قِفوا !! فلا تُقحموا مُسمَّى: “السلفِي” مع مُسمَّى: “الإرهاب” حتى لا تَسقطوا وتُهلِكوا
📌 الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
وبعد:
فإن السلفيين – سلَّمهم الله – علماء وطلبة علم وعوام هُم أوّل وأكثر وأشهر مَن كشف الأحزاب الإرهابية ورموزها ودعاتها وكتبها وصحفها للعالم وعرَّاها.
وهم أعظم وأكثر مَن رد َّعليهم، وحذَّر منهم، ودحض بالحجج أقوالهم وأفعالهم واستدلالاتهم، وبيَّن أهدافهم وجرائمهم.
وكتبهم وأشرطتهم وخطبهم ومحاضراتهم ودروسهم ومقالاتهم حافلة وشاهدة بذلك.
ويصل إليها صغير السِّن بسهولة ويُسر، فكيف بالكبير، ناهيك عن المتخصص الدَّارس، والباحث المطلع.
بل غيرهم عالة عليهم أو تبع لهم في هذا الباب، ولا أقول الأفراد، ولا المراكز، بل الدُّوَل والحكومات.
وعليه:
فإقحام فضائيات وصحف وإعلاميين وكتّاب ومواقع لفظ: “السلفي”عند ذكر الإرهاب والإرهابيين ومراكزهم وأحزابهم وأفرادهم:
١- أمر مفضوح للعيان، فكيف بالحكومات وأجهزتها، فهو أكثر ظهورًا لهم، ووضوحًا عندهم.
ومعروفة أهدافه حملته، وتوجه قُوّاله، وما هي مشاربهم، وهم تبع أو أتباع لِمن.
٢- وهو مِن الفجور في الخصومة، ويخزي أصحابه قبل غيرهم، ويضعف مصداقيتهم وقبولهم، ويشين تاريخهم، ويهينهم عبر العصور والأجيال.
٣- وهو مِن الظلم الذي حرَّمه الله، وأعظم جرمه، وتوعَّد عليه شديدًا، وتمقته وأهله نفوس البشر السَّوية، وتُسفِل فُعَّاله.
٤- وهو مِن الخيانة للدين والأمة والوطن لِما فيه مِن لَبْس الحق وأهله بالباطل وأهله، والتضليل عن الناصح المشفق ونصيحته، وصرف الناس عن حُماة الدين والأوطان وعُمَّارها إلى غيرهم.
وكتبه
عبد القادر الجنيد