يقول السائل: ما حكم قول الرجل للميت عند تكفينه: يا فلان سامحني. هل هذا يدخل في دعاء الأموات وأنه شرك أكبر؟
الجواب:
إن الدعاء قد يكون على غير بابه، أي لا يُراد منه حقيقة السؤال، كقول القائل: يا سماء أمطري، يا كذا وكذا …، فمثل هذا لا يُراد به حقيقة الدعاء، وما كان كذلك فإنه لا يُعامل معاملة الدعاء الذي يكون شركيًا، لأنه لا يُراد به حقيقة الدعاء وليس على بابه، كما بيَّن هذا محمد بشير السهسواني في كتابه (صيانة الإنسان).
فإذا كان كذلك فقول القائل للميت: يا فلان سامحني. الأصل في تعامل أهل العقول والمعرفة أنهم لا يريدون بذلك حقيقة الدعاء، لكن لو قدر أنه يريد بذلك حقيقة الدعاء لكان مُخطئًا خطأً شرعيًا عظيمًا، لأنه منه دعاء الأموات، والأصل خلاف ذلك كما تقدم بيانه -والله أعلم-.