يقول السائل: مضى أول يوم من ذي الحجة، ثم أراد شخص يضحي، فهل عليه شيء في تأخير نيته اليوم الذي مضى؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: لا شيء عليه، بل أن رجًلا لو أنشأ النية في اليوم السادس، فإنه من ذاك الوقت يمسك عن أظفاره، وعن بشره، وشعره، كما قالت أم سلمة رضي الله عنها «إذا دخلت العشر من ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وبشره وأظفاره».
فإذا متى ما نوى فليمسك، ولو تأخرت النية، بل لو لم ينوِ إلا يوم العيد فإنه يذبح يوم العيد، ولو قد حلق وقلم أظافره قبل لأنه لم ينو، بل لو قُدِّر أن رجلًا نوى أن يضحي، ومع ذلك خالف وقلم أظفاره أو حلق شعره فإنه مخطئ، لكن هذا ليس مانعًا من التضحية؛ بل يحرص على الأضحية ليجبر هذا بهذا.
أسأل الله الذي لا إله إلا هو أن يعلِّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علَّمَنا، وجزاكم الله خيرًا.