ما حكم قول عذرًا يا رسول الله؟ وما حكم مناداة الجماد بالتفصيل؟
ينبغي أن يُعلم: أن النداء الذي يُبحث في كتب التوحيد: هو النداء المقرون بطلب، سواءٌ كان الطلب حقيقيًا أو حُكميًا، فقول القائل: يا ولي الله! أعطني كذا، أو يا رسول الله! مدد مدد، هذا شركٌ لأنه نداءٌ مقرونٌ بطلب، أما إذا لم يكن النداء مقرونًا بطلبٍ لا حكمًا ولا حقيقةً؛ فليس شركًا، كما في الصحيحين عن أنس بن مالك أن الرسول r قال: «وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون»، هذا وإن كان فيه ياء النداء، لكن ليس مقرونًا بطلب لا حكمًا ولا حقيقةً.
ومثل ذلك يُقال في الجمادات وغيرها، كل نداءٍ مقرون بطلب؛ فهو شركٌ، وما ليس كذلك فليس شركًا.