محمد الجامي بين الحق والباطل .
اطلعت على ما كتب في جريدة السياسة بعنوان علماء ودعاة الكويت محذرين من فرقة اطلقوا عليها الجامية ، ومن اقوالهم بالنص : ( أتباع “الجامية” خارجون عن هدي كتاب الله وسنة نبيه :
الموقعون:
الشيخ عجيل جاسم النشمي,الشيخ عيسى زكي, الشيخ نبيل العوضي,الشيخ خالد المذكور,الشيخ شافي العجمي, الشيخ طارق الطواري, الشيخ وليد العنجري, الشيخ حامد عبدالله العلي, الشيخ جاسم مهلهل الياسين, الشيخ أسامة الكندري, الشيخ بدر الرخيص, الشيخ جمعان العازمي, الشيخ أحمد الفلاح,الشيخ يوسف السند. ، ) فتعجبتُ غاية العجب وذلك لأمور . الأمر الأول : كيف يكونون علماء ودعاة ، ثم يكون كلامهم إنشائياً خالياً من الدليل والبرهان ، والله عز وجل يقول( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) والعلماء لا يمكن أن يكون حجتهم وبرهانهم تخرصا ورجما بالغيب ؟!!! لأن الشيخ محمد أمان الجامي من العلماء والدعاة إلى الله وقد أثنى عليه علماء الإسلام كالعلامة ابن باز وابن عثيمين والفوزان والحيدان وغيرهم منذ أن عُرف الشيخ الجامي بالعلم والدعوة إلى الله إلى أن مات ، ولا أعلم أن احدًا ذمه ، وحذر منه إلا أهل البدع . الأمر الثاني : الذي جعلني اتعجب أن الذين شنوا هجوما على الشيخ محمد أمان الجامي ، وزعموا أن هناك فرقة تتبعه وأن هذه الفرقة وعلى رأسهم محمد الجامي يطعنون في العلماء !!! كنت أتمنى من هولاء العلماء والدعاة الكويت !!! أن يذكروا لنا طعن الجامي وتحذيره من العلماء ، ويحيلونا إلى كتبه ومصنفاته ، ولكن ينطبق على بعضهم ” رمتني بدائها وانسلت ” فالمتتبع لمن أُطلق عليهم علماء ودعاة ، بعضهم أكثر الناس طعنًا في علماء المسلمين ، كابن باز وابن عثيمين وغيرهما ويطلق عليهم ” علماء سلطة ” . الأمر الثالث : ذكرني هذا الوصف وأقصد وصف الجامية بما يطلقه أهل البدع والانحراف على الشيخ محمد بن عبد الوهاب ” بالوهابية ” تنفيراً للناس مما عليه الشيخ من الاستقامة واتباع السنة ودعوته لمنهج السلف . الأمر الرابع : خلط من يسمون بعلماء ودعاة الكويت بين المنهجين منهج السلف ومنهج الأحزاب الأخرى ، فالشيخ محمد أمان الجامي يدعو الناس إلى منهج السلف الصالح ويحذر ممن يخالف ذلك ، فمن قال : إن الشيخ الجامي يشن هجوماً على من يتبع منهج السلف وعلمائه فقد اعظم الفريا ، ومن نسب إلى الشيخ الجامي أنه يشن هجوماً على الإخوان المسلمين وخوارج العصر فقد صدق ، ولسليمان العوده وهو من الإخوان له شريط بعنوان جلسة على الرصيف يكفر اصحاب المعاصي . الأمر الخامس : إن الذين تسموا بعلماء ودعاة الكويت لما فشل دعاة الحراك الخليجي أو ما يعرف ب(الربيع الخليجي ) في إثارة الناس ضد حكامهم بسبب فتاوى كبار العلماء كابن باز وابن عثيمين بتحريم المظاهرات والخروج عن طاعة ولي الأمر، أرادوا رد فتاوى كبار العلماء عن طريق الطعن في محمد أمان الجامي الذي لم يتجاوز رأيه تلك الفتاوى وهو الذي تصدى لهم بقوة ، وأيضا رأى البعض أنه حبشي في نظرهم يسهل التطاول عليه وليس هذا التطاول بممكن مع كبار علماء السعودية لأنه يصرف الناس عنهم . والله أعلم والحمدلله رب العلمين .
كتبه / فيحان الجرمان