يقول السائل: هناك مُعبِّر للرؤى يُعبِّر بالتفصيل، كأن يقول في تعبيره لمن سأله: قد فقدت ثوبًا لخمسة أشهر، فتجده في حقيبة بمكان مرتفع في البيت في كيس أزرق …وهكذا، فما حكمه؟
الجواب:
إنَّ التعبير أمرٌ ثابتٌ دلَّ عليه الكتاب والسنة والإجماع، فلا يصح لأحد أن يُشكك في أصل صحة تعبير الرؤى، وقد بوَّب عليه العلماء كالإمام البخاري وغيره، إلا أنَّ هناك أقوامًا جعلوا التعبير سلمًا لباطل، فيستعينون بالجن، فيتكلمون في تعبير الرؤى بأمورٍ استعانوا فيها بالجن، وهذا كثيرًا ما يحصل فيمن يُعبِّرون التعبير التفصيلي الذي ليس في الرؤية ما يُشير إلى ذلك.
فليُحذر من أمثال هؤلاء، وليكن طالبُ التعبيرِ حذرًا وألَّا يسأل إلا من يُوثَق به، ومن ابتُليَ بمثل هؤلاء القوم فليعرض أقوالهم على أهل العلم، فإذا تبيَّن أنهم كذلك فليُحذِّر الناس منهم حتى يُقطع الطريق على أمثال هؤلاء المفسدين الذين استغلوا تعبير الرؤى في الاستعانة بالجن وغير ذلك، والاستعانة بالجن في أمثال هذه الأمور محرمة شرعًا.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.