يقول السائل: ما هي طريقة التحنيك؟ هل يُدخَل التمر إلى حلق وبطن الصبي، أم تدار التمرة في فيه أو حنكه فقط؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: أولًا: قد تكاثرت السنة في بيان سنية التحنيك، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحنِّك أبناء الصحابة، ومن ذلك: ما أخرج الشيخان من حدث أبي موسى الأشعري أنه قال: « ولد لي غلام، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة».
فالتحنيك مستحب بإجماع أهل العلم، حكى الإجماع النووي رحمه الله تعالى، فدل على استحبابه.
إذًا السنة العملية، من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبناء الصحابة، والإجماع الذي حكاه النووي رحمه الله تعالى.
والتحنيك هو أن يمضغ تمرًا أو نحوه، ثم يخرجه من فمه، ويدلك به حنك الصبي، ثم الصبي بعد ذلك يبتلعه؛ لأنه لما مضغه في فمه ليَّنه، ويكون قليلًا بحيث لا يضر الصبي، فهذا هو التحنيك.
فمن لم يجد تمرًا فليأخذ نحوه كما ذكر ذلك النووي رحمه الله تعالى.
وقول السائل: هل يدار في فيه وحنكه فقط؟
يقال: يدار في فيه، ثم يبتلعه الصبي؛ لأنه قد ليَّنه شيئًا قليلًا لا يضره.
وكذلك تتمة للسؤال، قد يقال هل هو خاص بالذكر أم عام للذكر والأنثى؟
يقال جوابًا عن هذا السؤال: إنه عام للذكر والأنثى، فإن الأصل في الأحكام الشرعية أنها عامة للذكر والأنثى، وتقدم حكاية الإجماع من كلام النووي رحمه الله تعالى.