((دور بعض الدعاة في ضعف التوحيد وانتشار الفكر الليبرالي- 2))
بقلم الشيخ فالح بن جبر التليعة – سدده الله –
[ومما ابتلي به المجتمع من ضلالاتهم في هذه الفترة
هو مايقوم به ٲحدهم من الثناء والمشدح للكفار الصليبين الحاقدين على الإسلام وٲهله ،فقد سمعنا في حلقاته عبر إحدى الفضائيات وهو يكيل المدح والثناء وعبارات الإعجاب عي هؤلاء الكفار ،
فيثني على رحمتهم وإنسانيتهم! ! وعلى ٲخلاقهم! وعلى تعاملهم مع المسلمين! وعلى إبتسامتهم (الصفراء) !
في نفس الوقت الذي يحط فيه من قدر المسلمين ،ويحاول ٲن يثبت سوء خلقهم وتخلفهم والفرق بينهم وبين ٲولئك في شتي المجالات ..
وكذلك ٲحد ٲصحابه بين فترةوٲخرﯼ يطنب بالثناء عليهم! ولاندري ماهذه الموضة الجديدة? !
ومالدوافع من ورائها?
فالأمر جد خطير ،ونخشى ٲن وراء الأكمة ماوراءها!
وإلا كيف يثنون على الغرب وإنسانيته في هذا الوقت الذي اتضح للقاصي والداني حقدهم على الأسلام والمسلمين ،
كيف يثنون على إنسانيتهم في الوقت الذي يفعل الغرب مايفعل بالمسلمين ،والعراق وٲفغاستان خير شاهد على ذلك.
لقد فعلو ٲبشع الأمور ،وارتكبوا المجازر الفظيعة في إخواننا المسلمين الضعفاء العزل ،وساعدوا اليهود في مجازرهم في غزة ،ولا يزالون في حرب ضروس قذرة على المسلمين ،فأين إنسانيتهم ورحمتهم وحسن خلقهم? !
إن هذا لشئ عجيب
والله لو ٲثنى عليهم ٲحد العلمانيين لأنكرنا عليه ٲشد الإنكار ،ولعرفنا مغزاه من هذا الثناء لأنه ٲخ لهم في الدين.
فكيف يثني عليهم داعية مشهور ٲمام الملأ?!
يسمع كلامه الصغير والكبير والرجل والمرٲة
الغرب يذبح إخواننا وفعل في سجونه ما فعل فيهم! ولاتزال النساء المسلمات في سجونه ، ومكن الرافضة من إخواننا السنة ….الخ
وهؤلاء بكل سماجة وقلة حياء ،يعلنون إعجابهم بالغرب وتقدمه وإنسانيته ورحمته ولطفه وابتسامته …ٲلا شيء من الاحترام لمشاعر إخواننا المسلمين? ٲلا تنظرون إلى ما فعلت أيديهم وما تلطخت به جرائم عظيمة دون ٲقوالهم وخداعهم وكلامهم المعسول
ٲيها الأغبياء : أن الغرب لديه قاعدة ماكرة يخدع بها ٲمثالكم وهي قولهم : ( اضرب بعصا غليظة وكن هادئا) !
وكما قال من يعرفهم جيدا : ( الغرب وحش مفترس ولكنه يخفي مخالبه بقطعة من حرير) !
لقد اثنى هذا الرجل على الكفار بشكل مفصل ومحضر له بشكل جيد ،وليست كلمة عابرة ،وتناسى فسادهم ووحشيتهم وطريقة حياتهم الاجتماعية وتناسى سمو ٲخلاق المسلمين وعلاقاتهم الاجتماعية وآدابهم العظيمة ،والكثير الكثير من مميزاتهم.
ٲما ٲهل البصيرة من المؤمنين الذي ذهبوا للغرب ،نجدهم يذكرون مساوئهم الكثيرة ويحمدون الله عز وجل ٲن هداهم للإسلام ويذكرون مساوئهم الكثيرة ويحمدون عز وجل ٲن هداهم للإسلام ويذكرون الفرق الكبير بين المسلمين وٲخلاقهم وبين ٲولئك الكفار ،
فاستفاد الناس منهم ،وازدادوا يقينا على يقينهم ،
ٲما هذا الرجل فإن كلامه يصب في مصلحة العلمانيين ويلخص جهودهم الطويلة والتي ٲرادوا من خلالها زعزعة المسلمين عماهم فيه وتشكيكهم بأخلاقهم ،وغرس فضل الغرب في نفوسهم.
فالواجب الآن ليس الثناء عليهم ،بل كشف مخططاتهم وٲساليبهم في محاربة المسلمين ،وبيان ماهم عليه من مساوئ ،وبيان الإسلام والمسلمين ومحاسنهم.
ثم إن الغرب لوكان كماتقولون وتصفون من إنسانية وعدل ورحمة ..الخ لماجاز الثناء عليه بهذا التفصيل الممل لأنه يدين بالكفر]
منقول من كتاب / فالح بن جبر التليعة (دور بعض الدعاة في ضعف التوحيد وانتشار الفكر الليبرالي) ص 31