ما الراجح في تلاوة القرآن وذكر الله للجُنُب؟
يقال جوابًا على هذا السؤال: إن المذاهب الأربعة اتفقت على حرمة قراءة القرآن لمن عليه جنابة، والعمدة في ذلك ما ثبت عند ابن شيبة عن علي، وعن عمر عند البيهقي في كتاب “الخلافيات” أنهما نهيا عن ذلك، قال علي رضي الله عنه: ((أما الجنب فلا ولو آية)).
هؤلاء الخلفاء الراشدون، وهم مقدَّمون على غيرهم ممن خالفهم كابن عباس، وقول الخلفاء الراشدين مقدَّمٌ على غيرهم لما أخرج الخمسة إلا النسائي من حديث العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ)) إلى آخر الحديث.