عندما أستيقظ بعد شروق الشمس وفاتتني صلاة الفجر، هل يجب أن أقضيها فورًا أم يجوز لي أن أستريح بعض الوقت على السرير لأني متعب؟
يُقَالُ جوابًا على هذا السؤال: من فاتته صلاة حتى خرج وقتها فإنه يجب عليه أن يقضيها على الفور، كما ذهب إلى ذلك أبو حنيفة ومالك وأحمد، وذلك لأن الأصل في الأمر أنه يقتضي الفور، وقد أخرج الشيخان من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نام عن صلاة أو نسيها فليُصلِّها إذا ذكرها، لا كفّارة لها إلا ذلك».
فأوَّل ما يستيقظ، فيجب عليه أن يقضي هذه الصلاة على الفور، وأن يبادر بقضائها، ولكن لو كان مريضًا، وهذا المرض يستدعي أن يرتاح قليلاً فله أن يفعل ذلك؛ لأنه معذور.
أما إذا لم يكن هناك عذر يمنعه من القضاء السريع، فإنه يجب عليه أن يبادر بقضائها.
ثم ثبت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فاتته صلاة الفجر في حديث أبي قتادة الذي أخرجه مسلم قضاها كما كان يصليها، فصلَّى قبلها الركعتين الراتبة، ثم صلى بعد ذلك صلاة الفجر.