(( ضلالات الإباضية الخوارج في سطور ))
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فقد تتناقل بعضهم رسالة واتس في تلميع وتحسين المذهب الإباضي، وأنه أول المذاهب الفقهية، إلى آخر المزاعم التي يزعمونها.
وهذه دعاوى فارغة من الحجة .
وصدق من قال :
والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء
المذهب الإباضي في الأصل مذهب عقدي، بدعي، خارجي لا فقهي، وكل قول فقهي تفردوا به فهو قول شاذ مخترع؛ لأنه مذهب محدث حدث بعد عصر الصحابة.
يقرر الإباضية أمورًا كفرية وبدعية منها :
1/ أن القرآن مخلوق.
وهذا مخالف للقرآن، والسنة، وإجماع الصحابة، والسلف بل هو كفر بإجماعهم.
2/ أن الله لا يُرى في الآخرة.
وهذا مخالف للقرآن، والسنة، وإجماع الصحابة ،والسلف، بل هو كفر بإجماعهم.
3/ أن صاحب الكبيرة إذا لم يتب ومات فهو مخلد في النار- أي كافر كفرا أكبر -، فالإباضية خوارج كما ذكره علماء السلف.
4/ سبهم، وقدحهم في جمع من الصحابة كعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان-رضي الله عنهم أجمعين -.
نسبتهم :
ينسب الإباضية- زورًا وكذبًا- أنفسهم إلى جابر بن زيد ، وهو تابعي جليل ، وهو منهم براء .
ذكر ابن حجر في التهذيب أن عزرة قال: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك -يعني الإباضية- قال: أبرأ إلى الله من ذلك.
وما تبرأ منهم إلا لعلمه بكفريات وضلالات المذهب الخارجي الأباضي.
*ومن المهم معرفته أنه لا كتب حديثية عند الإباضية، بل لهم كتاب واحد اسمه (مسند الربيع بن حبيب) علمًا أن الربيع نفسه مجهول .
واخترعوا هذا المسند وليس معروفًا حتى عند المتقدمين منهم؛ لأنه اخترع بعد ذلك، فلذا لا يعتمد على ما ينفردون بذكره من الأحاديث.
وقد ظهر لهم نشاط في هذه السنيات فيجب الحذر منهم، وتحذير الناس منهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. عبد العزيز بن ريس الريس.
29 / 10 / 1435هـ