يقول السائل: ما حكم من بدَّل حرف الظاء بالضاد متعمدًا مع قدرته على نطق حرف الضاد؟
الجواب:
ذكر هذه المسألة جمع من أهل العلم، وممن تكلم على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (مجموع الفتاوى)، وذكره ابن كثير في تفسيره، وذكره الحنابلة وغيرهم، وأصح ما يُقال في هذه المسألة -والله أعلم- ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وقرره الحنابلة، أن مخرجي الحرفين متقارب، ويلتبس على كثير من الناس وكثير من الناس لا يستطيع أن يُميز بينهما، فلذا من استطاع أن يُميِّز بينهما فلابد أن يُميز بينهما، وإذا لم يُميز مع قدرته وتساهل وأهمل ذلك فإنه قد أخطأ، ولم تصح قراءته للفظ الذي قرأه، فإن كان في الفاتحة وتعمد تساهلًا فإنها لا تصح قراءته للفاتحة ولا تصح صلاته.
لكن من لم يتعمد ذلك ومن لم يستطع لعدم القدرة قد لا يستطيع البتة أو قد يستطيع تارة دون تارة، فإنه معذور لتقارب مخرج الحرفين -والله أعلم-.