يقول السائل: ما هو حال الجماعة النورسية التابعين لمحمد سعيد النورسي التركي؟ وما حكم قراءة كتبه، “رسائل النور”؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: سعيد النورسي رجل وُلِد في السنة الثالثة والسبعين بعد الثمانمائة والألف ميلاديًا، والكلام حوله يطول، لكن أحب أن أختصر شيئًا، وهو أنه على الاعتقاد الماتريدي، فليس على اعتقاد أهل السنة، فلا يعول عليه في باب الاعتقاد.
فقد جمع بين الاعتقاد الماتريدي؛ وفي الطريقة والمنهج: المنهج الصوفي، و”رسائل النور” على منهج التصوف، وعنده غلو في إنكار السياسة، حتى كان يستعيذ بالله من الشيطان ومن السياسة.
والسياسة ينبغي أن يعلم أنها من الدين، فلا يصح إنكارها إطلاقًا، ولا الغلو فيها إطلاقًا.
بل في هذا تفصيل ليس هذا مقامه، وإنما أشير إشارة على عجالة أن معرفة سياسة مقارعة الحكام، ومقارعة دول الكفر إلى غير ذلك، هذا مناط بولي الأمر، والناس تبع له، فهل يصح أنه يجب ترك السياسة على الجميع.
بل يقال: لابد من التفصيل في لفظ السياسة، وما المراد بها، ثم نريد بالسياسة ما هو مشهور على ألسن الناس، فيقال: إن مثل هذا مناط بولي الأمر، ومن أنابه ولي الأمر، إلى غير ذلك، فالقول بأنه ليس من الدين إطلاقًا قول خطأ.
فالمقصود أن الرجل جمع بين الاعتقاد الماتريدي المبتدع الضال، بين طريق الصوفية، فلا يصح أن تقرأ كتبه ولا أن يشاد به.