زمهرير جهنم


الخطبة الأولى:

الحمد لله ذي البطش الشديد ، الفعال لمايريد، المتوعد لمن عصاه بالعذاب الشديد، المكرم لمن خافه واتقاه دار الكرامة والمزيد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده ذو العرش المجيد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد العبيد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد، عباد الله:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾

عباد الله : روى الشيخان عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ : رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ؛ فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ ).

قال النووي رحمه الله :” قَالَ الْعُلَمَاءُ: الزَّمْهَرِيرُ : شِدَّةُ

الْبَرْدِ . وهو لون من ألوان العذاب ، يعذب به الكافرون ، كما يعذبون بالنار .

قال الله تعالى : (هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ * هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ * وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ).

قال ابن كثير رحمه الله :” قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ فِي قَوْلِهِ: (وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ): أَلْوَانٌ مِنَ الْعَذَابِ كَالزَّمْهَرِيرِ وَالسَّمُومِ وَشُرْبِ الْحَمِيمِ وَأَكْلِ الزَّقُّومِ وَالصُّعُودِ والهوي ّ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ، ويروى ( أنه في اليَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ، إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ )

وقد جعل -سبحانه- شدة البرد عذاباً يعذب به أهل

النار، كما يدل لذلك قوله تعالى: (هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ) ، وفي قوله: (لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً * إِلاّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً) فسر ابن عباس -رضي الله عنه-: الغساقُ: الزمهرير البارد الذي يحرق من شدة برده.

عباد الله : قطَع ذكر النَّار ووصفها قلوبَ الخائفين، فتوكَّفت العبرات، وترادفت الزفرات، يقول صلى الله عليه وسلم:(والذي نفسي بيده، لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثير)، قالوا: وما رأيت يا رسول الله؟ قال:(رأيت الجنة والنار)

نار بعيد قعرها شديد حرها ، ناركم هذه التي يوقد ابن آدم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا يا رسول الله : والله إن كانت لكافية ، قال فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل حرها) ﴿ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾،

يقول جل وعلا: ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾

يؤتَى بجهنمَ يوم القيامة تقاد، لها سبعون ألفَ زمام، مع كل زمام سبعون ألفَ ملك يجرونها، يؤتى بها تطفح عن شدة الغيظ والغضب، ويوقن المجرمون حين رؤيتها بالعطب، وتجثو الأمم حينئذ على الركب، ويتذكر الإنسان سعيه وسالف أمره وما ضيع من عمل ووقع في جرم ولمم، (وَأَنَّى لَهُ الذّكْرَى يَقُولُ يالَيْتَنِى قَدَّمْتُ لِحَيَاتِى فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُعَذّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلاَ يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ)

يُساق أهلها إليها، وجلون، يدَعُّون إليها دعًّا، ويُدفعون إليها دفعاً، يُسحبون في الحميم ثم في النار يسجَرون. النار تغلي بهم كغلي القدور، ( ولهم مقامع من حديد ) ، يضربون بها ، فيقع كل عضو على حياله ، فيدعون بالثبور

” لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض ، فاجتمع له

الثقلان ما أقلوه من الأرض ” قَالَ – تَعَالَى -: ﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ

الْحَرِيقِ ﴾، والله ما طمعوا في الخروج ، إن الأرجل لمقيدة ، وإن الأيدي لموثقة ، ولكن يرفعهم لهبها ، وتردهم مقامعها.

وأما طعامهم فإنه يلقى على أهل النار الجوع فيعدل ما هم فيه من العذاب فيستغيثون فيغاثون بطعام ﴿ ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴾ ﴿ يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾  ﴿إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأَثِيمِ كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ كَغَلْيِ الْحَمِيمِ ﴾ ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لإٍلَى الْجَحِيمِ ﴾ وإن قطرة من الزقوم لو سقطت على الأرض لأفسدت على أهل الدنيا معيشتهم، فكيف بمن كانت هي طعامه ؟! والضريع شجرة شوك يدمي الحلوق .

وهم في تلك الحال جوع وشوك قد نشب بالحلوق فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصص في الدنيا بالشراب فيستغيثون بالشراب فيرفع إليهم الحميم بكلاليب الحديد فإذا دنت من وجوههم شوت وجوههم فإذا دخلت بطونهم قطعت ما في بطونهم ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ لآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ﴾ ﴿ وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ ﴿وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ﴾ ويقول جل وعلا ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ﴾ والغسلين ما سال من جلود أهل النار من

القيح والصديد، ومن فروج النساء الزواني .

وأما لباسهم ﴿ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ

رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴾ وكان إبراهيم التيمي إذا تلا هذه الآية يقول: سبحان من خلق من النار ثياباً. وقال تعالى: ﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُّقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النارُ﴾ والقطران: هو النحاس المذاب.

وهم في هول العذاب وشدته يقال لهم : ادعوا مالكًا، فيقولون: ﴿ يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ﴾ ، قال: فيجيبهم: ﴿ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ﴾ قال الأعمش: نبئت أن بين دعائهم وبين إجابة مالك إياهم ألف عام، قال: فيقولون: ادعوا ربكم، فلا أحد خير من ربكم، فينادون: ﴿ رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴾ ، قال فيجيبهم: ﴿ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴾ قال: فعند ذلك يئسوا من كل خير، وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل .

، وَمَعَ تنوع أَصْنَافَ الْعَذَابِ يزيد النَّكَال، كَمَا قَالَ – تَعَالَى -: ﴿ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا ﴾ ، فيُسَلْسَلُونَ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ، ﴿ إذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ ﴾، وَمَعْنى الْغُلِّ: أَنْ تُغَلَّ الْيَدُ إِلَى الْعُنُقِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴾،

وينشئ الله سحابة لأهل النار سوداء مظلمة ، ويقال : يا أهل النار ، أي شيء تطلبون ؟ فيذكرون بها سحاب الدنيا فيقولون : نسأل برد الشراب ، فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم ، وسلاسل تزيد في سلاسلهم ، وجمرا يلهب النار عليهم ”

ومع هذا العذاب المستمر والمتنوع أَهْلُهَا فِي بُكَاءٍ دَائِمٍ لَا

يَنْقَطِعُ كَمَا قَالَ جل وعلا : ﴿ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴾، وَقَوْلُهُ: ﴿ تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ﴾، وَقَالَ سبحانه :﴿ وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا ﴾ يصيحون بكِيًّا من شدَّة العذاب، وهم في فجاجها وشعوبها وأوديتها يهيمون:﴿يامَـالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّـاكِثُونَ﴾ فحزنهم دائم فما يفرحون، ومقامهم محتوم فما يبرحون، وإنهم ليبكون حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت، وإنهم ليبكون الدم مكان الدمع .

لا يُرحَم باكيهم، ولا يجاب داعيهم، قد فاتهم مرادُهم، وأحاطت بهم ذنوبهم، ولا يزالون في رجاء الفرج والمخرج حتى ينادي مناد: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، ﴿ لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مّنْ عَذَابِهَا﴾ ﴿ إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَى﴾ .

يتلاومون ويتلاعنون ويتقابلون ويتكاذبون، ﴿كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا﴾ ﴿ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً﴾ ، ويشتد حنقهم على من أوقعهم في الضلال والردى، ومدَّ لهم في الغي مدا، يقولون: ﴿رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّـانَا مِنَ الْجِنّ وَالإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِينَ﴾ ، ويقول من عشي عن ذكر الرحمن لقرينه الذي صدَّه عن القرآن وزيَّن له العصيان: ﴿يالَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ﴾

نسأله سبحانه أن يقينا شرور أنفسنا وأن يعيذنا ووالدينا من النار وما قرب إليها من قول وعمل .

أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم

 

الخطبة الثانية :

الحمد لله …

يقول الحسن البصري -رحمه الله-: “أمؤمنون بيوم الحساب

هؤلاء؟! كلا، كذبوا ومالك يوم الدين. لا يدخل الجنة إلا من يرجوها، ولا يسلم من النار إلا من يخافها، ورود النار متيقَّن: ﴿وَإِن مّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً﴾، ولكن هل الخروج منها متيقن؟! أين الخوف من هول ذلك المورد؟ ومن ترى بالنجاة والفكاك يحظى ويسعد؟”. وقال موسى بن سعد: “كنا إذا جلسنا إلى سفيان كأن النار قد أحاطت بنا لما نرى من خوفه وجزعه”. من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل: ﴿قَالُواْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾ عباد الله : أنقذوا أنفسكم من النار، واحذروا غضب الجبار، فعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما منكم من أحد إلا سيكلِّمه ربُّه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدَّم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدَّم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاءَ وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة) رواه البخاري.

احذروا التساهل في الفرائض والصلوات ، والوقوع فيما يغضب رب الأرض والسماوات من سماع المعازف والغناء و ..

عباد الله، أنقذوا أنفسَكم وأزواجَكم وأولادكم ومن تحت ولايتكم من النار، واعلموا أن إضاعةَ الصلوات والتشبهَ بالكافرين والكافرات والفاجرين والفاجرات والنظرَ إلى المحرمات عبر القنوات والتبرجَ والسفور وشربَ الخمور كلّها من عمل أهل النار، وكل معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي من عمل أهل النار، فاتقوا النارَ عباد الله، يقول تبارك وتعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَـالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾


شارك المحتوى:
0