يقول السائل: أفطرنا بالطائرة بعد كلام الكابتن مباشرة، ومفاده: صيامًا مقبولًا، إفطارًا شهيًّا، ونحن في سماء الرياض، قادمون من الجوف على توقيت مدينة الرياض، ونحن نرى الشمس من نوافذ الطائرة لم تغب، ونسبة من أفطر في الطائرة تسعين بالمائة، هل علينا بالقضاء أم صيامنا صحيح؟
يقال: من أفطر ظَنًّا أن وقت الإفطار دخل وأن الشمس غربت، بناء على ما ذكر قائد الطائرة، مَن أفطَر، فصومه صحيح، ولو تبيَّن بعد ذلك أن الشمس لم تغرب، وقد ثبت هذا عن عمر كما أخرجه ابن أبي شيبة وغيره قال: «الخَطَب يسير، قال: أفطرنا، اجتهدنا وأخطأنا، ولم يأمر بالقضاء» هذا هو الصحيح الثابت عن عمر-رضي الله عنه-، وهو الذي رجَّحه شيخ الإسلام ابن تيمية، وذكر: “أن من اجتهد، وأخذ بقول من يثق به، فأفطر، ثم تبيَّن خلاف ذلك، أن صومه صحيح”.
فإذًا يكون الصوم صحيحًا، بناءً على ظنِّهم أن الشمس قد غربت.