يقول السائل: إذا كان بعض السلفيين يرى اعتبار اختلاف المطالع، في رؤية هلال رمضان، وعامة المسلمين في بلده لا يرون اعتباره، فما هو الموقف الصحيح؟ هل يُوافقهم أو يُخالفهم سرًا؟ أم يدعو إلى مخالفة الناس جهرًا؟
الجواب:
ثبت في حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «صومكم يوم تصومون، وفطركم يوم تفطرون» رواه الترمذي، وثبت عن ابن عمر أنه قال: “الصوم مع الجماعة والفطر مع الجماعة”، وقد أفتى علماؤنا في مثل هذا كالشيخ العلامة عبد العزيز بن باز، والشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمهم الله تعالى- أن الرجل يُتابع أهل البلد ولا يُخالفهم إذا كان إدخالهم للشهر بطريقة شرعية، كالرؤية أو إكمال شهر شعبان على ما تقدم بيانه.
أما إذا كانت الطريقة غير شرعية كما سبق بيانه في الجواب السابق، فإنه لا يُلتفت إليهم، بل يُتابعون الدولة المسلمة التي أعلنت رؤية هلال رمضان وأوثقها الدولة السعودية، ويكونون تبعًا لها -والله أعلم-.
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا، وجزاكم الله خيرًا.