بسم الله الرحمن الرحيم
كشف مخططات تنظيم الإخوان المسلمين : المخطط الرابع / التحالف مع الأحزاب الليبرالية والشيوعية ..الخ للقيام بالثورات الشعبية والمطالبة بالتعددية السياسية لتداول السلطة وفق العملية الديمقراطية
المقدمة :- إن تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته على يد مرشده حسن البنا وهو يعتمد الديمقراطية والدعوة للتعددية السياسية لتداول السلطة بين الأحزاب الفائزة بالانتخابات.
مع عدم إهمال تكوين الجناح العسكري وفق ما يعرف بالتنظيم السري للقيام بالانقلاب المسلح إذا توفرت الظروف الملائمة لعمل ذلك .
وكل من الأمرين موجود الأدلة عليه ولكن سوف أذكر الأمر الأول لأنه هو المعتمد في المرحلة الراهنة من النضال السياسي للتنظيم والذي تم على أساسه عقد التحالفات مع الأحزاب الليبرالية لتكوين المعارضة السياسية التي تقود الثورات الشعبية .
الدليل الأول :-يؤكد لنا ذلك محمود عبدالحليم القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين وهو ممن بايعوا حسن البنا وقاموا بملازمته حتى أنه عينه على التنظيم الخاص ( الجهاز السري ) للجماعة في أول نشأته يقول مانصه :- (( وبالرغم من هذه الفروق الشاسعة بين التنظيمات الإخوانية والتنظيمات الأخرى .
فإن التنظيمات الإخوانية لمجرد إلتقائها مع التنظيمات الأخرى في نقطة واحدة وهي العمل على تحرير البلاد من الحكم القائم بها .
فإنها فتحت لهم صدرها ، وأوسعت لهم من حمايتها ، ومنحتهم من رعايتها وكانت موئلا لهم كلما حزب الأمر وملجأ إذا اشتد الخطب )) انتهى 2 / 541 من كتاب : ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ )
قال أبو عبدالله :- فالثورة الشعبية عند الإخوان المسلمين تقوم على أمرين :
1 ) – التحالف مع قوى المعارضة على مختلف توجهاتها الفكرية والعقدية والسياسية
لتوحيد الجهود للعمل على إسقاط السلطة الحاكمة .
2 ) – تهيأت الشعب للثورة عبر توحد جماهير أحزاب المعارضة المتحالفة .
ولذلك يقول محمود عبدالحليم بعد الكلام الذي نقلناه عنه آنفا مانصه :- (( وخلاصة القول هي أن الإخوان في خلال هذه الفترة أعدوا أنفسهم في هذه الناحية وأعدو الشعب تمام الإعداد وتلاقت عندهم كل الجهود العاملة على تغيير الوضع ، وأخذوا فعلا في وضع خطة العمل )) انتهى 2 / 541 من كتاب :- ( الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ).
الدليل الثاني :- ويضع النقاط على الحروف عراب تنظيم الإخوان المسلمين الدكتور
يوسف القرضاوي بما لا يدع مجالا لملبس أو جاهل فيقول مانصه :- (( ولكن علمنا التاريخ ، وتجارب الأمم، وواقع المسلمين : أن تقويم اعوجاج الحاكم ليس بالأمر السهل ، ولا بالخطب اليسير ، ولم يعد لدى الناس سيوف يقوّمون بها العوج ، بل السيوف كلها يملكها الحاكم !
الواجب هو تنظيم هذا الأمر لتقويم عوج الحكام بطريقة غير سل السيوف وشهر السلاح.
وقد استطاعت البشرية في عصرنا – بعد صراع مرير ، وكفاح طويل – أن تصل إلى صيغة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتقويم عوج السلطان ، دون إراقة للدماء ، وتلك هي وجود (( قوى سياسية )) لاتقدر السلطة الحاكمة على القضاء عليها بسهولة وهي ما يطلق عليها ((الأحزاب )) .
إن السلطة قد تتغلب بالقهر أو بالحيلة على فرد أو مجموعة قليلة من الأفراد ، ولكنها يصعب عليها أن تقهر جماعات كبيرة منظمة ، لها امتدادها في الحياة وتغلغلها في الشعب ، ولها منابرها وصحفها وأدواتها في التعبير والتأثير .
إذا أردنا أن يكون لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معناها وقوتها وأثرها في عصرنا ، فلا يكفي أن تظل فريضة فردية محدودة الأثر، محدودة القدرة ، ولابد من تطوير صورتها ، بحيث تقوم بها قوة تقدر على أن تأمر وتنهى، وتنذر وتحذر وأن تقول عندما تؤمر بمعصية : لاسمع ولاطاعة .
وأن تؤلب القوى السياسية على السلطة إذا طغت ، فتسقطها بغير العنف والدم .
إن تكوين هذه الأحزاب أو الجماعات السياسية أصبحت وسيلة لازمة لمقاومة طغيان السلطات الحاكمة ومحاسبتها ، وردها إلى سواء الصراط ، أو إسقاطها ليحل غيرها محلها ، وهي التي يمكن الإحتساب بها على الحكومة ، والقيام بواجب النصيحة والأمر بالمعروف ، ومالايتم الواجب إلا به فهو واجب )) انتهى 2/ 654 من كتاب :
( فتاوى معاصرة ) للقرضاوي / الطبعة الثالثة : 1415ه -1994 م
قال أبو عبدالله :- لقد قرر القرضاوي وجوب قيام أحزاب سياسية من نصرانية وليبرالية وعلمانية وشيوعية ورافضية و إخوانية ..الخ وافترى على الشريعة الإسلامية بجعل ذلك من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الواجب القيام به
مما يدل على مدى الضلال الذي وصل به شيخ وسيد وعراب الإخوان المسلمين
فتعجب لجرأة هذا المفتون الضال على الشريعة الإسلامية بجعل الأحزاب السياسية من النصرانية والشيوعية والعلمانية ..الخ التي هي عين الكفر المنهي عنه ، معروفا
وواجبا مأمورا به !!
ولأن وصول الأحزاب السياسية ذات العقائد المختلفة والمتضادة ضمن الخلطة العجيبة والخطيرة التي ألفها القرضاوي ونسبها للإسلام زورا وبهتانا وضلالا لايمكن أن تتم إلا عبر وسيلة للمواصلات تحملها للوصول لهدفها طالب الإخوان المسلمون وعرابهم القرضاوي بالديمقراطية الغربية العلمانية في الكثير من خطاباتهم السياسية يقول القرضاوي :- (( وكثير من الإسلاميين يطالبون بالديمقراطية شكلا للحكم ، وضمانا للحريات ، وصماما للأمان من طغيان الحاكم ، على أن تكون ديمقراطية حقيقية تمثل إرادة الأمة ، لا إرادة الحاكم الفرد وجماعته المنتفعين به . فليس يكفي رفع شعار الديمقراطية في حين تزهق روحها ، بالسجون تفتح ،وبالسياط تُلهب ، وبأحكام الطوارئ تلاحق كل ذي رأي حر ، وكل من يقول للحاكم : لم ؟ بله أن يقول : لا .
وأنا من المطالبين بالديمقراطية بوصفها الوسيلة الميسورة ، والمنضبطة لتحقيق هدفنا في الحياة الكريمة التي نستطيع فيها ندعو إلى الله وإلى الإسلام ، كما نؤمن به ، دون أن يزج بنا في ظلمات المعتقلات ، أو تنصب لنا أعواد المشانق )) انتهى 2/650 من كتاب ( فتاوى معاصرة ) للقرضاوي.
قال أبو عبدالله : يرسل الله الرسل وينزل الكتب للأمر بالتوحيد والتحذير من الكفر وتحكيم شرع الله بين العباد قال الله تعالى (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون )) وقال سبحانه ( إن الحكم إلا لله ) وقال سبحانه ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) وقال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث التي تأمر بالتوحيد ومحاربة الكفر والشرك بل لم يبعث الله تعالى الرسل إلا للدعوة للتوحيد وتحكيم شرع الله تعالى في خلقه قال تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) والخلق لم يخلقوا إلا لتوحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .
ثم يأتي هذا القرضاوي شيخ الضلال لتنظيم الإخوان المسلمين وينسب للإسلام الدعوة لوجوب قيام الأحزاب الكفرية التي لم يرسل الله الرسل وينزل الكتب إلا لبيان كفرها وتحذير العباد منها والوعيد بالنار لمن مات على معتقداتها.
ويطالب القرضاوي شيخ الضلالة بالحكم بالديمقراطية الغربية الكافرة التي تجعل الحكم للشعب والبشر والأحزاب ذات الأغلبية البرلمانية وليس لله تعالى.
فلعله تبين لكل غيور على الإسلام ومريد للنجاة من عذاب النار خطورة هذه الفرقة الضالة الإخوان المسلمين على الإسلام والمسلمين لاتقل عن خطورة من حرّف الكتاب والسنة وردهما من الرافضة والجهمية والمعتزلة .
الدليل الثالث : يؤكد تقرر الديمقراطية والدعوة للتعددية السياسية للوصول للحكم عند الإخوان المسلمين ما نص عليه الدكتور الإخواني : توفيق يوسف الواعي في كتابه 🙁 الفكر السياسي المعاصر عند الإخوان المسلمين ) .
حيث يقول :- (( إن عملية إدخال المسلمين جميعا أو أغلبيتهم ضمن الحركة الإسلامية المعاصرة يبدو أمرا بعيداً المنال ، وقد استبعدته الحركة الإسلامية من مجالها حين قبلت لنفسها مضطرة أن تكون جماعة من المسلمين ، وهي بهذا الوضع أصبحت أشبه بالأحزاب السياسية المعاصرة منها للدعوة الإسلامية الأولى التي كانت تضم كل المسلمين .
ومنهج الأحزاب السياسية المعاصرة يقوم على أساس أساليب معينة تصل الأحزاب من خلالها إلى السلطة السياسية وهذه الأساليب إما أن تكون عن طريق اللعبة الديمقراطية أو أن تكون عن طريق الانقلاب العسكري أو عن طريق الثورة الشعبية المسلحة .
فالحركة الإسلامية المعاصرة من حيث أرادت أو لم ترد باعتبارها جماعة من المسلمين ، قد وضعت نفسها في الطريق الحزبي الذي تسلكه الأحزاب المعاصرة إذا ماأرادت لنفسها الوصول للحكم )) انتهى ص /189- 190
قال أبوعبدالله :- فلخص لنا الدكتور يوسف الواعي طرق تنظيم الإخوان المسلمين للوصول للحكم وهي : 1) – الإنقلاب العسكري. وهذا ماقام به الإخوان المسلمون مع جمال عبدالناصر في أوائل الخمسينات من القرن العشرين.
2) – الثورة الشعبية. وهذا ماقام به الإخوان المسلمون بالتحالف مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية والشيوعية والشيعية في مصر في عام2011 م.
3)- اللعبة الديمقراطية عن طريق عقد التحالفات مع الأحزاب السياسية الأخرى للوصول للمجالس البرلمانية التشريعية أو للفوز بالسلطة الحاكمة .
الدليل الرابع :-
الإخوان المسلمون على لسان مرشديهم وكبارهم يوافقون على قيام حزب مسيحي سياسي له الحق في حكم مصر المسلمة في حال نجاحه بالانتخابات ضمن العملية الديمقراطية التي يدعو لها الإخوان المسلمون وفق المفهوم الليبرالي
السياسي للحرية السياسية والفكرية والحرية المطلقة لتداول السلطة.
(1)- يقول عمر التلمساني مرشد الإخوان المسلمين 🙁 ( وجاء تاريخ الفاطميين في مصر يثبت سماحة الإسلام وكراهيته التعصب الأعمى ذلك أن كثيرا من الخلفاء الفاطميين استوزروا كثيرا من القبط وأسندوا إلى الكثيرين منهم الكثير من مراكز الدولة )) انتهى. من كتاب:- شهيد المحراب لعمر التلمساني.ص/ 40
قال أبوعبدالله:- المرشد الثالث للإخوان المسلمين وهوممن عاصروا وبايعوا ولازموا حسن البنا يصف الفاطميين بالخلفاء وأنهم أثبتوا سماحة الإسلام ويبين سبب الثناء عليهم بأنهم قاموا بتولية الكثير من النصارى للوزارات وأسندوا إليهم الكثير من مراكز الدولة مما يؤكد حقيقة موقف الإخوان المسلمين من تولي النصارى للمناصب العليا بالدولة التي يسعون لها ،بالإضافة لموقفهم من دولة
الرفض والباطنية الدولة العبيدية التي قربت النصارى وأبعدت المسلمين من أهل السنة في مصر ،دولة العبيديين التي كان له دور كبير في دعم الحملات الصليبية ضد الإسلام ودولهم. والتي نشرت عبادة الأضرحة ودعت للشرك بالله وساهمت في تحريف الإسلام من دين للتوحيد والسنة إلى دين محدث يدعوللشرك والبدعة.
هذا حال مرشدهم الثالث الذي بايعه الإخوان المسلمون لكي يقودهم نحو الحكم الإسلامي بزعمهم .!!
(2) – ويؤكد عمر التلمساني أن النصارى في مصر لهم الحق بتأسيس حزب سياسي لهم يشارك في الإنتخابات ليحكم البلاد في حال نجاحه ويمتدح التسامح الديني الذي وصل من خلاله النصارى للرئاسة والوزارة في مصر.
ينقل لنا ذلك يوسف القرضاوي على وجه الإقرار والمدح لتصل رسالة سياسية لأمريكا وبريطانيا والغرب أنهم لاعداوة بينهم ، ولامانع عند الإخوان المسلمين من أن يحكمهم النصارى وفق العملية الديمقراطية الغربية والمفهوم الليبرالي للسياسة وطرق الحكم وحرية الفكر.
يقول يوسف القرضاوي منظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين مانصه :-
(( عمر التلمساني: وقد نشرت مجلة (الدعوة ) في عددها الرابع عشر الصادر في شعبان 1397ه تحت عنوان: ( وأين نصيبنا من هذا الحب ) السطور التالية لمرشدنا الراحل عمر التلمساني رحمه الله:
(( إن القول بأن الإخوان يقوم تشكيلهم على أساس ديني يسبب الفرقة ، قول يرده الواقع ، ويدحضه الكثير من الحجج والبراهين :
أولا: الأمة المصرية تتكون من ديانتين أساسيتين ، الإسلام والمسيحية ، وبلغ التسامح الديني بالأغلبية المسلمة أن كان من رؤسائها ووزرائها مسيحيون ،وكان يرأس مجلس النواب مسيحي…
ثانيا: قامت جماعة الإخوان عام 1928 م، فلم يثبت في تاريخها يوما من الأيام أنها دعت إلى فرقة ، أو هتفت بعنصرية دينية ، أو نادت بحرمان غير المسلمين مما يستمتع به المسلمون، بل كان القسس يحضرون احتفالاتها، ويلقون فيها كلماتهم من وجهة نظرهم لا من وجهة نظر الإخوان المسلمين ، ولم يعترض عليهم أو يقاطعهم أحد.
ثالثا: كيف يكون التشكيل الرسمي للإخوان مدعاة إلى التفريق بين أفراد الأمة وهم لايحرمون على مسيحي أن يبتني كنيسة ، أو أن يشتغل بوظيفة، أو أن يؤدي شعائره الدينية آمنا مطمئنا، إذا طالب المسيحيون بحزب مسيحي ، فما الخوف من ذلك ؟ أليس هذا واقع الأمة فعلا: مسلمون ومسيحيون، وكل ينادي بصلاحية دينه وإصلاح المجتمع ؟ )) )) انتهى. من كتاب :الإخوان المسلمون “70” عاما في الدعوة والتربية والجهاد .ص /282
قال أبو عبدالله : لقد وضع المرشد الثالث لتنظيم الإخوان المسلمين النقاط على الحروف في كشف حقيقة هذا التنظيم الذي يدعو بكل وضوح لا لبس فيه إلى مشروعية أن يحكم النصارى بلاد المسلمين عن طريق الديمقراطية والليبرالية السياسية التي أخذها الإخوان المسلمون من الغرب النصراني لكي يحكموهافي بلاد المسلمين.
فما قام به المسلمون من عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه من جهاد لفتح البلاد النصرانية ونشر الإسلام فيها وكل ما بذله الصحابة رضي الله عنهم من جهاد وشهداء وما بذله من أتى بعدهم من القرون الفاضلة وما قام به المسلمون من صد للحملات الصليبية دفاعا عن مصر والبلاد الإسلامية في الشام وغيرها ،وما قام به المسلمون في مصر من إلحاق الهزيمة بالتتار حماية لمصر والعالم الإسلامي.
يأتي الإخوان المسلمون لكي يسلموا البلاد الإسلامية ومنها مصر الإسلام والعروبة للنصارى لكي يحكموها من غير أن تسال قطرة دم واحدة منهم ، عن طريق الخونة من تنظيم الإخوان المسلمين الذين أعرضوا عن تطبيق الشريعة الإسلامية ، واستبدلوها بقوانين الغرب النصراني العلمانية والليبرالية السياسية التي تشرعن حكم النصارى للبلاد الإسلامية وفق الوسيلة الديمقراطية الليبرالية في الوصول للحكم وتداول السلطة.
فهذه هي الخيانة والعمالة للغرب النصراني والتي غلفت زورا وبهتانا بالغلاف الإسلامي كما هي حال كل عدو باطني وخائن.
(3) – ويؤكد المرشد الرابع محمد حامد أبوالنصر حق النصارى في تأسيس حزب سياسي لهم وحقهم في حكم البلاد في حال نجاحهم ويؤكد أن النصارى كانوا مستشارين لحسن البنا مؤسس التنظيم.
ينقل لنا ذلك شيخ ومنظر وعراب تنظيم الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي في كتابه : الإخوان المسلمون..الخ حيث يقول:- ((محمد حامد أبونصر:
س – العلاقة مع الأقباط تشغل بال كثيرين لدرجة أن عددا من أحزاب المعارضة في الانتخابات ؟
ج- علاقتنا بالأقباط كانت ومازالت طيبة ، على مدى السنوات السبعين الماضية، منذ نشأت الجماعة ، لم يقع حادث يعكر صفوها، وكان للإمام حسن البنا مستشارون من الأقباط ، وكان عدد من الأقباط يحرص على حضور محافل الجماعة ، وحين أبعد الإمام البنا إلى قنا كتب القساوسة هناك مذكرات إلى الحكومة تنصفه.
س- هل توافقون على إنشاء الأقباط حزبا سياسيا خاصا بهم ؟
ج- الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج ،فهل تعتقد أن الأقباط وهم نحو خمسة في المائه من أبناء مصر يسعون إلى ذلك؟
إن مثل هذه الإدعاءات ظهرت في الفترة الأخيرة لتبرير محاربة الجماعة والواقع يكذب هذه الإدعاءات ، فمع حرية إنشاء الأحزاب لم يفكر الأقباط في إنشاء حزب في الأربعينات حين كانت الجماعة منتشرة في كل أنحاء مصر، ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا . (الحياة:4 سبتمبر1995).))انتهى
من كتاب :-الإخوان المسلمون “70” عاما في الدعوة والتربية والجهاد.ص/283
قال أبو عبدالله:- فانظر لقول محمد حامد أبوالنصر((الحزب السياسي أهم أهدافه الوصول إلى السلطة والحكم بمقتضى منهج )) .
فتنظيم الإخوان المسلمين وقياداته يعلمون معنى قيام حزب سياسي للأقباط وأنه لحكم البلاد وفق منهج ومع ذلك يؤكدون موافقتهم وترحيبهم بذلك حيث يقول مرشدهم الرابع محمد حامد أبونصر:(( ومع ذلك نرحب بحزب للأقباط إذا شاؤوا)) كما تم نقله بتمامه.
( 4) –ويؤكد ذلك مرشد تنظيم الإخوان المسلمين مصطفى مشهور كما نقله الدكتور عمرو عبدالسميع في كتابه:- الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/91
فيما يلي نصه: (( قال الصحفي: أتوافق-إذن- على قيام حزب مسيحي في مصر؟ قال مصطفى مشهور: نعم –لماذا لا ؟ )) انتهى.
(5) –وفي لقاء صحفي مع صلاح شادي وهو من كبار تنظيم الإخوان المسلمين وممن بايعوا حسن البنا وجعله حسن البنا رئيس قسم الوحدات في التنظيم السري فيما يلي نصه :(( قال له الصحفي: وهل من حق أقباط مصر في حالة قيام حزب لكم أن يطالبوا بأن يكون لهم حزب؟
قال صلاح شادي: والله إذا استطاع الأقباط أن يقدموا لنا برنامجا من دينهم فلا بأس ، لماذا لايصبح لهم – حينئذ- حزب )) انتهى.
من كتاب: الإسلاميون حوارات حول المستقبل.ص/120
قال أبوعبدالله : ينص صلاح شادي على تقديم النصارى برنامج من دينهم لحكم مصر إذا فازوا بالانتخابات. .نعوذ بالله من الضلال
( 6 )- وفي لقاء صحفي مع الغزالي يؤكد فيه بعدم وجود مانع من قيام حزب سياسي نصراني فيما يلي نصه : (( الصحفي: في هذا الإطار ألا ترى أن مطالبة التيار الإسلامي بحزب سياسي قد تدفع الفصيل الآخر وهو الأقباط إلى طلب مماثل؟ فقال الغزالي: ليس هنا مانع في أن يكون للأقباط حزب )) انتهى.
من كتاب: الإسلاميون حوارات حول المستقبل .ص/ 25 للدكتور عمرو عبد السميع
قال أبو عبدالله : فتأكد بالأدلة القاطعة موافقة تنظيم الإخوان المسلمين بأن يحكم النصارى بلاد المسلمين وفق برنامجهم السياسي الخاص بهم للحكم .
وهذا يؤكد المقصود بالأحزاب السياسية التي يوجب الشيخ الضال القرضاوي قيامها وأنها من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعياذ بالله تعالى .
الدليل الخامس :-
التحالف بين الإخوان المسلمين والعلمانيين الذين يمثلهم حزب الوفد .
( 1) – يقول عباس السيسي :- (( وفي الثاني عشر من يناير 1950 إكتسح حزب الوفد الإنتخابات بأغلبية ساحقة وكان الإخوان المسلمون هم أكبر عون لحزب الوفد في هذه المعركة ضد الحزب السعدي )) انتهى . 2 / 18 من كتاب : في قافلة الإخوان المسلمين .
( 2) – ويقول المرشد الخامس مأمون الهضيبي : (( جاءت انتخابات 1984 البرلمانية ، ونجح عدد من الإخوان المسلمين على قوائم حزب الوفد )) انتهى ص / 59 من كتاب : الإسلاميون حوارات حول المستقبل – للدكتور عمرو عبدالسميع .
(3 ) – ويقول صلاح الصاوي :- (( ولكن المصلحة قد تقتضي في مرحلة الإصلاحات الجزئية التنسيق المرحلي مع بعض الاتجاهات العلمانية المعتدلة )) انتهى. ص / 272 من كتاب : الثوابت والمتغيرات تأليف :- الدكتور صلاح الصاوي.
الدليل السادس :-
التحالف بين الإخوان المسلمين وحزب العمل الإشتراكي.
يقول المرشد الخامس لتنظيم الإخوان المسلمين مأمون الهضيبي: (( إن التحالف مع حزبي العمل والأحرار يعتبر بمثابة شرعية للإخوان المسلمين للوصول إلى مجلس الشعب وأن هذا التحالف مسألة مرحلية بالنسبة للإخوان وأنهم لن يذوبوا في أي حزب من الأحزاب )) انتهى .ص/ 22-23 . من كتاب : الإخوان في البرلمان _ لمحمد الطويل .
الدليل السابع :- التحالف بين الإخوان المسلمين والشيوعيين.
يقول الدكتور عبدالله أبوعزة مسئول تنظيم الإخوان المسلمين في غزة في الخمسينات أو الستينات من القرن العشرين مانصه :- (( ورغم العداء المستحكم بين الإخوان والشيوعيين من الناحيتين العقيدية ( الأيديولوجية ) والحركية ، فقد قرر الإخوان دراسة إمكانات التعاون مع الشيوعيين بكل جدية وإخلاص . وتم الإتفاق على لقاء بين ممثلي الفريقين )) انتهى . ص/ 43 من كتاب :- مع الحركة الإسلامية في الدول العربية .تأليف الدكتور : عبدالله أبو عزة.
ويقول عبدالله أبو عزة أيضاً :- (( وكان من الملفت للنظر أن يتعاون الإخوان المسلمون والشيوعيون –لأول مرة – في تحريك المظاهرات وقيادتها )) انتهى.
ص/ 37 من كتاب : مع الحركة الإسلامية في الدول العربية.
الدليل الثامن :- التحالف بين الإخوان المسلمين مع البعثيين .
يقول الدكتور عبدالله أبو عزة :- (( ولأن أعضاء حزب البعث كانوا يعدون على الأصابع وعندما أرادوا التحالف مع غيرهم تحالفوا مع الإخوان المسلمين ضد الشيوعيين ، وشاركوا الإخوان في مظاهرات مشتركة علنية يعرفها الجميع )) انتهى. ص / 47- تعليق حاشية ( 1 ) .
قال أبوعبدالله : أكتفي بهذا القدر من الأدلة على كشف التحالف بين تنظيم الإخوان المسلمين مع الأحزاب العلمانية الليبرالية والشيوعية والبعثية وكذلك قيام التنظيم باعتماد الديمقراطية الغربية والمطالبة بالتعددية الحزبية والسياسية لجميع التيارات من نصرانية وعلمانية ليبرالية وشيوعية وشيعية وإخوانية والدعوة لتداول السلطة وحكم بلاد المسلمين بين الأحزاب المتنافسة في حال فوزها.
اللهم احفظ بلاد التوحيد والسنة بلاد الحرمين الشريفين دعوة وقيادة وشعبا من كل مكروه وسائر بلاد المسلمين .
كتبه :- المتوكل على ربه القوي / عايد بن خليف السند الشمري