بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
إخواني الخطباء نحن مقبلون على عيد الكرسماس ورأس السنة ، فليتكم -رعاكم الله- تذكرون الناس بعقيدة الولاء والبراء دون إفراط ولا تفريط مخالفين التكفيريين،
وأهل التفريط العلمانيين، ومن شابههم من دعاة الباطل وأهل الشهوات.
فبسبب الجهل من الناس أو الفتاوى الشاذة من دعاة البدعة أو المجاملة أو الانهزامية أوضعف الدين وجد من المسلمين من يهنئ الكفار بعيد الكرسماس وعيد رأس السنة ، بل من المسلمين من يهنئ بعضهم بعضاً بهذا العيد، ومنهم من يحضرها .
أما المخالفات العقدية عند الناس في باب البراء من الكفار تفريطاً فما أكثرها:
كحب بعض الكفار لحضارتهم أو تقدمهم أو تميزهم في لعب الكرة حتى انتشر بين أبنائنا لبس الملابس الرياضية لأندية الكفار ومنتخباتهم أو وضع صور الاعبين الكفار في جوالاتهم(الهاتف النقال)، بل وجد من المسلمين من لا يكفر النصارى لأسباب منها: دعاة الباطل كالقرضاوي الذي لبس ودلس لما دعا لبعض الكفار بالرحمة بل وسماهم مؤمنين.
وأما المخالفات التي من جهة الغلو فكثيرة بسبب الخوارج ودعاتهم:
كالتكفير بمداراة الكفار أو معاهدتهم،
وكاستحلال قتل المعاهدين والمستأمنين ،
وكتحريم التعامل التجاري معهم بل والحكم على ذلك أنه من الكفر المخرج عن الملة.
فالمرجو تعليم وتذكير المسلمين في خطب الجمعة بعقيدتهم وتوحيدهم؛ فإن منبر الجمعة أقوى وسيلة دعوية، وبعض الناس لا يسمع أحكام الدين إلا من هذا المنبر فالله الله في ما حملتم من أمانة.
أسأل الله أن يجعلكم رحمة وهداية لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبكم
د. عبد العزيز بن ريس الريس
@dr_alraies
المشرف على موقع الإسلام العتيق
http://islamancient.com
17 / 5 / 1443هـ
التاريخ الميلادي
