هل الإرهابي الخارجي يعامل معاملة المسلم, أو الكافر بعد موته؟
يقال: إن الخارجي وهو الذي يسمى بلغة العصر إرهابيا, يعامل معاملة المبتدع الضال، الذين حذرنا منهم النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة، وقال فيهم:
كما في الصحيحين: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد))، وقال كما في مسلم: ((شر الخلق والخليقة)) إلى غير ذلك من الأدلة.
فهم مبتدعة ضلَّال، يجب أن يبغضوا، وأن يهجروا إلى غير ذلك.
وإذا مات ميتهم فإنه لا يترحم عليه؛ لأنه مبتدع؛ وأهل السنة يهجرون أهل البدع، ويأمرون بهجرهم, وكل ما يؤدي إلى هذا الغرض فإنهم يفعلونه كعدم الترحم عليه، إلى غير ذلك.
ومن الخطأ أن يُظهِر أحد الترحم عليهم؛ لأن في هذا تعاطفًا معهم؛ والواجب هجرهم, والشدة تجاههم حتى يتخذ الناس منهم موقفًا, موقفًا شديدًا ويعادوهم, وليس عدم الترحم عليهم؛ لأنهم كفار، بل هم مسلمون ضلَّال.
وليس أيضا معنى: أنهم مسلمون أنهم على خير, بل هم ضلال وزائغون وأهل بدع إلى غير ذلك, وإنما لا يترحم عليهم لئلا يتعاطف الناس معهم, ولئلا يظنون أنهم على خير, فيكثر أتباعهم، ويقل في نفوس الناس عداؤهم إلى غير ذلك.
أما إذا مات, فإنه يغسل ويصلى عليه، لكن لا يصلى عليه من يغتر بصلاته عليهم, بأن يكون له منزلة ومكانة، فيغتر الناس بصلاته عليهم، وهذا من باب هجرهم والتحذير منهم, لكن لو صلى عليهم بعض العوام من المسلمين, أو بعض أقاربهم فهذا جائز.