يقول السائل: كيف تتوافق ليلة القدر في مختلف البلاد إذا اختلفت البلاد في أول الصيام؟
الجواب:
المفترض للسائلين أن يسألوا عما ينفعهم، فإن الله تكفَّلَ بأن هناك ليلةً هي ليلة القدر، ومن أدركها غُفرَ له ما تقدَّم من ذبنه …إلخ، فهذه الأمور متعلقة بفعلِ الله سبحانه، والذي ينبغي على السائل أن يشتغل بما ينفعه وأن يُوكلَ الأمر كله لله، وسواءٌ عرفَ كيف يمكن أو لم يعرف، هذا غير مفيد، المفيد في حقه أن يجتهد في التعبُّد ليُدركَ فضل هذه الليلة العظيمة، هذا أولًا.
أما ثانيًا: فإن الله إذا قدَّر ليلة القدر في ليلة معينة، وفي بعض البلدان وافقت ليلة الرابع والعشرين، وبعض البلدان وافقت ليلة الخامس والعشرين، فإنها بالنسبة للجميع ليلة قدر، والأمر في هذا سهلٌ ولله الحمد، أسأل الله أن يمُنَّ علينا بقيام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، وأسأل الله أن يجعلنا ممن قامها إيمانًا واحتسابًا وأن يتقبَّل منا وهو أرحم الراحمين.