يقول السائل: رجلٌ يريد أن يُصلي صلاة استخارة مع زوجته جماعةً، لهما نفس الحاجة، عند الانتهاء من الصلاة أنا أدعو بدعاء استخارة وهي تؤمِّن، هل يجوز هذا العمل؟
الجواب:
هذا العمل غير مشروع، فإنَّ الاستخارة عبادة جاءت بصفة، وهو أن يُصلي المُستخير وحده ركعتين من غير الفريضة ثم يدعو، روى البخاري من حديث جابر -رضي الله عنه- أنَّ النبي ﷺ قال: «إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك …» الحديث.
فظاهر هذا الحديث أنَّ الدعاء يكون بعد السلام، وهذا الذي عليه المذاهب الأربعة، وظاهره أنَّ كل واحدٍ يدعو وحده، ولا يصح أن يدعو واحدٌ ويُؤمِّن الآخر، بل كلُّ واحدٍ يدعو ويستخير كما هو ظاهر حديث جابر، أما الصفة التي ذكرها السائل فإنه لا دليل على ذلك، ويُخشى أن تكون بدعةً.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.