من أين يبدأ الإصلاح
إبراهيم أبو الأنبياء نشأ في بيئة يعمها الفساد الأخلاقي والديني والمادي أهلها يعبدون الأحجار والأوثان تحت ولاية ظالمة كافرة مجرمة ألقت بنبينا في النار عندما أراد الإصلاح
فمن أين بدأ نبينا الإصلاح؟
بدأ بإصلاح عقائد الناس قبل مصارعة الحاكم الطاغية كما أخبر ربنا ولم يرشده ربه إلى الإصلاح بالثورات والمظاهرات كما يردده الخوارج ورموزهم القواعد في المنابر والإعلام وشبكات التواصل
وعندما نعرج على موسى عليه السلام نراه يذهب إلى أفجر طاغية على وجه الأرض يقتل الأبناء الأبرياء ويستحيي النساء أي يبقيهن لخدمته وخدمة قومه فاتجه إليه موسى يدعوه إلى العقيدة الصحيحة والتي دعا إليها سائر الأنبياء كما أخبر ربنا ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ ﴾ ولم يشنع عليه في المنابر والطرقات ويردد الشعارات الغربية التي نسمعها الشعب يريد إسقاط الحاكم والحكم للشعب أو ما يسمى بالنظام الديموقراطي الكفري إنما دعاه إلى عبادة الله بالقول اللين قال تعالى ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا ﴾
ثم بنظرة سريعة إلى سيد الأنبياء محمد بن عبدالله ﷺ يعرض عليه الملك والدنيا فيرفضها لأجل دعوتهم لعبادة الله ولم يتذاكَ أو يستغفل أتباعه أن يصلح بالتدرج بحيث يحكم ليمرر الكفريات شيئا فشيئا حتى يتمكن وكأن الآخرين سذج لا يعرفون هدفه ومقاصده وهم يسيرونه ويسخرونه لأهدافهم وهو لا يشعر بذلك، وبتأمل دعوة الأنبياء يتبين لك ضلال دعاة الربيع العربي وضلال هذه الدعوات الحزبية التي كلٌ ينادي بأنه المسلم ويقتل أخاه بحجة كفره ومخالفته بالجهل والظنون والأوهام .
عبدالرحمن ناصر الفيصل