يقول السائل: ما حكم قراءة البقرة يوميًا بنية الشفاء؟
يقال: ينبغي أن يُعلم أن باب الرقية باب واسع، فهو من باب الطب والتداوي، فليس راجعًا إلى باب العبادات فيُبنى على الحظر والمنع، بل راجع إلى باب الطب والتداوي، فيكون مبنيًا على التجربة، فكل ما ثبت نفعه بالتجربة فإنه يصح أن يُرقى به، ويدل لذلك ما أخرج مسلم من حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا».
فهذه الرقى كانت رقى أهل الجاهلية، وكان منهم من يرقي بأشياء في الجاهلية، ومع ذلك أجازها النبي -صلى الله عليه وسلم- بشرط ألا تكون شركًا، إلى غير ذلك من الأدلة، فهذا الدليل وغيره يدل على أن الرقية من باب الطب والتجربة لا من باب العبادة المبنية على الحظر والتوقيف.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.