يقول السائل: ذكر الصنعاني -رحمه الله تعالى- في كتابه (تطهير الاعتقاد) الأصول التي من قواعد الدين، وذكر الأصل الخامس أن العبادة أقصى غاية الخضوع والتذلل، ولم تُستخدم إلا الخضوع لله لأنه مُولي أعظم النعم فكان حقيقًا بأقصى غاية الخضوع كما في الكشاف.
السؤال: لماذا ذكر (الكشاف) والمعلوم أن الكشاف معتزلي العقيدة؟
الجواب:
ذكره لأن الزمخشري إمام في باب اللغة، وهذا مما يُحتاج له من اللغة، ثم الأصل في المبتدع ألا يُذكر، لأن ذكره يضر، لكن إذا غلبت المصلحة في ذكره لا يحصل ضرر وإنما يحصل النفع، فالدين قائم على جلب المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.