يقول السائل: ما حكم إطالة الرَّفعِ بعد الركوع؟
الجواب:
الرفعُ بعد الركوع بأن يقول: “سمعَ الله لمن حمده”، الإطالة في مثل هذا يكون كبقية الصلاة، لا يُتعمَّد إطالتهُ زيادةً على بقية أركان الصلاة، وفي المقابل لا يُتعمَّد اختصارهُ وتقصيرهُ، كما هو الشائع عند كثيرين، فإنَّ هذا خطأ، وإنما يكون كبقيَّة الصلوات.
ولا يُزاد في إطالةِ شيءٍ في الصلاة على بقية أركانها إلا القيام عند القراءة أو التشهُّد الأخير؛ لما ثبتَ في حديث البراء بن عازب في الصحيحين أنه ذكرَ صلاة النبي ﷺ وقال: وكانت على السَّواء ما خلا القيام والقعود. أي: ما خلا حال القيام عند القراءة، والقعود: أي للتشهد الأخير، وما عدا ذلك فلا يُتعمَّد إطالتهُ بما يزيد على غيره، وفي المقابل لا يُتعمَّد تقصيرهُ كما هو شائع عند الرفع من الركوع، وإنما يكون كغيره من أركان الصلاة، فإنه يشيع عند كثيرين تقصير الرفع من الركوع، وكذلك تقصير الجلوس بين السجدتين، وكلُّ هذا خلاف السنة.