتطاول عليهم، فهم ولله الحمد ناقشوا المسألة نقاشا علمياً من غير عاطفة ، وفق ما جاء بالكتاب والسنة ، وما كان عليه سلف الامة من الصحابة ، والتابعين، ومرتكزين على قول الائمة (كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب القبر عليه الصلاة والسلام)
فعندهم تأصيل أصيل وهو الكتاب والسنة لا أقوال الرجال المجردة من الوحيين.
خامساً: المتتبع لمحطات حمد السنان يجد نفسه بين لغو وهذر في الكلام، وبين تناقض وتدليس وانتصار لشيخه ولمذهبه وهو التصوف وعقيدة الأشاعرة ، وأن تأصيلاته من فضول الكلام وليست من حقائقه، لأنها دعوة مجردة ، لأنها لو كانت تأصيلات يؤمن بها ، ويعتقدها ما خالفها، والدليل على ذلك أنه دلس على الناس فقال حمد السنان:(وانظر ما يقوله الإمام الأصولي الشاطبي في كتابه العظيم – الإعتصام – دفاعاً عن الصوفية وتبرئة من تطاول الجهال قال: (ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق منهم زهاداً وعباداً فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله الحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم «التصوف» أ.هـ، ثم قال معلقاً: (فانظر كيف جعل الإمام الشاطبي الصوفية هم خواص أهل السنة.. انتهى كلامه،
قلتُ: فإن ما نقله ليس من كلام الشاطبي رحمه الله، وإنما هو من كلام أبي القاسم القشيري أحد أقطاب الصوفية، ولذلك قال الشاطبي (حتى زعم مذكرهم.. وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري ثم ذكر كلامه،
فحمد السنان بتر بعض الجمل مع اسم القائل ثم نسبها إلى الشاطبي افتراء عليه ولم يلتزم بالأمانة العلمية.
فلماذا ناقضت نفسك وأعرضت عن تأصيلاتك، وأوهمت القراء أن هذا من قول الشاطبي؟!!، ألست أنت القائل «لماذا يتحول النقاش في مسألة علمية إلى قضية عاطفية»، فمن هو الذي حول النقاش إلى قضية عاطفية مع التدليس والكذب؟! ، أليس بتر الكلام يدل على تعاطفك، ألست أنت القائل ( أفتى الشيخ الدكتور محمد في حكم الطواف بالقبور بالحرمة ثم حرفت الفتوى كالعادة من شخص مجهول بالجواز).
فلماذا حرفت الفتوى وحرفت قول شيخك محمد عبدالغفار ، وحرفت كلام الشاطبي عن حقيقته ونسبت الكلام إلى غير أهله؟! فمن هو المحرف كالعادة؟! .
إن الحق يا حمد السنان لمر وثقيل وليس هو بالأمر الهين، بل هو كبير على النفوس إلا على الذين هداهم الله.
سادساً: قال حمد السنان: (فالإجماع الذي ذكرتُ شبه منعقد بالأدلة والبراهين على القول الراجح بأن الطواف على القبور حرام خلاف لمن قال بأن الطواف حول القبور شرك.. وهو قول ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب..) انتهى كلامه.
أقول والله ثم والله ما قالوا هذا القول على إطلاقه بأنه شرك مطلقاً من غير تفصيل بل قولهم هو ما عليه أهل السنة والجماعة ، بأن الطواف حول القبور محادة لله ورسوله، ويجب التحذير منه، فإن كان بفعله هذا يدعو الله عز وجل فهذه بدعة منكرة ووسيلة إلى الشرك والكفر، أما إن كان بطوافه يدعو الأموات ويتقرب إليهم بأنواع القربات ويسألهم فهذا يرونه من الشرك الأكبر المحبط للاعمال .
أما مسألة تكفير المعين فأهل السنة والجماعة يفرقون بين الفعل والفاعل، والقول والقائل، فالأفعال والأقوال قد تكون شركاً وكفراً أكبر، بخلاف الفاعل أو القائل فلابد من أن تتوفر فيه الشروط وتنتفي عنه الموانع مع إقامة الحجة والبينة مثال ذلك (الرجل الذي قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ) فلا يكفر هذا الرجل لأحد الموانع التي تمنع من تكفيره، وهو الخطأ وعدم القصد لكن قوله كفر أكبر، فلا يلزم من عدم تكفير الرجل صحة قوله، وقس على ذلك الأفعال.
أما قولك إن الإجتماع شبه منعقد بالأدلة والبراهين على القول الراجح أن الطواف بالقبور حرام ، فهذا كما ذكرتُ تدليس منك أيضاً فإن لفظ الحرام في الإسلام يتفاوت بحسب المحذور،فتقبيل المرأة الأجنبية ليس كالزنا، فالحرمة تتفاوت،
وعقوق الوالدين أثمه أشد من هجر المسلم.. الخ.
فالحرام يتفاوت، فمنه ما يعد من الكبائر، ومنه ما يعد من الصغائر، فقولك حرام على الإطلاق فهذا فيه تدليس وتهوين للطواف حول القبور .
والله إني لك من الناصحين لا تنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية لأنك لست من قراء كتبه، ولا تفقه ما يقول، ولو قرأت كتبه بإنصاف وتجرد عن الهوى والتعصب الأعمى لنقض ما عندك من تأصيلات فاسدة.
وأخيرا: يحذر حمد سنان من إثارة الفتن، ويلمز بأن الذين ردوا على عبدالغفار الشريف هم من يثير الفتن ، والحق أنكم أنتم من يثيرها ابتداء عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التي أصبحت بأيديكم، فأنتم من هون مسألة القبور أمام العامة. وأنتم من أثنى على ابن عربي الزنديق، وأنتم من هون دراسة العقيدة ، وتلمزون علماء الأمة .
وأهل السنة حماة للعقيدة، جندوا أنفسهم للدفاع عن السنة، وكشف شبه المبطلين الذين يثيرونها الفينة بعد الفينة
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه / فيحان الجرمان