الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه
أما بعد :
عباد الله إن ما نرى مما يحصل بالمسلمين إنما سببه هو الابتعاد عن الله وعن دينه وعن التمسك بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
فالرسول -صلى الله عليه وسلم- أخبر أن من ترك الدين يسلط الله عليه ذلا لا ينزعه عنه حتى يرجع إلى دينه.
إن النصر الحقيقي لا يكون إلا بنصر الله ، ونصر الله هو طاعته واتباع أوامره واجتناب نواهيه وما يغضبه (( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ )) [سورة الحج : 40].
كيف يريد المسلمون النصر وهم بعيدون عن ربهم !!
كيف يريدون النصر وهم في المعاصي والآثام غارقون !!
كيف يريدون العزة وهم يطلبونها من غير الله !! ومن غير الطريقة التي أمرهم بها ربهم !!
كيف يريدون العزة وهم يحتفلون بأعياد النصارى كل حين !!
مرة برأس السنة !!
ومرة بعيد الحب !!
ومرة بأعياد أخرى فيها التشبه بالكفار !!
وكلما ذهبت إلى أسواق المسلمين وجدت البضائع تذكرك بأعياد النصارى !!
وتذكرك بالكفر بالله !!
ثم بعد ذلك يريدون العزة ، ويريدون النصر !!
إن المقاومة الحقيقية هي مقاومة الشرك بالله -عز وجل- بجميع صوره ، ومقاومة الفواحش والمعاصي ، مقاومة الزنا والفجور المنتشر في تلك البلاد ، مقاومة الخمر ومن يقدسها ، مقاومة سب الصحابة والدين ، مقاومة العقائد الضالة والفرق المنحرفة ؛ فإذا تحققت هذه المقاومة صعب على العدو أن يهزمنا مع إعداد العدة وتهيئة النفوس بالتوحيد ، أما إذا ضعفت هذه المقاومة وانتشر الكفر بأنواعه والفجور والفواحش والبدع والزنا والخمر و لا نكير، بل وكأنها لا تحتاج إلى مقاومة ، فهذا يسهل على العدو الدخول والتسلط وتغير النعمة إلى نقم ، وتغير الأمن والأمان إلى فتن وبلاء.
فالعزة والتمكين عباد الله لا تكون إلا بالتمسك بالدين (( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )) [سورة الحج : 41].
والعزة لا تكون إلا لمن أطاع الله (( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُون )َ) [سورة المنافقون : 8].
اللهم أرشدنا لطاعتك و وفقنا لمرضاتك وأعنا على ذكرك وشكرك يا رب العالمين….
Tags:
أعياد الكفار,
الولاء والبراء,
عيد الحب