يقول السائل: ما حكم الدعوة في المقاهي والسينما كما يفعله التبليغيون؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال:
أولًا: أن دعوة التبليغيين دعوة بدعية ضالة، وضلال التبليغيين من أوجه كثيرة، منها: عدم اهتمامهم بالتوحيد، وعدم اهتمامهم بالسنة، وعدم إنكارهم المنكر، ويجعلون هذا أصلًا، ويرون أن إنكار المنكر ينفّر المدعو، ومنها: الطعن في العلماء، ومنها: محاربة العلم، والتزهيد في العلم إلى غير ذلك.
فدعوة التبليغيين على أي صورة كانت فهي منكرة؛ لأنها دعوة بدعية ضالة، ومن كلمات شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى المسجلة أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ من عموم الفرق الضالة، عافاني الله وإياكم.
فإذًا دعوة التبليغين على أي وجه كان هي دعوة بدعية؛ لأنها بدعة في نفسها.
أما الدعوة في المقاهي والسينما في أن تغزى أماكن المنكرات، فإنه لو فعل ذلك أهل الهدى بأن غزوهم وأنكروا عليهم بالتي هي أحسن والتي هي أقوم حتى يستجيبوا، ويبينوا لهم دين الله، فإن هذا مطلب شرعي وهو من إنكار المنكر.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يهدي ضال المسلمين للخير، وأن يعين المسلمين أجمعين على التعاون على البر والتقوى، وعلى النصح لله، ورسوله، ولدينه، وللأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.