من أصيب بالزكام، وانسد إحدى مجرى الأنف، هل عند الاستنشاق يعفى عن عدم دخول الماء في المجرى المسدود؟ أم لابد أن يدخل الماء بجذب النفس بشدة حتى يدخل، وربما أضره؟
يقال جوابًا على هذا السؤال: المستحب عند الوضوء هو المضمضة والاستنشاق، وقد أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا توضأ أحدكم فليجعل في أنفه ماءً ثم لينتثر))، وجاء الاستنشاق من حديث عثمان وغيره.
فلذا، الأفضل أن يدخل الماء في أنفه، ثم يخرجه، لكن لو كان عليه ضرر، أو تأذى بذلك، فيصح له أن يدعه، وإلا المفترض أن يحرص المسلمون أجمعون على الاستنشاق في الوضوء، وأن يُدخَل الماء في الأنف، ثم يُخرَج، وقد قرر علماء المذاهب الأربعة أن هذا من أفعال الوضوء، ومن مستحباته.