يقول السائل: أنا من عمان سني على منهج السلف الصالح، وأسكن في منطقة تقريبًا ثمانين ألف نسمة كلنا سنة والحمد لله، ولكن مقر عملي في العاصمة نختلط مع الإباضية، فما قولك في الصلاة معهم؟ للعلم أنّا متعايشون معهم بدون مشاكل، ونصلي مع بعض سُنة وإباضية، ولكن الإمام إباضي؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: ينبغي أن يعلم أن الإباضية على معتقدات ضالة بدعية، بل بعضها كفري، وإن كنت لا أكفر أعيانهم لكن اعتقاداتهم كفرية، كقولهم: بأن القرآن مخلوق، وكإنكارهم أن الله في السماء، إلى غير ذلك من الاعتقادات الكفرية.
ومن الاعتقادات البدعية عندهم أن صاحب الكبيرة خالد مخلد في النار، وإن قالوا: كفر نعمة، لكن حقيقة قولهم أنه خالد مخلد في النار، وأن الله لا يُرى وغير ذلك، ويسبون الصحابة، بل كفَّروا عثمان وعليًّا رضي الله عنهم وأرضاهم.
فكل معتقداتهم بدعية ضالة، لذا أنصح المسلمين من أهل السنة ألا يصلوا خلف الإباضية، وألا يجالسوهم، بل يستقلون بصلاتهم صلاة الجماعة في المساجد التي يقيمها أهل السنة.
أما قوله: نتعايش معهم….
فلفظة “التعايش” لفظ مجمل، إن كان يريد بالتعايش أننا لا نقاتلهم ولا نؤذيهم، إلى غير ذلك، فهذا حق ومطلب، وإن أراد بالتعايش أن لا نعاديهم لبدعهم وكفرهم وضلالاتهم فهذا خطأ، يجب أن يعاديهم، وأن يعتقد أنهم مبتدعة، وأنهم ضلال، وألا يجالسهم إلى غير ذلك، إلا ما اقتضت المصلحة الراجحة ذلك.
أما الأصل فهو يعاديهم ويبغضهم، ويظهر ذلك عمليًا، فإن اقتضت المصلحة خلاف ذلك لم يظهرها عمليًا، لكن اكتفى باعتقاده في نفسه، فإذًا لفظ “التعايش” لفظ مجمل لا بد من التفصيل فيه.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمَنا ما يَنْفَعَنَا، وأن يَنْفَعَنَا بما عَلَّمَنَا، وجزاكم الله خيرًا.