يقول السائل: هل إذا دخلت المسجد والإمام يخطب أصلي تحية المسجد؟ وأيهما أولى: إذا دخلت وهو يؤذن، أن أنتظر حتى ينتهي المؤذن أو أصلي تحية المسجد والمؤذن يُؤذن؟
الجواب:
من دخل المسجد والإمام يخطب فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، لعموم حديث أبي قتادة فيما روى البخاري ومسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين».
ثم قد جاء في الحديث نص خاص وهو ما روى البخاري ومسلم عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلًا دخل المسجد فجلس فقال: «أصليت ركعتين؟» قال: لا، قال: «قم فصل ركعتين»، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب، وفي رواية في الصحيحين قال: «وليتجوز فيهما»، فدل هذا على أن تحية المسجد تُصلى ولو كان الإمام يخطب، لكنه يصليها خفيفة، وقد ذهب إلى هذا الإمام الشافعي والإمام أحمد -رحمه الله تعالى-.
ثم قول السائل: (أيهما أولى إذا دخل المسجد والمؤذن يؤذن يُردد مع المؤذن حتى ينتهي الأذان ثم يصلي تحية المسجد أو أن يصلي تحية المسجد والإمام يؤذن؟)
أصح القولين -والله أعلم- وهو قول الشافعي واستظهره ابن مفلح أنه يصلي تحية المسجد مباشرة، فإن الاستماع للخطبة أولى من الاستماع للأذان والترديد مع المؤذن، فلذلك يصلي مباشرة، وهذا هو الأظهر -والله أعلم-.