مكانة المرأة في الإسلام
الخطبة الأولى :
الحمد لله عظم شأنه و عز سلطانه ,و عنت الوجوه لعظمته و خضعت الخلائق لقدرته , أحصى كل شئٍ عددا و أحاط بكل شئٍ علما ًأحمده سبحانه و أشكره و أثني عليه الخير كلهو أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له لا معقب لحكمه و لا مبدل لكلماته و هو سريع الحساب و أشهد أن محمداًً عبده و رسوله بعثه الله بالهدى و الدين المرتضى لينذر من كان حياً و يحق القول على الكافرين صلى الله عليه و على آله و و أصحابه و من اتبع سنته و اهتدى بهداه ..
أما بعد أيها الناس اتقوا الله تعالى حق التقوى و حافظو على حدوده في السر و النجوى و أخلصوا له العبادة و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له ,يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنت مسلمون .
أيها المؤمنون بالله و لقائه و محمدٍ صلى الله عليه وآله سلم و رسالته, جعل الله شريعة الإسلام شريعة عالمية عادله , تحقق المصالح للعباد و تنشر الرحمة و الإحسان يهتدي الناس بهديها و يستضيؤن بنورها و لا يمكن لأحدٍ أن يأتي بشئٍ في الدنيا بمثل ما جاء به الإسلام من شرائع العدل و الإحسان و الرفق و الرحمة بالإنسان . فشرائع الإسلام كلها سواءً ما كان منها في العقائد أو العبادات أو الآداب و المعاملات ترمي إلى غاية واحده هي إصلاح الإنسان ليكون عبداً مخلصاً لله تعالى و بذلك تنشأ أمةٌ صالحه متحدةٌ في المبادئ و الغايات , لتحمل الأمانة التي كلفها الله تعالى بها .
و من القضايا المهمة التي أهتم بها الإسلام و أولاها عناية فائقة , و أكد عليها بنصوصٍ ثابتة حماية المرأة, و بيان حقوقها و مكانتها في المجتمع حين جاء الإسلام فبين منزلتها و شرفها و كرمها ,و أعطاها كل ما يناسبها , و كفل لها الإسلام حقوقها وواجباتها كما كفلها للرجل سواءً بسواء لأنه ينظر للمرأة على أنها صنو الرجل .فلا يمكن لأحدٍ أن ينكر دور المرأة في بناء المجتمع أو يغمها حقها في الحياة بعد أن منحها الله إياه , فهذا القرآن العظيم المنزل من عند الله هو منهاج المسلمين و طريق هدايتهم يعتني بالمرأة أيما اعتناء و يبين مكانتها في الحياة و لقد بلغت تلك المكانة مداها و غايتها حين جاءت تسمية بعض سور القرآن باسم المرأة كسورة النساء و سورة مريم , و خصص في القرآن العظيم كم كبيرٌ من آياته للحديث عن أحوال النساء في أمورهن الخاصة و العامة ,كما جاء في القرآن العظيم ذكر بعض القصص التي تبرز دور المرأة في تأسيس المجتمع و استقلالية الرأي و من ذلك ما أخبرنا الله جل جلاله به في كتابه العزيز عن نشأة مريم عليها السلام و دورها في خدمة بيت المقدس و مواجهتها الصعاب و مجابهة التحديات اليهودية , و انتصارها على كل الحروب النفسية التي تعرضت لها بالصبر و التحمل, لذلك كله نالت الثناء قال الله جل ذكره عنها (و إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين )كما أخبرنا الله جل و علا عن نساء ٍ صالحات كان لهن دورٌ بارز و مؤثرٌ في الدعوة إلى الله و في القيم العالية الرفيعة فقد بين الله ت عالي لنا في كتابه المهمة التي قامت بها آسيه بنت مزاحم امرأة فرعون في نصح زوجها الطاغية للإبقاء على حياة موسي عليه السلام في قوله تعالى ( وقالت امرأة فرعون قرة عينٍ لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ). و في القرآن العظيم خبر عن مشروعية جواز عمل المرأة ,فيخبرنا الله تعالى عن حقيقة العمل المضني الذي قامت به ابنتا شعيب و هو رعي الغنم مساعدةً لوالدهما الشيخ الكبير إذ قال الله تعالى( و لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخٌ كبير )لكن في الوقت نفسه أكد القرآن على أن خروج المرأة إلى العمل أو غيره لا يكون إلا عند الحاجة إليه و يجب أن يحيط بسياج من العفة و الاحتشام و الحياء و القيم العالية الرفيعة و لهذا قال الله تعالي في سياق القصة ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) و نجد كذلك الدليل الواضح في قبول مشورة المرأة حيث تبذل ابنة شعيب المشورة لأبيها فينزل على رأيها و يعمل بنصيحتها ( قالت إحداهما يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ).
في القرآن العظيم كذلك إخبارٌ عن ملكة سبأ , حيث أعلنت في شجاعة نادرة عن ماضيها المرير المظلم في ظل الكفر و أعلنت عن مستقبلها المستنير المشرق في رحاب الإسلام, قال الله( قالت ربي إني ظلمت نفسي و أسلمت مع سليمان لله رب العالمين )و نستنطق سنة نبينا محمدٍ صلى الله عليه و آله و سلم عن عددٍ غير قليلٍ من النساء الفضليات أللآي كان لهن دورٌ سديد و مؤثر في بناء و تأسيس دولة الإسلام . و إذا كان الله جل الله وعلا قد اصطفى لرسالة الإسلام نبيه محمدٍ ابن عبد الله فقد كانت المرأة هي أول من أسلمت و ناصرت و آزرت الإسلام فهذه أم المؤمنين الأولى خديجة رضى الله عنها التي وقفت مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم قبل البعثة موقف الشرف و التأيد ,ثم توالت الفضائل و الأفضال منها رضي الله عنها في أول نزول الوحي إذ قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم لخديجة( لقد خشيت على نفسي فقالت له : كلا و الله لا يخزيك الله أبدا , إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تقري الضيف و تعين على نوائب الدهر )و الحديث أخرجه البخاري.
بل انظر رعاك الله إلى ذلك الدور الكبير الذي قامت به أم سلمه رضي الله عنها في صلح الحديبية حين قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم لأصحابه( قوموا فانحروا ثم احلقوا فما قام رجلٌ منهم ,فدخل على أم سلمه و ذكر لها ما لقي من الناس, فأشارت إليه أن يبدأ بنفسه في التحلل من الإحرام , فلما بدأ بذلك فإذا الصحابة يستجيبون لنداء الحق و يتحللون اقتدائاً بالنبي صلى الله عليه و آله و سلم .
و بعد أيها الإخوة لقد أعطي الإسلام للمرأة حقوقاً و مكانه لم تحصل عليها في أي شريعة من الشرائع الأخرى ,و لم يصادر الإسلام حقاً من حقوقها, فإذا كان للرجل رأي فللمرأة رأيها كذلك في جميع حقوق الحياة ومن ذلك اختيارها لزوجها فعن ابن عباس رضي عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم (الثيب أحق بنفسها من وليها و البكر تستأذن في نفسها و إذنها صماتها ) رواه الجماعة إلا البخاري. و عن خنساء بنت حزام الأنصارية رضي الله عنها أن أباها زوجها وهي بنت فكرهت ذلك فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم( فرد نكاحها) أخرجه الجماعة. تلك هي شريعة الإسلام التي حفظت للمرأة حقوقها و خصوصيتها و صانت لها مكانتها و كرامتها , فالأصوات التي تخرج علينا من يومٍ و آخر تطالب بحقوق المرأة المسلمة هي أصوات تأثرت بادعاءات الغرب , و اتهاماته الماكرة على الإسلام لأنه لم يعرف للمرأة حقوقها.إن هذه الحرية الزائفة التي ينادي بها أدعياء الحضارة اليوم و تتمناها بعض النساء الآتي يحاولن تقليد المرأة غير المسلمة هي عين الفوضى و التفلت التي تحول المرأة المسلمة إلى دمية أو سقط متاع تتقاذفها الأيدي و يتسلى بها العابثون, و الواقع يؤكد تهالك المرأة الغربية و شقائها و تعاستها و بؤسها و قلقها النفسي .
إن حرية المرأة في الإسلام تعني الانضباط و الحرص و القيام بأوامر الله , بحيث لا تصطدم مع عقيدةٍ أو خلقٍ أو قيم ,إنها حرية الإسلام الكاملة في الحفاظ على المرأة و احترام حقوقها و إعلان إنسانيتها بين العالمين التى جاء بها الإسلام و دعا إليها القرآن ( و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون).
أقول هذا القول و أستغفر الله لي و لكم من كل ذنب فاستغفروه و توبوا اليه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين و أشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و لي الصالحين و أشهد أن محمداً عبده و رسوله و صفيه و خليله بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح لهذه الأمة و جاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين صلى الله عليه و على آله و أصحابه و إخوانه و سلم تسليماً كثيراً .
أما بعد أيها الناس عندما شرع الله الإسلام بين منزلة المرأة وشرفها و كرم جنسها و أعطاها كل ما يناسبها لقوتها العقلية و تكوينها الجسمي و كلفها كما كلف الرجل في أمور الدين لقوله تعالى ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى و هو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبه ) . و لم يجعل للرجل عليها سبيلاً في كل ما يرجع إلى دينها و فضائلها و راعى ضعفها البدني بالنسبة للرجل فأراحها من التكاليف الماديه في مراحلها الثلاث من يوم تولد إلى يوم تموت بنتاً و زوجاً و أماً , فأوجب على أبيها الإنفاق عليها و تأديبها مادامت في حجره قبل أن تتزوج ,فإذا تزوجت إنتقل كل مالها من حق مادي أو أدبي إلى زوجها فتأخذ منه الصداق فريضة لازمه ,و تستحق عليه نفقتها و نفقة أولادها منه بالمعروف , فإذا خلت من الزوج و لها أولاد مكتسبون وجبت الحقوق على أولادها ووصايا القران و السنة المطهرة و أحكامها في بر الأمهات معروفه و هي أظهر من الشمس , فالإسلام حمى المرأة بالإعزاز و التكريم ما لم يعطها إياه دينٌ آخر ولا قانونٌ وضعي و أعطاها حق التصرف في أموالها و حق التملك من دون أن يجعل للزوج عليها من سبيل ,و أحاطها بالقلوب الرحيمة المتنوعة النوازع , المتلونة العواطف: قلب الأب و ما يحمل من حنان, إلى قلب الزوج و ما يحمل من حب , إلى قلب الولد وما يحمل من بر و رحمة,فهي لا تزال تنتقل من حضن كرامة و برٍ إلى أن تفارق الدنيا .و بين المهد و اللحد تتبوأ المراتب الكاملة في الإنسانية. فأي حقوقٍ للمرأة يطالب بها الأدعياء , نعم نرى هذه الحقوق وهذهالمعاملة الصريحة للمرأة في الإسلام أنه قد أحاطها بأحكامٍ قطعيه , وحماها بتشريعٍ حكيم عادل و لم يكلها لطبائع الآباء اللذين يلينون تارة و يقسون أخرى ,و لا إلى أهواء الأزواج اللذين يرضون و يغضبون ,و إلى نزعات الأبناء اللذين يبرون و يعقون , و إنما هي أحكامٌ إلهيه واجبة التنفيذ , لا تدور مع الأهواء و العواطف و النزعات وجوداً و عدماً . فيا أهل الإسلام يتشذق شذاذ العصر من دعاة السفور والتبرج لينقضوا علينا هذه الأصول الثابتة في ديننا , و يريدون أن يحرروا المرأة من حقوقها التي منحها الله إياها ,إنهم يريدون الميل العظيم لأمة الإسلام و يسعون لإشاعة الفته و الفساد بين الناس حينما يريدون تقليد المجتمع الغربي في انحلاله و الله تعالى يقول( و يريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيما ) .
إن أولئك جعلوا من جسد المرأة سلعة مهينه , يستغلها تجار الرذائل أشنع استغلال و يجنون من ورائها أرباحاً ماديه الوفيره و لا يبالون بشقاء الفرد و لا بدمار المجتمع , وتتبارى وسائل الإغواء الفضائية في امتهان كرامة المرأةفي الفنون الإباحيه و عروض الأزياء و استغلالها في الدعاية و الإعلان ولو كان ذلك لسلعةٍ تافهة و يزعمون بعد ذلك أنهم يحققون لها الحرية و الكرامة و يوفرون لها فرص العمل بل هم يجعلونها سلعةً ذليلةً مهينه و بضاعةً حقيره تبيع جسدها بالمال ولا تحفظ عرضها و لا تصون شرفها.
و لئن كانت المرأة المسلمة في بعض البلاد تواجه هضماً لحقوقها و كبتاً لمشاعرها و حرماناً من تطبيق آدابها و سلوكها و أخلاقها , فإنها بحمد الله في بلادنا المملكة العربية السعودية تتبع و تتمتع بكامل حقوقها الأدبية و المادية و تقوم بأداء و وظيفتها التعبدية من الستر و العفاف و الحياء و الحجاب , و تقوم بأعمالٍ تناسبها في مؤسساتٍ حكوميه في ظل ضوابط شرعيه و أخلاقٍ إسلاميه , وتتقلب في مجتمع إسلامي ٍ متمسكٍ بدينه ,متبع ٍ لهدي نبيه صلى الله عليه و آله وسلم ,فالمرأة في بلادنا تستمد حقها و كرامتها من منطلق شرعي ٍ ثابت حدده الله سبحانه و تعالى في كتابه و بينه النبي صلى الله عليه و آله و سلم في سنته فلا مجال للخوض و المغالطة بين المفاهيم الثابتة لأجل تلبية الأهواء و الرغبات أو مسايرة شعوب ٍ و جماعات. و لا يجوز لأحد ٍ أن يخوض فيما لا يعلم أو يأتي بما يصادم النصوص الشرعية لأن الله تعالى يقول( و ما كان لمؤمن ٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله و رسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله و رسوله فقد ضل ضلاً مبينا)و يقول تعالى( أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكماً لقوم ٍ يوقنون ).
ألا فاتقوا الله أيها المسلمون , و توبوا من ذنوبكم و قوموا بما أوجب الله عليكمو اتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون , ثم صلوا و سلموا على خاتم النبيين و إمام المرسلين و قدوة الله للعالمين فقد أمركم بذلك رب العالمين في كتابه المبين فقال عز من قائل ( إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلمو تسليما ) اللهم صلى و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد النبي الصادق الأمين و على أهل بيته الطيبين الطاهرين و خلفائه الراشدين أبي بكر و عمر و عثمان و على و سائر الصحابة و التابعين و عنا معهم بعفوك و كرمك يا أرحم الراحمين , اللهم إنا نتوجه إليك و أنت في عليائك أن تعز الإسلام و المسلمين و أن تعلى بفضلك كلمة الحق و الدين , اللهم أعز الإسلام و المسلمين و أذل الشرك و المشركين و دمر أعدائك أعداء الدين, الله انصر الإسلام و أهله في كل مكان ,اللهم انصر عبادك المستضعفين , اللهم ثبت أقدامهم و أمنهم في ديارهم و اجعلهم ظاهرين على أعدئهم ,اللهم لاتدع عدواً للإسلام و المسلمين إلا أنزلت به عقوبتك , و كفيت المسلمين شره يا قوي يا عزيز ,اللهم عليك بأعداء الملة و الدين من اليهود و النصارى و الشيوعيين , اللهم اقطع دابرهم و امحق آثارهم ,و عجل بزوالهم و لاتجعل لهم على بلاد المسلمين ولاية يا قوي يا عزيز ,اللهم من أرادنا و أراد بلادنا بشر ٍ و مكيده , اللهم اجعل تدبيره تدميراً عليه , اللهم أسقط رايته و افضحه على رؤوس الأشهاد, وأدم على بلادنا و بلاد المسلمين الأمن و الأمان و الخير و الاستقرار يا رب العالمين , اللهم ادفع عنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم آمنا في أوطاننا و أصلح لنا أئمتنا وولاة أمورنا و اجعل ولايتنا فيمن خافك و اتقاك و اتبع رضاك يارب العالمين , اللهم بارك لنا في ولاة أمورنا ووفق إمامنا وولي أمرنا لما تحب و ترضي و خذ بناصيته للبر و التقوى و وفقه و إخوانه لهداك و اجعل عملهم في رضاك و هيئ لهم بطانة صالحة ناصحة تدجلهم على الخير و تعينهم عليه يرب العالمين , اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه , اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أوليائك و يذل فيه أعدائك و يأمر فيه بالمعروف و ينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء , ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنه و قنا عذاب النار , و أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر و لذكر الله أكبر و الله يعلم ما تصنعون .