صلاة الفجر – شهر شعبان
الْحَمْدُ للهِ الذِي جَعَلَ الصَّلاةَ عِمَادَ الدِّين، وَجَعَلَها كِتَابَاً مَوْقُوتَاً عَلَى الْمُؤْمِنِين، وَأَلْزَمَ بِهَا وَحَثَّ عَلَيْهَا فِي الذِّكْرِ الْمُبِين، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِهِ فِي الصَّلاةِ، ولهخ راحة ومستراح، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عباد الله القائل﴿ وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ ،
وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةَ، وأَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ عَنْهُ الْعَبْدُ مِنْ عَمَلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
عباد الله: ألا وإِنَّ أول ما يَفتتح المؤمن به يومه بصلاة الفجر ، فليبشر من صلاها بحفظ الله له ورد من اعتدى عليه، فَفي صحيح مسلم عَنْ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ، فَلَا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) ومع هذا الفضل العَظِيمٌ فَقَدْ تَهَاوَنَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِيهَا، حَتَّى رُبَّمَا تَجِدُ شَخْصاً مَعْرُوفاً بِالْخَيْرِ وَالصَّلاحِ، وَمَعَ هَذَا تَجِدُ عِنْدَهُ تَقْصِيرَاً وَاضِحَاً فِي صَلاةِ الْفَجْرِ.
عباد الله: ألا وإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ التِي تَحْمِلُ المسلم عَلَى صَلاةِ الْفَجْرِ مَعْرِفَةَ فَضَائِلِهَا، فَقَدْ أَقْسَمَ اللهُ بِهَا فِي السُّورَةِ التِي سُمِّيَتْ بِاسْمِهَا، فَقَالَ: (وَالْفَجْرِ).
وَجَعَلَ اللهُ الْمَلائِكَةَ تَشْهَدُهَا، قَالَ اللهُ -تعالى-: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)
وَالْمُرَادُ بِقُرْآنِ الْفَجْرِ: صَلاةُ الْفَجْرِ، تَشْهَدُهَا الْمَلائِكَةُ.
إِنَّ صَلاةَ الْفَجْرِ تَعْدِلُ مَعَ صَلاةِ الْعِشَاءِ قِيَامَ لَيْلَةٍ، فَعَنْ عُثْمَانَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: “مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُله”[رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
والْمُحَافَظَةَ عَلَى صَلاةِ الْفَجْرِ عباد الله سَبَبٌ لِلنُّورِ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”[رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ].
وَأَبْشِرْ يَا مَنْ تُحَافِظُ عَلَى الْفَجْرِ أَنَّ خَبَرَ صَلاتِكَ تُعْلِنُهُ الْمَلائِكَةُ الْكِرَامُ بَيْنَ يَدَيْ الرَّبِّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-.
وَأَنْتَ يَا مَنْ تَرَكْتَ صَلاةَ الْفَجْرِ: كَمْ أُجُورٍ ضَيَّعْتَهَا يَوْمَ نِمْتَ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ- كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ”[مُتَّفَقٌ عَلَيْه].
عباد الله : إِنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى صَلاةِ الْفَجْرِ مِنْ أَسْبَابِ تَمتُّعِكَ بِالنَّظَرِ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ -تبارك وتعالى-فِي الْجَنَّةِ، فَإِيَّاكَ أَنْ تُحْرَمَ ذَلِكَ، فَعَن جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه-قَالَ: “كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: “إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا” ثُمَّ قَرَأَ: (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبهَا) [مُتَّفق عَلَيْهِ].
عباد الله :ومِمَّا يُعِينُ بِإِذْنِ اللهِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى صَلاةِ الْفَجْرِ: أَنْ تَعْرِفَ مَسَاوِئَ تَرْكِ هَذِهِ الصَّلاةِ الْعَظِيمَةِ.
فَمِنْ ذَلِكَ: أَنَّ التساهل في أدائها مِنْ صِفَاتِ الْمُنَافِقِينَ، وذلك أن المنافق إنما ينشط للعمل إذا رآه النَّاس، فإذا لَمْ يشاهدوه ثقل عَلِيهِ العمل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فتُقامُ،ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمُ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ، فأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بيوتهم بالنار”مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
فكم من البيوت اليوم قد حكم عليها بالتحريق ؟!
عباد الله : هَلْ تَرْضَى أَنْ يُقَالَ عَنْكَ: إِنَّكَ مُنَافِقٌ؟
عن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: “كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الْإِنْسَانَ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ أَسَأْنَا بِهِ الظَّنَّ”[أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ].
إِنَّ تَرْكَ صَلاةَ الْفَجْرِ يُوجِبُ أَنْ يَتْعَسَ الإِنْسَانُ وَيَكُونَ يَوْمَهُ كَسِلاً خَبِيثَ النَّفْسِ، بِعَكْسِ مَنْ صَلَّاهَا؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ مَكَانَ كُلِّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ”[رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
عباد الله : إِنَّ النَوْمَ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ مِنْ أَسْبَابِ عَذَابِ الْقَبْرِ، فعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: “إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي، فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ! انْطَلِقْ! فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ … ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ، فَيَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الْأُولَى”.
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَقَالَ: “قَالَا: أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ!أَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَأْخُذُالْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ”[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ].
فَيَا مَنْ تَنَامُ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ وَغَيْرِهَا: هَلْ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ هَذَا جَزَاءَكَ؟
إِنَّ تَضْيِيعَكَ لِصَلاةِ الْفَجْرِ يَمْنَعُ عَنْكَ الرِّزْقَ وَالْبَرَكَةَ فِي مَالِكَ،قَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ -رحمه الله-: “وَنَوْمَةُ الصُّبْحِ تَمْنَعُ الرِّزْقَ لِأَنَّهُ وَقْتٌ تُقَسَّمُ فِيهِ الأَرْزَاقُ،” وَرَأَى ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما- ابْنَاً لَهُ نَائِمَاً نَوْمَ الصُّبْحِ، فَقَالَ لَهُ: قُمْ!
أَتَنَامُ فِي السَّاعَةِ التِي تُقَسَّمُ فِيهَا الأَرْزَاقُ؟
فَأَيْنَ الْمُشَمِّرُونَ ؟ وَأَيْنَ التَّائِبُونَ؟ وَأَيْنَ النَّادِمُونَ؟
أقول ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. أَمَّا بَعْدُ:
فِي هَذِهِ الأَيَامِ نستهل شَهْرِ شَعْبَانَ , وَهُوَ مِنْ أَيَامِ اللهِ التِي نَحْنُ مُتَعَبِدُونَ لِلهِ بِهَا عَلَى الدَّوَامِ , وَلَكِنْ قَدْ جَاءَتْ لَهُ مَزِيَّتَانِ : الأُولَى : ما روي من أحاديث في فضل ليلة النصف منه, فَعَنْ أبي موسى عنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 🙁 إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )رواه ابن ماجة وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُ وعامة العلماء على تضعيفه.
وعلى القول بثبوت ذلك ، ففي فتوى اللجنة الدائمة:أنه لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث؛ ولذا أنكروا قيامها وتخصيص يومها بالصيام، وقالوا: إن ذلك بدعة ) .
والثَّانِيَةُ : كَثْرَةُ الصِّيَامِ فَقَدْ كَانَ النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخُصُّهُ بِهَا , حَيْثُ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلَّا القَلِيْلَ ، فَالصِّيَامُ فِيْ هَذِا الشَّهْرِ كَالرَّاتِبَةِ القَبْلِيَّةِ لِرَمَضَانَ , كَمَا أَنَّ صِيَامَ سِتٍّ مِنْ شَوَّالَ كَالرَّاتِبَةِ البَعْدِيَّةِ .
أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ : إِنَّهُ مِمَا يَنْبَغِي التَنْبِيهُ عَلَيْهِ مِمَا يَتَعَلَقُ بِهَذَا الشَهْرِ أَمْرَانِ : (الأَولُ) أَنَّ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ مِنْ رَمَضَانَ المَاضِيَ فَلْيُبَادِرْ إِلَى صِيَامِهِ , لِأنَّ تَأْخِيْرَ القَضَاءِ إِلَى بَعْدِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ لَا يَجُوْزُ .
(الثاني)الحذر الحذر مماينْشرُ فِيْ هَذِهِ الأَيَامِ خَاصَّةً بَعْدَ كَثْرَةِ وَسَائِلِ الاتِصَالَاتِ أَحَادِيثُ ضَعِيفَةٌ بَلْ وَمَوْضُوعَةٌ.
اللهم احفظ علينا ديننا وعقيدتنا وصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لَنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن الْغَلا وَالوَبَاء وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلازِلَ وَالْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن.
عباد الله : إن مما فجع قلوب المؤمنين ما قام به إخوان الخوارج من روافض القطيف من قتل وخطف أحد رجال أمننا والذي وأيم الله يجب أن نكون ضده مستنكرين ولبلادنا وحماته مدافعين ، فنسألك ربنا جل ثناؤك وتقدست علياؤك أن تنزل سخطك وغضبك وأليم عقابك على الروافض أجمعين وعتادهم الخوارج المارقين ، اللهم سلط عليهم سيف السلطان ، وطهر منهم البلاد والعباد .
اللهمّ أنت الله لا إله إلاَّ أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء،اللهمّ أنت الله لا إله إلاّ أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.
اللهمّ أغثنا، اللهمّ أغثنا، اللهم أغثنا، اللهمّ أغثنا غيثًا مُغيثًا مريئًا مجلّلاً، عاجلاً غير آجل، نافعًا غير ضار. اللهم تحيي به البلاد، وتغيث به العباد، وتجعله بلاغًا للحاضر والباد. اللهم سقيا رحمة، لا سقيا عذابٍ ولا بلاء ولا هدم ولا غرق.
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحمد آل عبد الله