يقول السائل: هل الجن تصيب بالعين؟
يُقال جوابًا عن هذا السؤال: إن الأدلة العامة في إثبات العين تشمل الجن وغيرها، لاسيما وقد جاءت أدلة خاصة في إثبات أن الجِن قد تصيب بالعين، ومن ذلك ما روى البخاري من حديث أم سلمة: «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سلمة، فرأى جارية في وجهها سفعة، فقال: استرقوا لها؛ فإن بها النظرة».
والسَّفْعَة: هو الشحوب الذي يكون في الوجه.
والنظرة: فسرها الفراء وغيرها بأنها من عين الجن، وذكر هذا تفسيرًا البغوي رحمه الله تعالى في “شرحه على السنة”. وقال البغوي: “ومما قيل: إن أعين الجن أَحَدُّ من الأَسِنَّة.
فالجن تصيب بالعين كالإنس، وطريقة الوقاية من العين هي الاستعانة بالله سبحانه، وهذا أهم ما يعين فيما يقي من العين عمومًا سواء كان من الإنس والجن.
وأيضًا لزوم أذكار الصباح والمساء، والأذكار الواردة، فمن لازم هذه فبإذن الله أنه يكون في حماية من هذه العين.
وينبغي أن نكون في العين وسطًا، لا إفراط ولا تفريط.
فلا نبالغ في الخوف من العين، ونترك أشياء كثيرة لأجل ذلك، وفي المقابل لا نهمل العين ونفرط فيها، وإنما نستعين بالله سبحانه، ونفعل الخير من أمور الدنيا والدين، مع الحذر وملازمة أذكار الصباح والمساء، وغير ذلك من الأذكار المشروعة.